جدل تحت القبة.. هل يقدم البرلمان على تغيير مصطلح "ذوى الإعاقة"؟

 يثير مصطلح "ذوى الإعاقة" جدلا، خلال الفترة الحالية، وهو ما دعا النائب شريف الوردانى، أمين سر لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، أمس الثلاثاء، إلى مطالبة الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، لتغييره لـ "أصحاب الهمم"، أسوة بدولة الإمارات.

وتعددت المصطلحات التى تطلق على "ذوى الإعاقة" طيلة الفترة الماضية، وتحديدا منذ تخصيص العام الجارى 2018 لهم، فمنهم من أطلق عليهم "ذوى القدرات الفائقة"، أو"ذوى القدرات الخاصة"، أو "ذوى الاحتياجات الخاصة".

وأوضح "الورداني"، فى طلب الإحاطة المقدم إلى رئيس البرلمان، أن سبب تقدمه بهذا المقترح، هو إيمانه بأن تغيير النظرة الاجتماعية لذوى الإعاقة، تبدأ من تغيير المسميات التى توصمهم مجتمعيا.

ولقب "ذوى الإعاقة"، هو اللفظ المتعارف عليه دوليا من منظمة الصحة العالمية، والأمم المتحدة، بالإضافة إلى أنه المسمى الذي نصت عليه  الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، والتي قعت عليها مصر منذ عام 2008.

وجاءت المادة الأولى من الاتفاقية لتنص على أن " مصطلح الأشخاص ذوى الإعاقة، يشمل كل من يعانون من عاهات طويلة الأجل بدنية أو عقلية أو ذهنية أو حسية، قد تمنعهم لدى التعامل مع مختلف الحواجز من المشاركة بصورة كاملة وفعالة فى المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين".

وأقر قانون الأشخاص ذوى الإعاقة، الذي صدق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى بداية العام الجارى، مصطلح "ذوى الإعاقة"، حيث نصت المادة الثانية على أن "يقصد بالشخص ذى الإعاقة كل شخص لديه قصور أو خلل كلى أو جزئى سواء كان بدنياً، أو ذهنياً أو عقلياً، أو حسياً، إذا كان هذا الخلل أو القصور مستقراً، مما يمنعه لدى التعامل مع مختلف العوائق من المشاركة بصورة كاملة وفعالة مع المجتمع وعلى قدم المساواة مع الآخرين".

وفى مصر تتنوع المصطلحات التى يتم إطلاقها على الإعاقات المختلفة، ومنها " منغولى"، يطلق على أصحاب متلازمة داون من ذوى الإعاقة الذهنية، "مشلول أو عاجز، أو أعرج"، تطلق على ذوى الإعاقة الحركية، "أطرش"، تطلق على ذوى الإعاقة السمعية، " أعمى" تطلق على ذوى الإعاقة البصرية"، "قزم" تطلق على قصار القامة.

وأوضح مصدر برلمانى، أنه لا يمكن تغيير مصطلح "الأشخاص ذوى الإعاقة"، إلى أى مصطلح آخر لأن تغييره يعرض مصر إلى المسائلة الدولية، بسبب توقيعها على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، والتى اتفق جميع الخبراء على أن مصطلح ذوى الإعاقة "جامع شامل"، يضم جميع أنواع الإعاقات المختلفة.

وأضاف لـ"المصدر"، أن "أصحاب الهمم"، ليس "جامع شامل"، لأن أى شخص عادى من الممكن أن يكون صاحب همة كبيرة، ولكنه لا يصبح حينها من ذوى الإعاقة.

وكانت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعى، قد أعلنت رفضها لمصطلح  "ذوى الاحتياجات الخاصة"، مطالبة أن يتم استبدال هذا المصطلح بـ"ذوى الإعاقة"، باعتباره المتعارف عليه دوليا من خلال منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، وهو التعريف الذى وضعته الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة التى وقعت عليها مصر.