استثمار
وزير التجارة يبحث مع "ميت بروم" الروسية المشروعات المستقبلية فى ختام زيارة موسكو
اختتم المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، زيارته للعاصمة الروسية موسكو، والتي وقع خلالها على وثيقة الإطار العام للمفاوضات الخاصة باتفاق التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد الأورواسي.
وشملت اللقاءات التي عقدها الوزير في موسكو مقابلة مع ستيل لوزاتشيكن، رئيس مجلس إدارة مجموعة "ميت بروم" الروسية العاملة فى مجال الصناعات المعدنية، حيث تناول اللقاء المشروعات الحالية والمستقبلية للشركة بالسوق المصرية فى مجال الصناعات المعدنية بصفة عامة وتطوير صناعة الحديد والصلب بصفة خاصة، بحضور إيهاب نصر، سفير مصر في روسيا، والوزير مفوض تجارى ناصر حامد، رئيس المكتب التجاري المصري بموسكو.
وقال الوزير إن الشركة أبدت رغبتها فى إقامة مشروعين الأول لإنشاء مصنع درفلة من أجل إنتاج حديد التسليح والأسلاك بالمنطقة الصناعية الروسية فى مصر بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 150 ألف طن سنويا وباستثمارات تقدر بنحو 60 مليون يورو، والثانى مشروع إعادة تحديث مجمع الحديد والصلب بحلوان من خلال 5 مراحل، تتضمن إجراء عمليات إحلال وتجديد للمجمع والتى ستؤدى إلى زيادة القيمة الإنتاجية للمجمع لتصبح 500 ألف طن من حديد البيليت Billets سنويا، باستثمارات تقدر بنحو 150 مليون يورو، مؤكدا أن حرص الشركة الروسية على العمل فى مصر يعكس ثقة القطاع الخاص الروسى بالسوق المصرى كسوق استثمارى واعد بمنطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا.
وأشار نصار إلى إمكانية الاستفادة من خبرات الشركة الواسعة فى مجال الصناعات المعدنية، خاصة في قطاعات الإنشاءات الهندسية وتوريد آلات ومعدات إنتاج الحديد والصلب والإنشاءات وإدارة المشروعات.
ولفت إلى حرص الوزارة على تنمية وتطوير صناعة الحديد والصلب باعتبارها إحدى الصناعات الاستراتيجية بالاقتصاد القومى، مشيراً إلى فرص واعدة لصناعة الحديد والصلب فى مصر للنفاذ إلى أسواق قارة أفريقيا الواعدة من خلال الاستفادة من الاتفاقيات الثنائية والإقليمية الموقعة مع عدد كبير من دول القارة، كما أن هناك فرصاً ضخمة للنفاذ لأسواق دول ليبيا وسوريا والعراق للمشاركة فى مشروعات إعادة الإعمار.
وأوضح نصار أن المشروعات القومية التي تنفذها الحكومة خلال المرحلة الحالية، تسهم أيضا فى تعزيز تواجد مشروعات مواد البناء بصفة عامة ومشروعات الحديد والصلب بصفة خاصة للمشاركة في إقامة البنية التحتية لتلك المشروعات.
وعلى الجانب الآخر، أشار رئيس مجلس إدارة مجموعة "ميت بروم" الروسية، إلى حرص المجموعة على التوسع بالسوق المصرية خلال المرحلة الحالية، خاصة فى ظل مناخ الاستثمار المتميزة والفرص الضخمة المتاحة، لاسيما في منطقة محور قناة السويس وبالأخص المنطقة الصناعية الروسية، موضحا أن الشركة تعمل فى مجالات تنفيذ المشروعات الصناعية والاستثمارات الفنية والخدمات والدراسات الهندسية والتصميم وتوريد المعدات والآلآت الأساسية والمساعدة وخدمات الإنشاء.
وأنشئت مجموعة Metprom في عام 1992، وتضم نحو 15 شركة تابعة لها، ولديها أكثر من 50 مشروعا كبيرا، حيث تعمل المجموعة في نحو 25 مشروعا داخل روسيا الاتحادية ومثلهم في عدد من الدول مثل بيلاروسيا، وأوزباكستان، وكازاخستان، وإيران كوبا، والهند والصين.