تكنولوجيا
"السيسى" يوجه بتشكيل لجنة قومية لمناقشة الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعى
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في جلسة " مواقع التواصل الاجتماعي تنقذ أم تستعبد مستخدميها"، بمنتدى شباب العالم، بشرم الشيخ، حيث اكد انه يجب ان نقبل جميعا التطور الإنساني لافتا الي انه من الجيل الذي لم يكن يعتاد علي انتشار التليفزيون وعندما انتشر كان هناك مخاوف من ذلك والتطور الإنساني جزء من حكمة المولي عز وجل في خلق البشر ، ويجب علينا ان نجد الحلول داعيا لان تضم التوصيات تشكيل لجنة بحثية لدراسة كيفية تعظيم الاستفادة من شبكات التواصل .
واضاف الرئيس ان اي محاولة لمنع وسائل التواصل الاجتماعي لن تنجح ، لافتا الي ان هناك الكثير من الايجابيات التي حققتها تلك الوسائل وعندما ننظر الي مؤتمر مثل هذا نجد انه لم يكن من الممكن جمع هذا العدد والتواصل معهم بكفاءة وسرعة بدون وسائل التواصل الاجتماعي وكل اختراع ممكن ان يكون اداة للبناء او التدمير وشدد الرئيس علي ضرورة ان نؤهل مجتمعاتنا للاستفادة من الجوانب الإيجابية لافتا الي ان الجميع يحذر من خطورة هذا الامر علي الأطفال ثم نجد الآباء طول الوقت يستخدمون الهواتف وبالتاكيد أطفالهم يتأثرون.
واوضح السيسي ان التقدم الكبير يمكن للشعوب المتقدمة ان تتعامل معه إيجابيا بشكل يقلل مخاطرها بعكس مجتمعاتنا مشيرا الي محاضرة القاها اثناء رئاسته للاستخبارات في عام 2010 حذر خلالها من استغلال التواصل الاجتماعي في هدم الدول وبالفعل حدث ذلك وهو ليس عيب الشبكة ولكن عيبنا وعدم استيعابنا لهذا التطور شكل انطباع غير حقيقي
واشار الرئيس الي استغلال اجهزة استخبارات لهذا الامر وكل ما تطورنا في بناء الشخصية سنستطيع التعامل بتوازن مع ما يحدث في العالم والإفراط في كلي شيء مضر ويجب ان تضع للأمور في مسارها الطبيعي.
واوضح الرئيس السيسي انه بدون التكنولوجيا المتطورة، لما استطعنا إقامة هذا الحدث والتواصل مع أكثر من 160 الف شخص حول العالم.
واكد انه يجب علينا ان نطور ونبني الشخصية التي تستطيع مواكبة التطور بشكل آمن و صحيح، وتستطيع استخدامها في البناء والتنمية.
وشهدت الجلسة مناقشة التصاعد السريع لوسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، وتغييرها لنمط الحياة المعتاد كليا، وتأثيرها على العلاقات الأسرية والإنسانية وحياة الفرد اليومية، ومدى تأثيرها على الصحة النفسية والعقلية لمستخدميها، وكذلك على علاقاتهم الاجتماعية، وعلاقة مواقع التواصل الاجتماعي بالإبداع وإتاحة فرص عادلة لكسب الشهرة والمال، وقدرتها على إتاحة فرص لتسويق منتجات المشروعات الصغيرة، ومدى استغلال الجماعات الإرهابية لهذه المواقع ودورها في نشر الكراهية والشائعات في مختلف المجتمعات، واختراق الخصوصية وحدود استغلال المواقع لبيانات مستخدميها، وانتشار التنمر الإليكتروني، وسبل مكافحة الجريمة الإليكترونية ووضع التشريعات اللازمة لحماية المستخدمين.
كما ناقشت تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على وسائل الاعلام التقليدية، وكيف أسهمت هذه المواقع في التأثير على السلوكيات الاستهلاكية للأفراد، وكذلك تأثيراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وتحدث في الجلسة جيف بولاس وهو مستثمر ومهندس تسويق لوسائل الاعلام الاجتماعية، ومحمد خيرت من مصر وهو مؤسس موقع شوارع مصرية ، وتم إ دراج اسمه في قائمة أكثر 30 شابا عربيا تأثيرا بحسب مجلة فوربس لعام 2018 تحت فئة الاعلام والتسويق، وكريستين أديرو مديرة شبكة الفتيات والأطفال بجامعة أوغندا، وماركو جيريك وهو رجل أعمال وعالم ومستشار ألماني في مجال الأمن السيبراني، وخولة الهاوي من الإمارات وهي متخصصة في مواقع التواصل الاجتماعي، وأروى أبو عون وهي مصورة وفنانة ليبية تعيش في كندا، وجاك هاريس وهو مخرج أفلام وثائقية ومصور وممثل بريطاني، وباتريك وفينسنت المدير التنفيذي لمركز إدمان الانترنت بالسويد، وفاطمة الزهراء عبد الفتاح الباحثة المصرية المتخصصة في الدراسات الإعلامية وتكنولوجيا الاتصالات.
وشهدت المائدة مشاركة مجموعة من الخبراء والمتخصصين في التواصل الاجتماعي من بينهم دانتي ليكونا مدير الاعلام بجمعيتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وفلافيانا ماتاتا المديرة التنفيذية لمؤسسة دانتي ليكونا، وهي ملكة جمال تنزانيا وعارضة أزياء وتعد واحدة من أفضل سبعة نماذج لأعلى دخل بين النساء في أفريقيا، وبيلي بارنيا مؤسسة والرئيس التنفيذي لمؤسسة سكيلز كامب أي معسكر المهارات، وتعمل بمجال التسويق الرقمي بجامعة رايرسون بكندا، والعميد خالد عكاشة الخبير الأمني، والدكتورة محمد علام الباحثة بالمركز المصري للفكر، وهي حاصلة على دكتوراه في العلوم السياسية وخريجة الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب، وريان بينا الخبير الاستراتيجي في مواقع التواصل الاجتماعي وهو من الولايات المتحدة.