دولى وعربى
يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي باكر الاثنين 24 نوفمبر جولة أوروبية، يستهلها بزيارة إلى إيطاليا والفاتيكان ثم فرنسا. وتعكس زيارة الرئيس إلى إيطاليا اهتماماً بتفعيل علاقات مصر الثنائية مع إيطاليا وكذا مع الاتحاد الأوروبي، حيث تتولى إيطاليا الرئاسة الدورية للاتحاد منذ مطلع يونيو 2014، فضلاً عما توليه إيطاليا من اهتمام خاص لموضوعات المتوسط.
"السيسى" يلتقى بابا الفاتيكان بعد زيارة ايطاليا
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن إيطاليا تكتسب أهمية خاصة على الصعيد الاقتصادي بالنسبة لمصر حيث تعد الشريك التجاري الأول لمصر على مستوي الاتحاد الأوروبي، والثالث عالمياً بعد الولايات المتحدة والصين، وقد بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين نحو ستة مليارات دولار وفقاً لإحصاءات عام 2013.
كما تعد إيطاليا خامس أكبر مستثمر أوروبي في مصر بقيمة إجمالية تصل إلى 2.6 مليار دولار، وتتركز هذه الاستثمارات في قطاعات النقل والخدمات المصرفية ومكونات السيارات والتشييد والبناء.
وفي هذا الإطار سيحضر الرئيس اجتماع مجلس الأعمال المصري – الإيطالي، كرسالة إلى مجتمع الأعمال الإيطالي لإلقاء الضوء على التطورات التي يشهدها الاقتصاد المصري على الصعيدين الإجرائي والتشريعي، فضلاً عن التعريف بأهم المشروعات الاستثمارية التي يجري تنفيذها أو الإعداد لها.
وسيلتقي الرئيس عقب وصوله بالرئيس الإيطالي "جورجيو نابوليتانو" في جلسة مغلقة ثم ستُعقَد جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث يرافق الرئيس في تلك الجولة وزراء الخارجية، والتجارة والصناعة، والتموين والتجارة الداخلية، والاستثمار، ويلي ذلك عدة لقاءات مع كل من "بييترو جراسو"، رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، ورئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينزي" في لقاء منفرد ثم آخر موسع بحضور وفدي البلدين، ووزير الخارجية الإيطالي "باولو جينتيلوني".
ومن المقرر أن تشهد تلك المباحثات استعراض سبل تعزيز الموضوعات الثنائية، وتبادل وجهات النظر إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي يأتي في مقدمتها مكافحة الإرهاب وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لمواجهته، وتطورات الأوضاع في عدد من دول منطقة الشرق الأوسط، وبحث سبل التعاون والتنسيق لمكافحة الفكر المتطرف والحيلولة دون انتشاره.
كما ستتناول المباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين عقب انتخاب مجلس النواب الجديد، فضلاً عما يتمتع به البرلمان الإيطالي من دور بارز في عملية صنع واتخاذ القرار، لاسيما أن نظام الحكم الإيطالي نظام برلماني.
كما ستشمل زيارة السيد الرئيس إلى إيطاليا لقاءين مع كل من المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، والمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، وذلك لبحث سبل التعاون في مجال توفير الغذاء والنهوض بقطاع الزراعة والتعاون الثلاثي لصالح دول القارة الافريقية.
وسيجري الرئيس زيارة إلى الفاتيكان، حيث سيلتقي بقداسة البابا فرنسيس، ثم مع رئيس وزراء الفاتيكان "بيترو بارولين"، وتعكس هذه الزيارة تقديراً لمواقف البابا فرانسيس إزاء الانفتاح على الحوار مع الدين الإسلامي، والجهود التي يبذلها من أجل مكافحة الفقر والدفاع عن القضايا ذات الطابع الإنساني والتنموي، بالإضافة إلى مساعيه لوقف التدخل العسكري في سوريا، والتي تُعد أهدافاً مشتركة تفسح المجال بشكل أوسع لتوطيد أواصر العلاقات الثنائية على المستويين السياسي والديني عبر تفعيل الحوار مع الأزهر الشريف، فضلاً عن توطيد العلاقات مع الكنيسة المصرية الأرثوذكسية، عقب الزيارة التاريخية لقداسة البابا تواضروس في مايو 2013.