بترول وطاقة
شكاوى من زيادة فواتير الكهرباء وإهمال قراءة العدادات
- قيمة استهلاك يوليو تصدم المشتركين
- تقسيط الفاتورة حال ارتفـاع قيمتهـا من حقـوق المشتـرك
- 28 مليار جنيه حصيلة متوقعة بعد زيادة الأسعار
- الامتناع عن السداد يؤدى إلى رفع العدادات
- تعليمات مشددة لمراجعة الفواتير قبل إصدارها
- معدلات التحصيل فى القطاع المنزلى تتراوح بين 85 و90 %
تسبب ارتفاع قيمة فاتورة استهلاك الكهرباء لشهر يوليو الماضى، فى حالة من الاستياء للمستهلكين من الأفراد والشركات، تقدم على إثرها عدد من المشتركين بشكاوى إلى الجهات الرقابية المختصة، فيما أمتنع عدد أخر عن السداد، فيما قام البعض الآخر بسداد الفواتير المطلوبة.
وجاءت الزيادة الجديدة فى استهلاك الكهرباء، بعد إعلان الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، عن أسعار شرائح الكهرباء الجديدة المقرر تطبيقها منذ يوليو 2018، بالإضافة إلى الارتفاع الطبيعى لفاتورة الاستهلاك فى فصل الصيف.
وأكد الحسينى الفار، العضو المتفرغ لشئون شركات التوزيع بالشركة القابضة للكهرباء، عن صدور تعليمات مشددة لجميع رؤساء شركات التوزيع لمراجعة فواتير الاستهلاك قبل إصدارها لتفادى الأخطاء أو القراءات الجُزافية، والتأكد أن قيمة الفاتورة تعبر عن الاستهلاك الحقيقى والفعلى.
وقال ناجى عارف، رئيس شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، إن دعوات الامتناع ورفض سداد فاتورة الكهرباء تؤثر على الملاءة المالية لشركات الكهرباء، ولابد من دفع المشتركين لقيمة الاستهلاك الحقيقية، وحال الامتناع عن السداد لمدة 3 أشهر من حق شركة التوزيع رفع العداد، أو فرض الغرامات.
وأضاف عارف أن الشركة تتلقى جميع شكاوى المشتركين، وفى حال ثبوت صحة أى شكوى فى تقدير قيمة الفاتورة، يتم ردها للمشترك ومعاقبة المخالفين.
من جهته قال حافظ سلماوى، المدير السابق لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، إن للمستهلك حقوقًا لدى شركات الكهرباء وفي حالة ثبوت صحة شكواه فأنه يحق له استرداد أمواله نقدًا وليس ترحيلها للخصم من الفاتورة المقبلة.
وأشار سلماوى أن من حق المواطن تقسيط قيمة الفاتورة إن زادت قيمتها عن حد معين مع ضرورة معاقبة المتسبب فى الخطأ، موضحًا أن فصل التيار عن المشتركين يسبب خسارة فعلية للشركة.
من جهته قال مسئول بالشركة القابضة للكهرباء، إن الحصيلة المتوقع جمعها بعد زيادة أسعار الكهرباء تصل إلى 28 مليار جنيه، إلا أن شركات توزيع الكهرباء تُعانى من تحصيل فاتورة الاستهلاك من القطاعات التجارية والجهات الحكومية.
وأوضح المسئول أن المبالغ التى تجمعها شركات توزيع الكهرباء توجه لتطوير وتحديث شبكات التوزيع وتحسين جودة الخدمة لضمان استمرارها بأعلى كفاءة، وذلك ضمن خطة وزارة الكهرباء لتحويل شبكة الكهرباء إلى شبكة ذكية تستخدم التكنولوجيا الحديثة ونظم المعلومات، ويوجد بها تفاعل بين المشغل والمستهلك لإدارة الطلب على الطاقة والاستفادة الكامة من كافة الإمكانيات.
ونجحت شركات شمال الدلتا ومصر العليا ومصر الوسطى وشمال القاهرة فى تحقيق معدلات تحصيل جيدة فى الأسبوع الأول من تحصيل الفاتورة، وتراوحت معدلات التحصيل للقطاع المنزلى بين 85 و90%.
وقالت ابتهال الشافعى، رئيس شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء، إن معدلات تحصيل فاتورة كهرباء يوليو الماضى، تُعد جيدة ووصلت نسب التحصيل إلى 84% من إجمالى قيم التحصيل، ويُعد القطاع المنزلى من أكثر القطاعات سدادًا للفواتير.
وأشارت الشافعى إلى وجود صعوبات فى تحصيل الفواتير من الجهات الحكومية، وتم مُخاطبة أكثر من جهة فعليًا بضرورة السداد لعدم تراكم المديونيات.
من جهته قال مدحت فودة، رئيس شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء، إن التعاقد مع شركة «شعاع» على قراءة العدادات هو الحل الحقيقى للقضاء على القراءات الخاطئة، خاصة وأنها شركة خاصة وتحصل على عمولة مقابل قراءة كل فاتورة صحيحة.
وتبدأ «شعاع» المرحلة الثانية لقراءة 10 مليون عداد الشهر المقبل، بعد نجاح المرحلة التجريبة التى طبقت على قطاع محدد من كل شركة توزيع على مستوى الجمهورية، ووفقًا للتعاقد المبرم مع «شعاع» البالغ مدتة 3 سنوات، ستتولى الشركة قراءة العدادات فى قطاعين من كل شركة توزيع البالغ عددهم 9 شركات على مستوى الجمهورية، مقابل 155 قرشًا عمولة عن كل فاتورة صحيحة.
وقامت «المصدر» باستطلاع رأى المواطنين عن استهلاك فواتير الكهرباء، وأثر الزيادات الحالية على انتظام عمليات السداد من عدمه، ودورالجهات الرقابية فى متابعة شكاوى قراءة العدادات.
وقال إسلام رشاد «موظف» من الوايلى، إن فاتورة استهلاكه وصلت إلى 250 جنيهًا بزيادة 4 أضعاف عن قيمتها فى الشهر السابق، ولم يستطيع سداد الفاتورة، وتقدم بشكوى لشركة توزيع الكهرباء، لعدم مطابقة قيمة الفاتورة للاستهلاك الحقيقى.
واشتكى سالم حامد «مهندس» من الجيزة، من زيادة قيمة فاتورة كهرباء شهر يوليو الماضى، والتى وصلت إلى 300 جنيه، وأنه لم يتواجد فى منزلة الشهر الماضى، سوى 12 يومًا فقط – حسب تعبيره -، وتقدم بشكوى فعلية لشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء.
وأوضحت سها المانسترلى «ربة منزل» من شبرا، أنها لا ترى موظف قراءة العدادات منذ 5 أشهر، مؤكدة أن الاستهلاك المتواجد فى الفاتورة لا يُعبر عن الاستهلاك الحقيقى.