تكنولوجيا
خلال عامين.. مصر تتراجع 6 مراكز فى مؤشر الأمم المتحدة للحكومات الإلكترونية
تراجعت مصر إلى المركز الـ114 عالميًا ضمن 193 دولة تم تقييمها فى أحدث تقرير للأمم المتحدة عن مؤشر الحكومة الالكترونية لدول العالم لعام 2018 مقارنة بالمركز 108 خلال عام 2016 كما احتلت المركز الثامن إفريقيًا والـ 11 عربيًا .
وحلت الإمارات العربية المتحدة فى المرتبة الأولى خليجيًا وعربيًا و21 عالميًا، كما احتلت البحرين المركز 26 عالميًا، فيما تراجعت المملكة العربية السعودية إلى المركز 52 ، وقطر إلى المركز 51 وجاءت سلطنة عمان فى المركز 63 والكويت فى المركز 41.
ويتم إحتساب المؤشر العام لتطور الحكومة الإلكترونية على المتوسط الحسابى لـ3 مؤشرات فرعية، هى "الخدمات الإلكترونية الذكية، والبنية التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية، ورأس المال البشري" .
واستطاعت الدنمارك احتلال الصدارة على مستوى العالم فى مؤشر الخدمات الإلكترونية الذكية، لتتفوق على المملكة المتحدة التى احتلت المركز الأول فى عام 2016 وتراجعت إلى المركز الرابع خلال 2018 كما شهد العام الحالى أيضًا تفوق اليابان لتصل إلى المرتبة العاشرة على مستوى العالم.
ويتزامن تقرير الأمم المتحدة لتنمية الحكومة الإلكترونية مع مرور 3 سنوات على إطلاق أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، والتى تتمحور حولها المواضيع والمؤشرات الفرعية فى التقرير. ومن المواضيع التى يركز عليها تقرير العام الحالي، استخدام التقنيات الرقمية لتحسين طرق التجاوب مع التحديات وتعزيز جودة الحياة فى المجتمعات.
وأشارت الأمم المتحدة فى تقريرها، إلى أنه يتم نشر استقصاء الحكومة الإلكترونية لعام 2018 فى إطار تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 "أهداف التنمية المستدامة" فى العام الثالث، وتتحمل الحكومات المسؤولية الحاسمة عن اتباع السياسات والتدابير الرامية إلى بناء القدرة على الصمود ومساعدة أكثر المتأثرين بالصدمات فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويجب أن يجدوا طرقا لاستباق الكوارث والصدمات وخفض أثرها.
وأضاف التقرير، أن الحكومات تستخدم بشكل متزايد التكنولوجيات الرقمية لتحسين الاستجابة للكوارث والصدمات الأخرى لتحسين قدرة المجتمعات المحلية على الصمود وفى الوقت نفسه أضاف تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بعدا جديدا من جوانب الضعف.
وأكدت الأمم المتحدة فى تقريرها، أن ذلك يتطلب تعزيز القدرة على الصمود فى النواحى الأخرى التى لا تكون فيها الحكومات مجهزة على الدوام للمغامرة، علاوة على إيجاد السبل الكفيلة بضمان معايير وضمانات جيدة فى الخدمات العامة عبر الإنترنت مثل الصحة الرقمية مع العمل بشكل وثيق مع القطاع الخاص.
ويتألف مؤشر الخدمات الإلكترونية الذكية من 4 مستويات، يتضمن المستوى الأول خدمات المعلومات الناشئة وتوفير المعلومات عن الحكومة الإلكترونية على الإنترنت بصورة ابتدائية ومحدودة، والمستوى الثانى خدمات المعلومات المعززة ، وهى المرحلة التى تقدم فيها الحكومة السياسة العامة، والمزيد من المعلومات الحالية والمحفوظة، مثل السياسات والقوانين واللوائح والتقارير والنشرات الإخبارية وقواعد البيانات القابلة للتحميل.
ويسمح المستوى الثالث الخدمات الإجرائية بتفاعل ذى اتجاهين من المواطن لحكومته وبالعكس، بينما يمثل المستوى الرابع الخدمات المتصلة وهو المستوى الأكثر تطورًا فى مبادرات الحكومة الإلكترونية على الإنترنت.
وتكون القيمة المركبة للبنية التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية للدولة هى المتوسط الحسابى البسيط للمؤشرات الفرعية الخمسة، ويتم احتساب نتيجة الدولة النهائية من خلال احتساب أدائها مقارنة بالقيمة المحققة لأعلى دولة، والقيمة المحققة لأقل دولة.
مصر فى مؤشر الأمم المتحدة للحكومات الإلكترونية
حصلت مصر على 0.5347 درجة على المستوى العالمى فى مؤشر الخدمات الحكومية الالكترونية، وهذا المؤشر يتم احتسابه عن طريق مسوحات تقوم بها إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بمنظمة الأمم المتحدة من خلال تقييم البوابة الرسمية للخدمات الحكومية الالكترونية، والمواقع الالكترونية الحكومية ذات العلاقة بقطاعات التعليم، الصحة، التنمية الاجتماعية، المالية، التشغيل، والبيئة، إلى جانب مبادرات ومشاريع المشاركة الالكترونية والبيانات المفتوحة فى هذه المواقع.
مؤشر "البنية التحتية للاتصالات"
أما بالنسبة لمؤشر البنية الأساسية للاتصالات، فقد حققت مصر 0.3222 درجة، ويعد مؤشر البنية الأساسية للإتصالات متوسطًا حسابيًا مركبًا من عدة مؤشرات، وهي: النسبة التقديرية لمستخدمى الانترنت، وعدد خطوط الهاتف الثابت، وعدد مشتركى الهواتف النقالة، وعدد اشتراكات الإنترنت الثابت، وعدد منتفعى خدمة النطاق العريض الثابتة. . وتستسقى الأمم المتحدة بيانات هذه المؤشرات من قاعدة بيانات الاتحاد الدولى للاتصالات (ITU) التى تقوم بتزويدها للاتحاد بشكل دوري.
مؤشر "رأس المال البشرى"
وفى مؤشر رأس المال البشري، حصلت مصر على 0.6072 درجة، ويتم تقييم هذا المؤشر من خلال عدة نقاط وهي: معدل الكتابة والقراءة بين الراشدين، معدل التسجيل الإجمالى فى المراحل الابتدائية والثانوية، والسنوات المتوقعة للدراسة، ومتوسط سنوات الدراسة، ويتم استخلاص هذه المؤشرات من قاعدة بيانات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة االيونسكوب والتى تقوم عدة مؤسسات حكومية بتزويدها بشكل دوري.