القاهرة
|
الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 23 جمادى الأولى 1446 هـ
بورصة
"السويدى" يقلص من مكاسبه منذ بداية .. 2018 وأرباح الربع الأول تتراجع %7
تقوم جريدة المصدر بتقديم خدمة أسبوعية تحليلية للشركات المدرجة فى البورصة المصرية، وذلك من خلال باب بروفايل، الذى يتناول جانبى التحليل المالى والفنى، سعيًا من الجريدة لنظرة أكثر تعمقًا للسوق المصرية ومساعدة المستثمرين والمسئولين و متخذى القرار ورجال الأعمال على تكوين رؤية متوازنة وموضوعية، واتخاذ قرارات استثمارية سليمة ومدروسة، بالإضافة إلى التعرف على الشركات المصرية بصورة جديدة ومختلفة.
أحمد السويدى.. القارة الإفريقية بها العديد من الفرص الاستثمارية ومصر هى قاعدة البدء
السهم انضم إلى مؤشر مورجان ستانلي القياسى MSCI فى مايو 2018
اتخذ سهم السويدى إليكتريك مسارًا صعوديًا على أغلب الـ52 أسبوع الأخيرة، حيث أنهى جلسة 19 يوليو 2017 عند 87.73 جنيه، ومن ثم تخطى مستوى الـ100 جنيه عند 103 جنيه تحديدا فى نهاية جلسة 18 سبتمبر 2017، مدفوعا بأحجام تداول نشطة نسبيا عند 542.3 مليون سهم.
وواصل السهم مساره الصعودى لينهى تعاملات 2017 عند 147.4 جنيه بنسبة ارتفاع سنوية بلغت 99 % أى أن سعر السهم قد تضاعف تقريبا خلال عام 2017، ومع بدايات العام الجارى استمر السهم فى الصعود إلى أن بلغ سعره 212 جنيه فى 21 مارس 2018 محققا أعلى أحجام تداول منذ بداية العام تصل الى 1.92 مليون سهم.
وأكمل السهم رحلة صعوده ليبلغ 258.5 جنيه فى 26 أبريل وهو أعلى سعر له على الإطلاق، إلا أنه قلص من ارتفاعه منذ بداية مايو 2018 تدريجيا لينهى جلسة 19 يوليو الجارى عند 181.85 جنيه ويكون قدر ربح نحو 94.5 جنيه منذ بداية العام بما نسبته 108 %.. ونجح سهم االسويدى إليكتريك ا فى دخول مؤشر امورجان ستانليب القياسى MSCI فى المراجعة النصف سنوية الأخيرة ، فى مايو 2018 متوافقا مع توقعات المحللين ومراكز الأبحاث، واختارت امورجان ستانلىب السهم عقب موافقته لمعايرها حيث وصلت نسبة التداول الحر «Free Flout» إلى 32 % ليقترب رأس المال السوقى للأسهم حرة التداول من 8.5 مليون دولار، كما بلغ المعدل السنوى للقيمة المتداولة « ATVR» ما قيمته 22 % متخطيا متطلبات امورجان ستانليب عند 15 %.
وتزامن تراجع سعر السهم فى الفترة الأخيرة مع تراجع أرباح الشركة بنهاية الربع الأول من العام الجارى بنسبة 7 % لتبلغ 1.4 مليار جنيه مقابل 1.5 مليار جنيه عن نفس الفترة من العام الماضى، وجاء هذا التراجع تحت ضغط من ارتفاع التكاليف، حيث ارتفعت إيرادات الشركة إلى 9.9 مليار جنيه مقابل 9.7 مليار جنيه عن نفس الفترة من عام 2017.
أما عن أداء الشركة المالى خلال عام 2017، فقد ارتفعت أرباحها السنوية المجمعة إلى 6.4 مليار جنيه مقابل نحو 3.9 مليار جنيه بنسبة نمو تخطت 64 %، وجاء ارتفاع أرباح الشركة مدفوعا بنمو إيراداتها التى بلغت 42.9 مليار جنيه مقابل 24.6 مليار جنيه ، بنسبة وصلت الى 74.4 %.
وقالت الشركة إن نمو إيراداتها جاء مدفوعا بالنتائج الإيجابية فى جميع مجالات عملها، والتى تتمثل فى أنشطة الكابلات والمقاولات ، وبالمنتجات الكهربائية ومستلزماتها.
وتمثل مبيعات الكابلات داخل مصر الحصة الأكبر من إيرادات الشركة حيث بلغت 29.2 مليار جنيه بنسبة 68.1 %، فيما احتلت مشروعات المقاولات المركز الثانى بإيرادات إجمالية وصلت الى 17.4 مليار جنيه بما نسبته 40.6 %.
وبلغت مبيعات الكابلات خارج مصر، ومبيعات المنتجات الكهربائية داخل مصر، وخارجها 12.4 %، و7.7 %، و6.3 % على الترتيب، بينما تجاوزت الاستبعادات من المبيعات أو المرتجعات ما قيمته 15 مليار جنيه بنحو 35 %.
وتسعى السويدى إليكتريك منذ نهاية العام الماضى وحتى الآن للدخول فى عدة مشاريع ومشاركات داخل مصر وخارجها، حيث أعلنت فى نهاية نوفمبر 2017 ، عن دخولها فى شراكة مع شركة اماروبينى اليابانية لبناء محطتين لتوليد الطاقة من الرياح بقدرة 500 ميجاوات، على أن تكون إما غرب خليج السويس أو الضفة الغربية من نهر النيل.
وانضمنت شركة مصدر الإماراتية للتحالف فى مطلع أبريل الماضى على أن تكون القيمة المتوقعة للعقد هى 900 مليون دولار.
عقب ذلك وفى نهاية ديسمبر 2017 تحديدا، أعلنت الشركة عن فوز شركتها التابعة االسويدى إلكتريك للتجارة والتوزيعب بعقد إنشاء محطة محولات لصالح هيئة المجتمعات العمرانية بمبلغ 477 مليون جنيه.
كما دخلت نفس الشركة التابعة فى مفاوضات حول عقد ممارسة مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء بمشروع ربط برج العرب - مرسى مطروح، وأعلنت فى منتصف مارس 2018 عن فوزها بالعقد بقيمة 2.12 مليار جنيه.
أما عن شركة االسويدى لمشروعات نظم القوىب والمملوكة بشكل كامل أيضا من جانب االسويدى إلكتريك فقد وقعت عقدا لصالح شركة مصر العليا لإنتاج الكهرباء بقيمة 570 مليون جنيه، والذى يتضمن تنفيذ أعمال حزمة المهمات الميكانيكية والمواسير لمشروع محطة توليد كهرباء أسيوط البخارية بقدرة 650 ميجاوات والتى تعمل بالضغوط فوق الحرجة.
وبموجب هذا العقد تكون االسويدي هى أول مقاول محلى يفوز منفرداً كمقاول عام بهذه النوعية من الأعمال التخصصية فى مشروعات الكهرباء المصرية.
كما أعلنت السويدى مع بداية العام الجارى، أن العرض المقدم من شركتها التابعة إس دى إم للتطوير والإدارة للهيئة العامة للتنمية الصناعية ، بهدف تطوير 1.4 مليون متر مربع بمدينة السادات قد حاز على التصنيف الأول ضمن العطاءات المقدمة للهيئة، وفى منتصف فبراير وقعت الشركة العقد المذكور بقيمة 266 مليون جنيه.
كما إن الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ، قد أعلنت فى مطلع يناير 2018 عن بدء المفاوضات مع االسويديب لإقامة وتطوير منطقة حرة عامة بمدينة العاشر من رمضان.
وقال اأحمد السويدي الرئيس التنفيذى لشركة االسويدى إليكتريك – فى تصريحات صحفية - إن القارة الإفريقية تعد محل الاهتمام الأول لشركته، على أن تكون مصر هى قاعدة البدء فى القيام بمشروعات فى الخارج، لافتا أن معدل وجود الكهرباء فى القارة السمراء يقل عن 10 % مما يتيح مجالات كبيرة للاستثمار فى قطاعى الطاقة والمحولات.
ووقعت الشركة عقدا مع وكالة النفاذ الشامل فى موريتانيا - الجهة الحكومية المخولة بالمياه والكهرباء – وتبلغ قيمة العقد 20 مليون دولار، وفازت االسويديب بالعقد بعد منافسة قوية مع شركات موريتانية وأوروبية.
ويقع المشروع بالعاصمة الموريتانية نواكشوط ومن المنتظر أن يقوم بتزويد نحو 30 منطقة موريتانية بالكهرباء.
ودخلت االسويدي فى اتفاق لتوليد الكهرباء مع هيئة كهرباء وماء دبى بمبلغ 300 مليون دولار وذلك بالمشاركة مع سيمنس الألمانية وبموجب هذا العقد تقوم الشركة بإنشاء وتركيب واختبار المرحلة الرابعة من محطة اHب لتوليد الكهرباء فى العوير بإمارة دبي.
كما وقعت شركة االسويدى إلكتريك للمشروعات الهندسية والمملوكة بنسبة 49 % لمجموعة االسويدي عقدا مع الحكومة الكويتية لتنفيذ أعمال إنارة الشوارع بمبلغ 18.4 مليون دولار.
وفى مطلع فبراير الماضى دخلت االسويدي فى تحالف مع شركة اباور الصينية للتقدم لمشروعى االقطار الكهربائى السريعب (العين السخنة – العلمين الجديدة) ومشروع امونوريلب (العاصمة الإدارية الجديدة – مدينة نصر" و(6 أكتوبر – الجيزة).
ويهدف مشروع القطار المكهرب للمساعدة والإسراع على تنمية العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة بدر عن طريق ربطهما بالخط الثالث لمترو الأنفاق وبشبكة سكك حديد مصر ويهدف المشروع لنقل الأفراد والبضائع.
بينما مشروع قطار امونوريلب هو مشروع قطار سريع يسير على كمرة خرسانية معلقة يربط مدينتى 6 أكتوبر والشيخ زايد بالقاهرة والجيزة بطول 35 كيلومتر كمرحلة أولى.
وستقوم االسويدي بمشروع إنشاء خطوط كهرباء لربط محطة الضبعة النووية بالشبكة القومية للكهرباء، بقيمة 3.6 مليار جنيه.
وكانت الحكومة المصرية قد قدمت قائمة بـ 10 شركات مقاولات مصرية -من ضمنها االسويديب- إلى شركة اروس أتومب للمشاركة فى إنشاء وتنفيذ مشروع المحطة النووية المصرية بمنطقة الضبعة على أن تكون مشاركة الشركات المصرية نحو 20 % من المشروع بحد أدنى 4 مليارات دولار، وتوقعت اروس أتومب أن تصل تكلفة مشروع الضبعه إلى نحو 21 مليار دولار.
ووقعت االسويدى إلكتريك للتجارة والتوزيع التابعة لمجموعة االسويدي عقدا بقيمة 1.23 مليار جنيه لإنشاء محطة محولات بالعاصمة الإدارية بقدرة 500 ك.ف بنظام المفتاح.
لاحقا قالت االسويدي أن شركتها التابعة اإيجيبتك السويدي وقعت عقدا مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء لتنفيذ مشروع ربط محولات بقيمة 225 مليون جنيه، ويتضمن العقد ربط محطة محولات إمبابة الجديدة بمحطة محولات المعمدية بطول مسار نحو 5 كيلومترات مزدوج الدائرة بكابلات أرضية جهد 220 ك.ف بنظام تسلم المفتاح.
ووافقت الجمعية العمومية الأخيرة لشركة إليكتريك والمنعقدة فى 22 مايو 2018 ، على توصية مجلس الإدارة بتجزئة السهم لتصبح قيمته الاسمية جنيها واحدا مقابل 10 جنيهات فى السابق، كما كانت عمومية الشركة قد اعتمدت مقترحا لمجلس الإدارة بتوزيع كوبون نقدى بواقع 8 جنيهات للسهم بقيمة إجمالية 1.75 مليار جنيه عن النصف الأول من 2017.
ويبلغ رأس مال الشركة الحالى نحو 2.2 مليار جنيه، وتمتلك الشركة وتساهم فى نحو 50 شركة تابعة وزميلة بنسب متفاوتة، أما عن أبرز الملاك فهم صادق السويدي وأحمد السويدي بنسبة 25.6 % لكل منهما، ومن ثم محمد السويدي بـ16,5 % وبصادق السويدي هو رئيس مجلس إدارة الشركة الحالي، واأحمد السويدي هو الرئيس التنفيذي.
