بترول وطاقة
"شاكر": مصر مركز محورى للربط الكهربائى بين 3 قارات
أعلن الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مصر تسعى بفاعلية فى إنشاء مشروعات الربط الكهربائى، مشيراً إلى زيادة مشروع الربط مع الأردن، ليصل إلى 3 جيجاوات بدلاً من 450 ميجاوات، ويتم حالياً إعداد دراسة الجدوى، إلى جانب الربط شمالاً مع قبرص واليونان من خلال توقيع مذكرة تفاهم، وبذلك تكون مصر مركز محورى للربط الكهربائى بين ثلاث قارات.
وقال "شاكر" إنه تم اتخاذ الخطوات التنفيذية للربط مع السودان، بقدرة تصل 200 إلى 300 ميجاوات، بالإضافة إلى الربط مع السعودية، حيث تمضى لاستكمال الربط المشترك بنظام التيار المستمر قدرة 3 جيجاوات على جهد 500 ك.ف.
وألقى وزير الكهرباء كلمة مصر فى ختام اجتماع الجمعية العامة العادية لاتحاد مرافق الطاقة الأفريقية "APUA" الثانى والخمسون، أمس الأربعاء، في إطار مواصلة مصر تحركاتها الإقليمية الناجحة والقيام بدورها في إفريقيا خلال المشاركات في كل الفعاليات الإفريقية الإقليمية.
أكد "شاكر" حرص مصر على التعاون مع الدول الإفريقية لتحقيق المكاسب للطرفين، ويتضمن هذا التعاون تنمية الموارد البشرية وتوفير المساعدات الفنية وبناء القدرات. وتمتلك القارة الإفريقية كافة المقومات لإنتاج الطاقة الكهربائية من مختلف مصادرها وبالرغم من ذلك يعانى أكثر من 60% من سكان القارة الإفريقية من نقص إمدادات الكهرباء، لذا أصبح من الضرورى توحيد الجهود لإمداد القارة الإفريقية بالتكنولوجيات الحديثة للطاقة لتحقيق التنمية وإيجاد منظومة كهربائية تربط بين دول القارة الإفريقية.
وأشار"شاكر" إلى أن ثمار الاستقرار السياسى فى مصر ما تحقق في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة من نجاح في إنهاء أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء، بالإضافة إلى تحقيق احتياطي من الطاقة الكهربائية، إلى جانب تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج القدرات الكهربائية لتصل إلى ما يزيد عن 46% بحلول 2035، وإنشاء أول محطة على مستوى الشرق الأوسط لتوليد الكهرباء من المحطات المائية باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين بقدرة 2400 ميجاوات بجبل عتاقة، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء محطات لإنتاج الكهرباء بتكنولوجيا الفحم النظيف في موقع الحمراوين على ساحل البحر الأحمر بقدرة 6 جيجاوات.
وأوضح أن قطاع الكهرباء يعمل على تحرير سوق الكهرباء وتعزيز المنافسة في مجال إنتاج الكهرباء وإعادة هيكلة الشركة المصرية لنقل الكهرباء لتصبح شركة مستقلة بذاتها ذات استثمارات عملاقة من خلال تحرير سعر الكهرباء.
أضاف أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية لتطوير مشروعات الربط الكهربائى للتعاون في عدد من المجالات وتعزيز استخدام الطاقات المتجددة والشبكات الذكية وترويج مفهوم الربط العالمى.
وأشار "شاكر" إلى أن قطاع الكهرباء أصبح له خبرات متميزة في العديد من النواحى المتعلقة بالسياسات وإعادة الهيكلة والتكنولوجيا المتطورة لمحطات التوليد يمكن من خلالها التعاون مع الأشقاء الأفارقة، هذا إلى جانب مجهودات الكهرباء في مجال التصنيع المحلى وبلغت نسبة المكون المحلى 100% من مهمات شبكات توزيع الكهرباء وشبكات النقل 42% من مهمات محطات التوليد أما في مشروعات الرياح وصلت إلى 30% وكذلك في مجال الطاقة الشمسية.