بترول وطاقة
توقيع عقد إنشاء مجمع للبتروكيماويات فى العين السخنة باستثمارات 11 مليار دولار
شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم السبت، مراسم توقيع عقد إنشاء أكبر مجمع للبتروكيماويات في الشرق الأوسط، بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة.
وقع العقد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمهندس باسل الباز رئيس مجلس إدارة شركة كاربون القابضة، وذلك باستثمارات تقدر بـ 11مليار دولار، ويقام المشروع على مساحة تبلغ 5 ملايين متر مربع.
وأكد وزير البترول أن هذا المشروع يتوافق مع استراتيجية البتروكيماويات، ويمثل قيمة مضافة لهذه الصناعة التي تعتبر قاطرة التنمية، مؤكدا أن مصر لديها جميع المقومات اللازمة لقيام صناعة بتروكيماويات متميزة.
,وقال الملا أن تدشين المشروع يتواكب مع رؤية مصر 2030، ويتوافق مع أهداف الحكومة خلال المرحلة القادمة، مشيرا إلى أنه ستتم الاستعانة بالمكون المحلي في المشروع من شركات وكوادر مؤهلة.
من جانبه، قال الفريق مهاب مميش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إن المشروع سيكون له جانب كبير فى تنمية وتطوير المنطقة الاقتصادية، استنادا على ما تحققه صناعة البتروكيماويات من نهضة صناعية، كما يعد قاعدة لانطلاق العديد من المشروعات التكميلية التى تتيح فرصة كبيرة للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب للعمل فى مصر من خلال المشروع.
وأضاف أن المشروع سيعود بالنفع على الشعب المصري وعلى خزانة الدولة المصرية، فضلا عن قيامه بتوفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة وهو الغرض من المشروعات القومية لتوفير حياة كريمة لأبناء الوطن.
وتابع "نسعى إلى أن يكون محور قناة السويس منبرا للصناعة فى مصر لإعادة بناء الدولة المصرية وإعادة الريادة لمصر فى المجالات الاقتصادية والسياسية، وهو أمر لن يتأتى إلا من خلال المشروعات القومية العملاقة والذى تدعمها القيادة السياسية".
وأوضح المهندس باسل الباز رئيس مجلس إدارة شركة كاربون القابضة، أن مجمع التحرير للبتروكيماويات سيسهم فى تحقيق نقلة ايجابية ملحوظة بمسيرة التنمية الصناعية فى مصر، وسيكون له مردود مباشر على تنمية الصادرات المصرية.
وأضاف أن المشروع له أهمية خاصة لما يترتب عليه من حجم تداول عند التشغيل حوالي 14 مليار دولار سنويا، وصادرات تصل إلى 8 مليارات دولار سنويا، علاوة على ما يوفره من فرص عمل تقارب 20 ألف فرصة خلال فترة الإنشاء و3 آلاف فرصة عمل عند التشغيل و25 ألف فرصة عمل غير مباشرة في مجال الخدمات والدعم.
ولفت إلى أن المشروع سيتم فيه الاعتماد على المكون المحلي ويوجد به مركز للتدريب والتميز بتكلفة 50 مليون دولار، كما أن المشروع يضم منطقة سكنية، مشيرا إلى أن تنفيذ المشروع سيستغرق 41 شهرا، وهذه أقل مدة زمنية ممكنة، حيث يضم المشروع 11 مصنعًا.