بنوك
"التخطيط" تبحث الاستفادة من الخبرة الفرنسية في إدارة الاستثمارات الحكومية
بحثت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في لقاءها مع ايزابيل بيبير نائب مدير بنك الاستثمارات العامة بفرنسا ومدير الشؤون الدولية على هامش مشاركتها بالمنتدي الاقتصادي الذي ينظمه معهد العالم العربي بباريس بالتعاون مع مجلس الأعمال المصري الفرنسي الاستفادة من الخبرات فيما يخص دور البنك من حيث إدارة الاستثمارات الحكومية والاشراف عليها ولا سيما أن هذا الدور هو نفسه ما تقوم به وزارة التخطيط في مصر، وكذا تبادل وجهات النظر حول أسس العمل الذي يقوم عليها البنك ونظيره في مصر فضلاً.
كما ناقش الطرفان خلال الاجتماع كيفية إدارة الاستثمارات العامة الحكومية الفرنسية بكفاءة، بما تتضمنه من مشروعات البنية الأساسية وتطوير القطاع العام والخدمات الحكومية إلى جانب أولويات الانفاق علي العناصر المختلفة في تلك الأنشطة .
وأكدت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري أن الوزارة بمصر معنيه بالدور ذاته الذي يقوم به البنك في فرنسا بشأن تحديد الاستثمارات العامة الحكومية ومتابعة انفاقها وادارتها ووضع الخطط السنوية المالية لإدارة تلك الاستثمارات مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تضع نصب اعينها استغلال تلك الاستثمارات كما ينبغي لتطوير القطاع العام والخدمات التي تقدم للمواطن المصري بالشكل الذي يستحسنه.
كما أكدت السعيد أن مشروعات البنية الأساسية تستحوذ علي نسبة مرتفعة من أولويات الحكومة المصرية فضلاً عن قطاعات الموارد البشرية والتي تتخذ أولوية قصوي نظراً للارتباط الوثيق لها بحياة المواطن والتي تحاول الدولة جاهدة مراعاة كل ما يمسها موضحة أن الاستثمارات المحددة تتجه في بادئ الأمر نحو مشروعات الصحة والتعليم ثم توزع بكفاءة علي القطاعات كافة .
كما تناول الطرفان خلال الاجتماع مناقشة اسلوب عمل صندوق الاستثمار الاستراتيجي الفرنسي والذي تم انشاءه في 2008 ليتولي البنك ادارته في عام 2013، وذلك في سياق انشاء وتفعيل دور الصندوق السيادي المصري والذي سيقوم بدوره في الاستثمار في عدد من المشروعات الداخلية والخارجية، كما سيسمح بالتشارك مع الصناديق الاستثمارية الخارجية.
جاء ذلك علي هامش المنتدى الاقتصادي الذي نظمه معهد العالم العربي بباريس والذي يأتي في إطار فعاليات "الموسم المصري" وتضمن المنتدي إقامة معرض "ملحمة قناة السويس: من عصر الفراعنة إلى القرن الحادي والعشرين" وذلك بمناسبة مرور 150 عاماً على حفر قناة السويس كما تمثل الهدف من المنتدي في مناقشة القضايا ذات الصلة بمستقبل العلاقات المصرية الفرنسية، وذلك في إطار اللقاءات الاقتصادية للعالم العربي.