رياضة
اليوم.. مصر والسعودية يتنافسان على "حفظ ماء الوجه" قبل وداع مونديال 2018
بعد مشاركة مخيبة للأمال تأكد من خلالها الخروج من الدور الأول ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة بروسيا، دون حصد أي نقطة، يلتقي المنتخبان المصري والسعودي، اليوم الإثنين، في مباراة يبحث من خلالها كل فريق عن حفظ ماء الوجه وكتابة ذكرى جيدة في مشواره قبل العودة إلى بلاده.
وكان خروج المنتخبين العربيين من الدور الأول، قد حسم مع نهاية الجولتين الأوليين من مباريات دور المجموعات، حيث خسر المنتخب السعودي أمام روسيا صفر - 5 ، وأوروجواي صفر- 1، كما خسر المنتخب المصري أمام أوروجواي صفر - 1 وأمام روسيا 1 - 3.
وتعد نتيجة مباراة اليوم بين المنتخبين على ملعب "فولجوجراد أرينا" ، بمثابة تحصيل حاصل، ويسعى من خلالها كل فريق فقط إلى تخفيف خيبة أمال جماهيره والخروج بنتيجة إيجابية قبل وداع ملاعب المونديال.
وبدأت خيبة أمل الجماهير المصرية عندما غاب النجم الأبرز بين صفوف المنتخب المصري، محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، عن المباراة الأولى أمام أوروجواي، بهدف عدم المجازفة به عقب تعافيه من إصابته في الكتف، ليسقط الفريق المصري في مباراته الأولى بهدف متأخر أمام أوروجواي.
ورغم مشاركته في التشكيل الأساسي لمنتخب الفراعنة في المباراة الثانية أمام روسيا، لم ينجح صلاح في إنعاش أمال المنتخب المصري في تجاوز الدور الأول واكتفى بتسجيل هدف وحيد من ضربة جزاء لتنتهي المباراة بفوز روسيا 3 - 1.
وربما لم يجد الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب المصري، مبررا سوى غياب صلاح عن تدريبات الفريق الأخيرة قبل المونديال، بسبب الإصابة التي تعرض لها اللاعب خلال مباراة ليفربول أمام ريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا في 26 مايو الماضي.
وقال كوبر إنه رغم تعافي صلاح من الإصابة، من وجهة النظر الطبية، ربما أدى غيابه عن التدريبات المكثفة خلال الأسابيع الأخيرة قبل المونديال "إلى تراجع قدراته البدنية نسبيا بشكل عام".
وتشير بعض التوقعات إلى أن مباراة اليوم ربما تكون الأخيرة للمنتخب المصري تحت قيادة كوبر، لكن المدرب الأرجنتيني تفادى الدخول في جدل حول مستقبله.
وقال كوبر "استمراري في المنصب من عدمه هو أمر لا يتوقف فقط علي، وإن لم يكن المسؤولون سعداء إزاء ما أقدمه مع الفريق ، فإنني سأرحل".
كذلك ربما يكون مستقبل خوان أنطونيو بيتزي في منصب المدير الفني للمنتخب السعودي، على المحك، خاصة بعد الهزيمة الثقيلة بخماسية نظيفة في المباراة الافتتاحية أمام روسيا.
وتلقى المنتخب السعودي بذلك الهزيمة في آخر خمس مباريات له، بما فيها مبارياته الودية التي سبقت المونديال أمام إيطاليا وبيرو وألمانيا، وقد برر بيتزي ذلك بافتقاد الفريق الفاعلية عند مرمى المنافس رغم استحواذه على الكرة بنسبة مرضية.
وبعد الهزيمة الثقيلة في مباراة الافتتاح، تطور أداء المنتخب السعودي بشكل واضح خلال المباراة الثانية أمام أوروجواي، وقال بيتزي إن الفريق بات يتحرك في الاتجاه الصحيح.
وقال بيتزي "أود أن يشعر السعوديون بالفخر إزاء الطاقة التي نبذلها في المباريات... سنخوض المباراة المقبلة أمام مصر بنفس الروح والجدية وبدرجة عالية من الاحترافية".
وسبق للمنتخبين المصري والسعودي أن التقيا مرة واحدة سابقة في البطولات التابعة للاتحاد الدولي "فيفا"، وقد انتهت مباراتهما بفوز المنتخب السعودي 5 - 1 في كأس القارات 1999.