رياضة
روسيا تضمن تغطية تأمينية لكأس العالم بقيمة 10.8 مليار دولار
كشف الاتحاد المصري للتأمين في بيان له اليوم، عن أنه بالنسبة لحدث مثل كأس العالم 2018، لا يمكن أن يترك أي شيء للصدفة: الملاعب، والاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA"، والجهات الراعية، واللاعبين، والفرق الوطنية، والقنوات التلفزيونية، اللاعبين وغيرهم، جميعهم يقومون بالتأمين للحصول على تغطيات مختلفة على كافة المخاطر المختلفة التي قد تنشأ.
وأشار "المصرى للتأمين" إلى أن كأس العالم التي تستضيفه روسيا خلال الفترة الراهنة تصل القيمة التأمينية له إلى 10.78 مليارات دولار، بما يعادل الميزانية المخصصة من الدولة المضيفة له.
وأوضح البيان، أنه في البداية تم تحديد مبلغ 10.23 مليار دولار، وتم تعديل الميزانية بالزيادة مرتين؛ حيث تم ضخ ما قيمته 549 مليون دولار في عامي 2015 و2017، بينما بلغت في النهاية نحو 10.78 مليار دولار.
وأشار إلى أنه بالرغم من أن هذا الرقم هو الأعلى مقارنة بالدول الأخرى التى أقيم فيها الحدث فى السابق، الإ أنه من المتوقع أن تتجاوز ميزانية قطر ميزانية روسيا لهذا الحدث، حيث إن قطر هو البلد المضيف لكأس العالم لكرة القدم 2022، حيث تقدر ميزانيتها بـ15.7 مليار دولار أي بزيادة قدرها 46%.
ونوه إلى أنه في البرازيل حيث تم تنظيم كأس العالم عام 2014، كانت الميزانية النهائية 9.4 مليار دولار، بينما لم تتعدى تكلفة الميزانية المخصصة لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا 5 مليارات دولار.
وتقدر التغطية التأمينية لإلغاء للحدث بعد أي خسارة بمبلغ 1.5 مليار دولار، يتضمن ذلك مخاطر المقاطعة "boycott"، والهجوم "attack"، والهجوم السيبراني – الهجمات الإلكترونية "cyber attack"، بما في ذلك حقوق التلفزيون "TV rights"، والرعاية "sponsorship"، والإعلان "advertising" واسترداد قيمة التذاكر "ticket refunds".
ووفقًا لتصريحات سماسرة وشركات التأمين إن خطر وقوع هجمات إرهابية وأضرار من مثيري الشغب وأيضًا خطر نقل الحدث من إستاد إلى أخر أدى إلى رفع أقساط الشركات واللاعبين الذين يشترون التأمين لكأس العالم لكرة القدم في روسيا مقارنة بالحدث السابق في البرازيل وتقدر القيمة المؤمنة للحدث بأكثر من 10 مليارات دولار.
وبلغت الأقساط ضد الهجمات الإرهابية أعلى بنحو 10% من كأس العالم في عام 2014 أو في نهائيات مسابقات كأس العالم السابقة.
ومن بين أولئك الذين يؤمنون ضد المخاطر التي تشمل الإلغاء والاختطاف والهجمات السيبرانية والإصابة الشخصية هم وكلاء بيع التذاكر وأصحاب الملاعب وشركات إمداد المواد الغذائية وشركات الضيافة واللاعبين وشركات النقل التلفزيونى.
وتشير تقديرات شركة التأمين بيزلي باللويدز إلى أن مخاطر الهجمات الإرهابية والأضرار لهذا الحدث مؤمن عليها بأكثر من 10 مليارات دولار.
هذا ويتم التأمين على الملاعب الـ12 بروسيا، بداية من ايكاترينبرج في الشرق إلى سان بطرسبرج في الشمال، كالينينغراد في الغرب وحتي سوتشي في الجنوب، وذلك عن الأضرار المادية التي يمكن أن تلحق بهم بمبلغ يقارب المليار دولار، وهناك مبلغ إضافي قدره 250 مليون دولار لتغطية مسؤولية الإرهاب و100 مليون دولار لوثائق تأمين خطرإطلاق النار الحي.
وقال كريس باركر، رئيس قسم العنف السياسي والإرهاب والخطف والفدية، إن الطلب على وثائق تأمين خطر إطلاق النار الحى التي تشمل هجمات باستخدام مركبات أو سكاكين ارتفع بالمقارنة مع البرازيل.
ويدفع حاملو الوثائق 5 آلاف دولار قيمة قسط التأمين ضد الهجمات الإرهابية مقابل كل 1 مليون دولار من التغطية.
وذكرت شركة بيزلي "Beazley" أن قيمة تأمين شركات الضيافة وإمداد المواد الغذائية بلغت مبلغ 500 مليون دولار مقابل مخاطر إلغاء الحدث، بالإضافة إلى 150 مليون دولار أخرى لتأمين تكاليف الإعلانات الترويجية المتعلقة بكأس العالم.
كما دفعت "FIFA" مبلغ 134 مليون دولار للتأمين على النوادي ضد إصابة اللاعبون بجروح.
وتشير تقديرات لويدز في لندن إلى أنه قد تم تأمين سيقان اللاعبين المهاجمين - وهي الأكثر قيمة بين جميع اللاعبين بالفريق - و متوسط قيمة التأمين تزيد على 19 مليون جنيه إسترليني "25.33 مليون دولار".
بالنسبة لقنوات التليفزيون يمكن لقرصنة البيانات أن تسبب خسارة في الإيرادات ورفع الدعاوى القضائية؛ بالنسبة إلى البث العالمي يتجاوز المبلغ المؤمن عليه 100 مليون دولار أمريكي.
كما يثير الإرهاب مخاوف منظمي كأس العالم، حيث لهذا النوع فقط من المخاطر بلغ رأس المال المكتتب به حوالي 250 مليون دولار أمريكي ، أما تغطية مخاطر "lone wolf shooters" فقط وصلت إلي 100 مليون دولار أمريكي.
والخطف هو أيضًا خطر من المخاطر المتعلقة بروسيا، لاعبو كرة القدم وعائلاتهم وأحبائهم معرضون للخطر، وتصل المبالغ المؤمنة لكل فريق لتغطية الخطف إلى 25 مليون دولار، أو 800 مليون دولار للفرق الـ32 المؤهلة معًا.
وفيما يتعلق بالمخاطر الإلكترونية ، فإن شركات التذاكر ومنظمي الاحداث الرياضية يواجهون مخاطرة كبيرة.
حيث أنهم يحتفظوا بالبيانات الشخصية والمالية لعدة مئات الآلاف من المؤيدين والداعمين للحدث؛ وفقًا لبيزلي "Beazley"، وكالة الاكتتاب في اللويدز المتخصصة في هذا النوع من المخاطر، وتقدر المبالغ المؤمنة لشركة التذاكر الواحدة بمبلغ 200 مليون دولار.