أفادت مجلة
"Foreign Policy"
بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب قريبة من فرض عقوبات على شركات في ألمانيا والدول الأوروبية
الأخرى المرتبطة ببناء خط أنابيب الغاز الروسي "السيل الشمالي-2".
ونقلت المجلة عن
3 مصادر مختلفة في واشنطن، أن الولايات المتحدة تدرس حاليا مختلف الأساليب لمقاطعة
هذا المشروع، لكنها تميل إلى فرض عقوبات بالذات.
وقال مسؤول أمريكي: "لن يتوقفوا أمام شيء بهدف مقاطعة "السيل الشمالي".
من جهتها صرحت
ممثلة من وزارة الخارجية الأمريكية، بأن الشركات التي لا يزال نشاطها مرتبطا بمجال
الطاقة الروسي، تعمل في هذا المجال على "مسؤوليتها الخاصة". وأضافت:
"لقد أفهمنا بوضوح أن الشركات التي تعمل في مجال توريد الطاقة الروسية عن طريق
خطوط الأنابيب، تقوم بأعمال قد تعرضها لعقوبات".
ونقلت المجلة عن
مصدر آخر أن مستشار ترامب في مجال الأمن القومي جون بولتون وغيره من المسؤولين الأمريكيين
يعتبرون "السيل الشمالي-2" تهديدا بالنسبة لأمن الولايات المتحدة وأوروبا
وينوون عرقلة تنفيذه.
وتابع: "إن
كل شيء على المحك. وتحاول الإدارة على مستوى الحكومة عرقلة تنفيذ مشروع السيل الشمالي".
وقال ممثل من مجلس
الأمن القومي الأمريكي، إن أعمال الإدارة الأمريكية تهدف إلى تخفيض تأثير روسيا الاقتصادي
على أوروبا.
وأضاف: "يوجد
هناك اتفاق في الحكومة الأمريكية على أن "السيل الشمالي-2" يزيد التبعية
"تبعية أوروبا" لروسيا".
من جانبه قال دبلوماسي
أوروبي مرتبط بمجال الطاقة في حديثه لـ"Foreign Policy" إن العقوبات الأمريكية هي الشيء الوحيد
الذي قد يعرقل بناء خط الأنابيب الروسية. وأعلن: "إذا لم تكن هناك أي خطوات جدية
من جانب الحكومة الأمريكية، فسيتم بناء "السيل الشمالي-2".
هذا وأشارت المجلة
إلى أن العقوبات الأمريكية المحتملة ستعزز الخلافات بين الولايات المتحدة وألمانيا
التي تعبر عن استيائها المتزايد من سياسة ترامب في مجالات كثيرة ابتداء من الرسوم التجارية
إلى اتفاق إيران النووي.
ويقضي مشروع
"السيل الشمالي-2" ببناء خطي أنابيب غاز من ساحل روسيا عبر بحر البلطيق إلى
ألمانيا. ويعارض عدد من الدول الأوروبية تنفيذ هذا المشروع، ومن بينها أوكرانيا التي
تخشى من فقدان عائداتها من ترانزيت الغاز الروسي عبر أراضيها.