أخبار مصر
السيسي يبحث مع نظيره الأوغندي تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تقديره للجهود المتواصلة لنظيره الأوغندي يوري موسيفيني لتعزيز الأمن والاستقرار الإفريقي، ودوره كقيادة تاريخية وخبرته المتراكمة، مثنيا على دوره في تعزيز العمل المشترك وتحقيق طموحات شعوب القارة، وهو الدور الذي يحظى بتقدير كبير على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد السيسي، خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بنظيره الأوغندي، اليوم الثلاثاء، أن العلاقات المصرية الأوغندية شهدت زخماً ملحوظاً خلال الأعوام الماضية، مؤكدا توافق وجهات النظر على ضرورة العمل لتدعيم وتطوير العلاقات بين البلدين لتحقيق التكامل الاقتصادي وترسيخ المصالح المشتركة، والتوصل لأفضل السبل للاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية.
ونوه بتزامن الزيارة مع انعقاد الدورة الثانية للجنة الوزارية المشتركة بين مصر وأوغندا على مدار الأيام الماضية، مرحبا بما شهدته اجتماعات اللجنة من رغبة صادقة لدى الطرفين في تعزيز التعاون الثنائي، وتوصلها إلى اتفاقات في مجالات، الزراعة والكهرباء، بما يحقق المنفعة المشتركة وتبادل الخبرات وتنمية الكوادر البشرية.
وأشار إلى أن مباحثاته مع الرئيس الأوغندي دارت حول زيادة التعاون الاقتصادي، في ضوء الاهتمام الكبير الذي يبديه القطاع الخاص المصري لزيادة استثماراته في أوغندا في مجالات صناعية وزراعية متنوعة.
واتفق الرئيسان على أهمية تقديم كل التسهيلات الممكنة من حكومتي البلدين لدعم تلك الاستثمارات، والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وأوغندا بما من شأنه أن يمثل نموذجاً ناجحاً للتكامل المطلوب بين الدول الإفريقية.
وشملت المباحثات أيضاً ملف مياه النيل، وأهمية تعزيز تعاون دول الحوض لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال قمة حوض النيل في عنتيبي عام 2017 بشأن الاستخدام المستدام للموارد المائية في حوض نهر النيل، لتحقيق المصالح المشتركة لدول المنبع والمصب وتجنب الإضرار بأي طرف.
وأوضح الرئيس السيسي لنظيره الأوغندي الموقف المصري الخاص بملف سد النهضة والحرص على التوصل إلى حل للمسائل العالقة وفقاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في 2015، في ضوء اهتمامنا البالغ بنهر النيل وأهميته القصوى في الوفاء بالاحتياجات المائية.
وتبادل الرئيسان وجهات النظر في مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها قضايا إفريقيا، حيث اتفقا على أهمية التنسيق لحل الأزمات التي تواجهها القارة، منوها بالتحرك المصري الأوغندي المشترك لتعزيز الاستقرار بجنوب السودان كأحد الأمثلة الناجحة للعمل الإفريقي المشترك.
وبحثا أيضا تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وأهمية تكاتف المجتمع الدولي لقطع مصادر تمويل الإرهاب الذي يمثل مصدر تهديد حقيقي لمختلف دول العالم، بما يتطلب أخذ مواقف حاسمة ضد كل الدول والكيانات التي ترعى مثل تلك الأنشطة أو توفر لها الملاذ الآمن للقيام بأعمال تخريبية.