القاهرة
|
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20 جمادى الأولى 1446 هـ
بنوك
البنك الدولي يؤكد دعم العملية التنموية بمصر في مختلف القطاعات
أكد الدكتور محمود محيي الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولي، أن البنك يدعم العملية التنموية بمصر في مختلف القطاعات، مشيرا إلى أن أكثر من 20 فريق عمل ينخرطون في تعاون مثمر وبناء مع الحكومة المصرية.
وقال محيي الدين، خلال مؤتمر "النقل البحري والخدمات اللوجستية" الذي ينظمه "الاتحاد من أجل المتوسط" والهيئة الاقتصادية لقناة السويس بالإسماعيلية اليوم اليوم الثلاثاء، إن انعقاد المؤتمر بالإسماعيلية يعد من الفرص القليلة التي تتوافر لنجتمع بمكان تتضافر فيه التضحية والفداء مع التنمية والابتكار والتنافسية.
وأكد أن التاريخ المعاصر شهد تحديات كبرى ونشهد الأن تطورا وإقداما بسعي دؤوب لتحقيق أهداف التنمية ليس فقط لصالح مصر ولكن لكل من يتشارك معها تجارة والاستثمار في إطار النمو والتقدم، مشددا على ضرورة الاستثمار بالقدرات البشرية وهو ما يشكل تحديا هاما إضافة لتحديات تغيير المناخ وعدم استقرار الأسعار للبضائع الزراعية.
وأشار المسؤول الدولي إلى تحدى النزاعات المسلحة وتأثيرها على التجارة وتطور التكنولوجيا وتأثيره على الأسواق، موضحا أن المتاح لنا اليوم مختلف تماماً عن المتاح غداً، وما تحت يدنا اليوم لن يكون له معنى في المستقبل القريب جراء التقدم المتسارع في التكنولوجيا.
وأضاف أنه بات ملحوظا أن الاقتصاد العالمي ينتقل نحو الشرق خاصة شرق آسيا مقارنة بالخمسينات من القرن الماضي حيث كان يتركز الاقتصاد العالمي، واليوم تنتقل القوة الناعمة كذلك نحو الشرق وفقا للأبحاث الدراسات الحديثة، وبالتالي يمكن لمصر توقع ما سيحدث بالتجارة والصناعة وهي أمور نضعها نصب أعيننا في التعامل مع أهداف التنمية المستدامة ومع رؤية مصر 2030.
وأوضح أن النقل البحري يعد أفضل أنواع النقل لكنه يؤثر على البيئة بسبب انبعاثات الكربون ويجب الاستثمار بطريقة متخصصة لتصبح لصناعة النقل البحري استدامة مرتفعة، منوها لوجود استثمارات بالبنك الدولي تتعلق بالاستدامة وعناصر الاستدامة كلها مهمة.
وشدد على أن مصر لديها فرصة كبيرة لتكون مركزا تجاريا لأنها توصل بين آسيا وأوروبا، والفرص مفتوحة، ومصر لديها الكثير من التقدم الخاص باللوجيستيات والنقل البحري وقد أثر إيجابيا على نقل البضائع وخلق الوظائف.
وأكد انه من المهم العمل على رفع مستوى التنافسية وخاصة فى بناء القدرات موضحا أنه تحدث مع الفريق مميش عن تكنولوجيا المعلومات والاستثمار فى الانسان المصرى وتعظيم تدريبه خاصة فى مجال الموانىء والنقل البحري فهناك الآن اختبار بقاء أمام قناة السويس لتكون رائدة الاقتصاد والنمو الشامل.
وقال محمود محيى الدين إن قناة السويس تلعب بالفعل دورا للتواصل بين مختلف الدول والبضائع لكن يجب أن تكون نقطة للربط بين المواطنين حول العالم وخاصة البحر المتوسط وأن تنخرط في تجميع المعلومات الخاصة بالاستثمار بالبنية التحتية ويكون ذلك جزءا من الرؤية القومية المرتبطة بالقناة.
وشدد على أهمية تعزيز النقل متعدد الوسائط في البحر المتوسط وتضافر جهود القطاع الخاص مع الحكومات بدول المنطقة لما لذلك من نتائج إيجابية في تعزيز قدرات الدول والموانىء المتوسطية.
وقالت ساندرا دي ويلي نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بمصر إن الاتحاد قام بمبادرة لتحسين كفاءه النقل البحري مع مصر وتحسين التنمية المستدامة، موضحة أن دور النقل البحري مهم للغاية لأنه سيرفع كفاءة النقل البحري عبر العالم .
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يعمل على تعزيز كفاءة المؤانىء والنقل البحري والمسائل اللوجستية وتعزيز السلامة والأمن البحري وتنسيق المعايير ودمج الوسائل الإلكترونية في النقل البحري، والسلامة البيئية لتأكيد الممارسات الأفضل في مجال النقل البحري.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي شارك في تنفيذ خطة العمل التي تم وضعها لعام 2020 للحيلولة دون حدوث أي تلوث بمجال النقل البحري ومراقبة أي تدهور بيئي ناتج عن استخدامات النقل البحري من خلال تعزيز عمليات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المؤثر على البيئة وتنفيذ كل الاتفاقات ذات الصلة إضافة لبناء القدرات ومساعدة الدول النامية لتجهيز الاتفاقات التي تؤدى لمنع تلوث البيئة.
