تكنولوجيا
3,26 مليار دولار صادرات قطاع تكنولوجيا المعلومات في 2017
أنطلقت فعاليات النسخة الرابعة للقمة السنوية لمدراء تكنولوجيا المعلومات في مصر والتي تستضيفها شركة البيانات الدولية "آي دي سي"، بحضور أكثر من 100 من قادة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمدراء التنفيذيين للمعلومات الأكثر تأثيرًا على مستوى الدولة.
وأشارت مها رشاد القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، في كلمتها اليوم الإثنين، إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات شهد نموا هو الأكبر مقارنة بباقي القطاعات خلال العام الماضي وأصبح أحد أكبر القطاعات المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، بعوائد صادرات هي الأضخم في تاريخه بـ 3,26 مليار دولار.
وأوضحت أن العمل على زيادة تلك الصادرات وخاصة ذات القيمة المضافة والمعتمدة على الابتكار والإبداع، ونشر المناطق التكنولوجية، وتصميم وتصنيع الإلكترونيات، وبناء قوة عاملة جاهزة للمشهد الرقمي الجديد من بين الركائز الأساسية التي نعتمد عليها لتحقيق أهداف النمو المنشودة.
وتأتي قمة هذا العام تحت عنوان "تطوير خطةللتميز في الاقتصاد الرقمي" حيث يشارك الحضور في سلسلة من الجلسات والمناقشات على مدار يوم كامل بشأن الاتجاهات المحلية، والإقليمية، والعالمية الناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل المشاريع الرقمية، والأتمتة المسببة لتغيير جذري في السوق، والابتكار المرتبط بالتكنولوجيا السحابية، والأمن الرقمي، وإنترنت الأشياء، وغيرها.
وقال جيوتي لالتشنداني، نائب رئيس مجموعة "آي دي سي" والمدير العام الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، خلال جلسة "تعزيز تكنولوجيات المنصة الثالثة"، إنه مع استمرار الثورة الرقمية، يبدأ قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري الفصل الثاني من حقبة المنصة الثالثة، المبنية على تكنولوجيات ونماذج أعمال تعمل على تسريع وتوسيع نطاق الابتكار الرقمي بدرجة كبيرة.
وأضاف أن ملامح صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ستتغير بشكل جذري، من خلال ظهور والتبني واسع الانتشار لتكنولوجيات جديدة مثل تكنولوجيا الحوسبة السحابية والبرمجيات التحليلية للبيانات الكبيرة، ومحفزات الابتكار والمسببة للتغييرات الجذرية مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، الأنظمة الإدراكية، وعلم الروبوتات، والواقع الافتراضي المعزَز، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا سلسلة كتل البيانات "البلوك تشاين".
وتسلط قمة المدراء هذا العام الضوء على الطفرة التي تشهدها حلول الأتمتة الثورية، كما يستعرض الخبراء خلاصة خبراتهم المتعلقة بتحفيز المشروعات الرقمية وتوسيع نطاقها، وبناء استراتيجية أمن رقمي مرنة، وتعزيز الابتكار بالاعتماد على التكنولوجيا السحابية.
وتستهدف القمة بشكل خاص المدراء التنفيذيين ومتخذي القرار في مستويات الإدارة العليا حيث تشمل مجموعة من العروض التقديمية والحلقات النقاشية التي يقدمها رواد قطاع التكنولوجيا، للتركيز على مسارين؛ الأول هو "قيادة الابتكار بالاعتماد على التكنولوجيا السحابية"، وتمكين المؤسسات من تبني التكنولوجيا السحابية سريعًا باستخدام الحلول السحابية الهجينة، وتسهيل الدورات الشرائية، وتطوير تطبيقات مخصصة واستخدامها ودمجها.
بينما بحمل المسار الثاني عنوان "معايير الأمن في الحقبة الرقمية" والذي تناول التعقيد المسيطر على مشهد أمن المعلومات في المنطقة، وبحث فرص استيعاب التحول الرقمي، ووضع المخاطر الأمنية المتزايدة في سياقها الصحيح، وتحديد المعايير الأمنية التي يتعين على المؤسسات وضعها بالاعتبار في استراتيجيتها الأمنية الشاملة.
وأكدت ناجية العمري، مديرة مكتب "آي دي سي" بمصر أن مصر تعد حالياً ثالث أكبر سوق بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث معدلات النمو بصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، منوهة للتركيز على تعزيز تمكين الأعمال والنمو الاقتصادي عبر حلول المنصة الثالثة، ومحفزات الابتكار، وفرص التصدير.