أخبار مصر
الرئيس السيسي يطالب البرلمان بسرعة إصدار قانون العمل الجديد
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي التحية والتقدير لكل مواطن مصري يبني ويساعد في التقدم، مؤكدا أن مَن حَفَظَ مصر خلال السنوات الأخيرة هو شعب مصر بفضل الله، موجها التحية للأسرة المصرية التي قدمت أحد أبناءها من القوات المسلحة والشرطة فداءً للوطن.
وأكد الرئيس السيسي، خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، اليوم الأحد، أن مساهمة عمال مصر لم تكن خلال السنوات الأخيرة فقط بل كانت على مدار تاريخ مصر كله، وتضاعفت مساهمتهم في السنوات الأربع الأخيرة التي أنجزوا فيها عدداً كبيراً من المشروعات القومية في وقت قياسي.
ونوه إلى أن هناك الكثير من العمل خلال الفترة المقبلة. داعيا العمال للمشاركة الإيجابية الفاعلة في الانتخابات العمالية وانتخابات المحليات، وإيلاء أقصى درجات الاهتمام لاختيار أفضل العناصر التي تتسم بالموضوعية والإنصاف والأمانة.
وشدد على أن كفاح عمال وعاملات مصر محل تقدير كبير، وأنهم سوف يجدونه دائماً، حافظاً لعهده معهم. باذلاً أقصى ما في وسعه، لكي تثمر جهودهم البناءة، ما يتمنونه لأنفسكم، وللوطن العزيز مصر.
وأشار إلى أن مصر تمضي على مسارات متوازية في نفس الوقت، لتعويض ما فاتها، واللحاق بركب التقدم. وأن التحديات التي واجهتها خلال السنوات الماضية، تنوء بحملها الجبال. وما كان للمصريين الصمود أمامها، إلا بفضل الله وصلابة معدنهم، وتكاتفهم في الشدائد.
وأكد أن الإجراءات الاقتصادية صعبة، ولكن لم يكن ممكناً تجنبها وإلا كانت التداعيات كبيرة، مؤكدا أن معظم من تحملوا عبء الإصلاح كان العمال والبسطاء، وكانت ثمرة هذا التحمل نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي وتوضيح صورة مصر الحقيقية أمام العالم بأن الشعب يتسم بالوعي والفهم العميق ومستعد للتحمل من أجل وطنه.
وأكد أن المصريون بذلوا خلال السنوات الماضية جهوداً استثنائية، للعبور ببلدهم إلى بر الأمان والاستقرار، وأظهر عمال مصر، على وجه الخصوص، حجم ما يتمتعون به من تفان وإخلاص، ومَقْدرةٍ على العمل، ومهاراتٍ لا تقل عن المستوى العالمي، بل تزيد، عندما تُتاح لهم الظروف الملائمة للعمل والإنجاز.
وقال إن تفاؤله لا حدود له بكفاءة الإنسان المصري، وقدرته على ملاحقة أرقى مستويات العمل والإنتاج، وأن ما شاهده خلال السنوات الأربع الماضية، من قصص نجاحٍ كان يظنها البعضُ مستحيلة، تثبت أن الشعب يستطيع إذا أراد، وأنه لا سقف لطموحه وقدرته على الإنجاز الكفء السريع.
ونوه إلى أن مهمته الأساسية على مدار السنوات الأربع الماضية، تثبيت أركان الدولة، تعزيز تماسك مؤسساتها، واستعادة الاستقرار الضروري لمواصلة التقدم، إضافة للبناء للمستقبل ووضع أسس الانطلاق، فلا حل للمشكلات إلا من خلال المواجهة الواقعية لها، ولم يكن ممكناً الاستمرار في الحلول الوقتية، والمسكنات العابرة.
وأكد أن المصريين كتبوا سطوراً مضيئة، بمشروعاتٍ كبيرة وإنجازات متلاحقة، سواء كان ذلك في المدن الجديدة. أو في مشروعات البنية الأساسية، التي تستمر جهود تحسينها، ومعالجة ما بها من أوجه قصور، نتجت عن إهمال الصيانة ومرور الزمن.
أو مشروعات الإسكان الاجتماعي ومساكن الشباب، وتطوير المناطق غير الآمنة، أو المصانع الجديدة والمناطق الصناعية والحرة، بالتزامن مع تطوير بنية الاستثمار وتحديثها، ومشروعات الغاز الطبيعي والطاقة، ومعالجة الأزمات المالية والنقدية، التي طالما كانت عائقاً أمام التقدم وتحسين ظروف المعيشة.
وأعرب عن سعادته بتطبيق منظومة حماية اجتماعية متكاملة، تحدث وتطور باستمرار، لتشمل كل المستحقين، فلا يشعر أحدُ بالظلم في وطنه، ويشعر الجميع أن مصر، بينما تمضي نحو المستقبل، لا تنسى أحداً من أبنائها.
ونوه لتطبيق منظومة "تكافل وكرامة"، التي تستفيد منها ملايين الأسر، لتعيش حياة كريمة بعد طول معاناة. وكذلك شهادة "أمان"، التي بدأ إصدارها قبل أسابيع، لتضمن الأمن والحماية، للعمالة المؤقتة والموسمية والمرأة المعيلة.
وأبدى تطلعه لأن تشهد معدلات إصدار شهادة "أمان" تقدماً أكبر سواء على مستوى القطاع الخاص أو العام، لتأمين الحماية الكاملة للعمالة الموسمية.
وتطلع خلال الفترة المقبلة، لأن يقوم مجلس النواب، بسرعة الانتهاء من إصدار قانون العمل الجديد، الذي يهدف لتحقيق الأمان والاستقرار الوظيفي لعمال القطاع الخاص، متطلعا إلى مواصلة أصحاب الأعمال الشرفاء، لتعزيز دورهم في حل مشكلات العمال، وصون حقوقهم، والاضطلاع بمسئولياتهم الاجتماعية تجاه العمال وتجاه الوطن.
وأكد أنه على يقين من قدرة عمال مصر، على استكمال مسيرة التنمية، التي لن تكتمل إلا بعزيمتهم ووطنيتهم الصادقة، وأنهم لن يسمحوا لأحدٍ أبداً أياً كان، بتهديد استقرار مصر، مؤكدا أن من يحمي ويحافظ على هذا الوطن بجانب جيشها وشرطتها هو شعب مصر بوعي كل أفراده من كل الفئات، وأنهم قادرون على حماية مصر من أي تهديد او مخاطر او تآمر.