استثمار
"قابيل" يعتمد مع وزير العولمة البرتغالي تشكيل مجلس الأعمال المشترك
اعتمد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ووريكو دياس وزير الدولة البرتغالي للعولمة التشكيل النهائي لمجلس الأعمال المصري البرتغالي.
وقال قابيل، خلال اللقاء الموسع الذي عقده الوزيران بوزارة التجارة والصناعة اليوم الخميس، إن مصر والبرتغال ترتبطان بعلاقات سياسية واقتصادية استراتيجية في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة.
وأضاف الوزير أن تشكيل مجلس الأعمال المصري البرتغالي، يأتى فى إطار حرص الوزارة على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر والبرتغال خلال المرحلة المقبلة.
وأكد أهمية دور المجلس في تفعيل الشراكة الاستثمارية بين الجانبين من خلال التنسيق مع القطاع الخاص البرتغالي لإقامة مشروعات مشتركة تسهم في دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى آفاق أرحب ومستويات غير مسبوقة.
وشدد على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والبرتغال في ظل توافق الرؤى السياسية بين قيادتي البلدين، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين تعتبر نموذجاً ناجحاً للتعاون القائم على المصالح المشتركة لكلا الجانبين على حد سواء.
وأشار الوزير إلى وجود فرص ضخمة للتعاون بين مصر والبرتغال خاصة في مجالات صناعة الجلود، والمنسوجات، إلى جانب مشروع تنمية محور قناة السويس، ومشروع إستصلاح الـ 1,5 مليون فدان.
ونوه لإمكانية التعاون أيضا في مجالات صناعة السيارات والأثاث والآلات والمعدات، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والمنتجات الغذائية، وقطاع التوزيع والنقل اللوجيستي.
وأكد أهمية التعاون في مجالات الزراعة، والإنشاءات، لافتا في هذا الصدد إلى أن الحكومة المصرية أنشأت أكبر مدينة للجلود بمنطقة الشرق الأوسط والتى تمثل فرصة واعدة لرجال الأعمال البرتغاليين للإستثمار في هذا المجال.
وأضاف أن اتفاقات التجارة الحرة المبرمة بين مصر وعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية في العالم تسهم في زيادة تنافسية ومعدلات نفاذ السلع المنتجة بالسوق المصري لأسواق هذا الدول.
وأشار لأهمية الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لكل من مصر والبرتغال، خاصة وأن مصر تعد محورا لنفاذ المنتجات البرتغالية لأسواق الدول العربية وقارة إفريقيا، كما تعد البرتغال محورا لنفاذ المنتجات المصرية لأسواق لأوروبا وأمريكا اللاتينية.
وقال وزير التجارة والصناعة إن مصر والبرتغال تمثلان محورين تجاريين هامين بقارات أفريقيا، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية خاصة وأن مصر تتمتع بموقع متميز على البحرين المتوسط والأحمر، كما تقع البرتغال بموقع متميز على المحيط الأطلنطي.
وأوضح الوزير أن حجم التبادل التجاري بين مصر والبرتغال ارتفع خلال العام الماضي ليبلغ 218 مليون يورو مقابل 192,57 مليون يورو خلال عام 2016، لافتا إلى أن أهم بنود الصادرات المصرية للبرتغال تتمثل في الجلود والحديد والقطن والبلاستيك والأسمدة والسكر؛ بينما تشمل أهم الواردات المصرية من البرتغال، الورق والبترول والمنتجات ومستلزمات الأثاث والمعدات الصناعية.
وأوضح الوزير أن الاستثمارات البرتغالية في مصر تقدر بـنحو 404,7 مليون دولار بإجمالي قيمة مُساهمة تبلُغ 2 مليون دولار في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الملابس الجاهزة، الطاقة الجديدة والمتجددة.
وقال وريكو دياس وزير الدولة البرتغالي للعولمة إن زيارته للقاهرة تأتي للتمهيد لزيارة الرئيس البرتغالي للقاهرة خلال النصف الأول من العام الجارى والتي تستهدف تعزيز العلاقات السياسية والإقتصادية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
ولفت الوزير البرتغالي إلى أنه استعرض خلال زيارته الحالية الفرص الإستثمارية الهامة في مصر خاصة في مجال صناعة الجلود حيث تعد البرتغال من أكبر الدول المستوردة للمنتجات الجلدية على مستوى العالم.
وأضاف أنه وجه الدعوة للمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة لزيارة البرتغال في أقرب فرصة للتعرف عن كثب على أبرز مجالات التعاون الإقتصادي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وأبدى تطلع الجانب البرتغالي لتعزيز الدور الذي يلعبه مجلس الأعمال المشترك في تطوير العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين والانتقال بها لآفاق غير مسبوقة.