تكنولوجيا
"سيمنز" : منحة بـ 120 مليون دولار لتدريب طلاب الهندسة على البرمجيات الحديثة
أعلنت شركة سيمنز تقديم منحة بقيمة 120 مليون دولار لدعم التعليم في مصر، مكونة من مجموعة من أحدث البرمجيات الصناعية الرقمية "برامج إدارة دورة حياة المنتج".
وأكدت الشركة، خلال حفل توقيع المنحة اليوم الثلاثاء، أن الهدف منها دعم التدريب والتعليم العالي والبحث العلمي بكليات الهندسة بجامعات القاهرة، وعين شمس، والإسكندرية، والتي تمثل أكبر ثلاث جامعات في مصر.
وحضر حفل التوقيع الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي؛ والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة؛ والدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالي لشئون البحث العلمي؛ وجو كايسر، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة سيمنز.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن التعليم يعتبر من أكثر الطرق فاعلية لدفع عمليات التنمية الاقتصادية طويلة الأجل، مؤكدا حرص الوزارة على خلق التعاون بين شركات القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والبحثية لضمان إعداد الشباب لأسواق المستقبل.
وأضاف الوزير أن منحة سيمنز تمكن طلاب كليات الهندسة في الجامعات الثلاث من التدريب على نفس التكنولوجيا التي تعتمد عليها الشركات عالمياً لتصميم أحد أكثر المنتجات تعقيداً لإعداد الأجيال بالمهارات والأدوات التكنولوجية اللازمة لتطوير المنتجات بشكل أسرع وأرخص وبجودة عالية؛ بهدف خلق فرص عمل جديدة ودعم قدرات المنافسة دولياً.
وأوضح جو كايسر أن سيمنز تؤكد التزامها تجاه السوق المصري يوماً بعد يوم. فمنذ أن بدأ العمل في هذا السوق الرئيسي عام 1859، أصبحت شريكاً موثوقاً وناجحاً لمصر.
وأكد أن الشركة تؤمن أن التعليم وتمكين الشباب هما الأساس لخلق مستقبل أكثر استدامة، ما يؤكد أهمية التعاون مع الجامعات المصرية لتدريب قادة المستقبل في الصناعة حتى يتمكنوا من دعم رؤية مصر للتنمية الاقتصادية والتحول لاقتصاد قائم على المعرفة والتنوع في الأنشطة الصناعية.
ونصت الاتفاقية على أن تصبح برمجيات سيمنز لإدارة دورة حياة المنتج جزءاً رئيسياً من مناهج الهندسة بالكليات الثلاث؛ فمن المتوقع أن يستفيد أكثر من 35 ألف طالب هندسة من هذه البرمجيات للتدريب على عمليات التصنيع المتكامل باستخدام الكمبيوتر.
وتشاهم البرمجيات أيضا في تصميم الروبوتات، والتصميم الصناعي، وتصميم العمليات التشغيلية، وشكل بيئة العمل، وعلم المواد والمشروعات والدورات التدريبية الخاصة بتصنيع المواد والخامات.
وتتيح هذه البرمجيات أيضا ابتكار ما يُعرف باسم التوائم الرقمية "نسخ رقمية محاكية" للمنتجات النهائية كبديل أكثر كفاءة لخلق النماذج الأولية المادية.
وأوضح عماد غالي، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز مصر أن ابتكار توأم رقمي ليس فقط للمنتج النهائي ولكن لجميع العمليات الصناعية يعني ان المصنعين لن يحتاجوا بعد الآن إلى بناء هذه النماذج المحاكية للمنتج النهائي والتي كانت تستهلك وقت طويل وتكلفة عالية؛ فإن كل شيء بدءا من خطوط التصنيع والتجميع وحتى جميع الموارد والأدوات يمكن ميكنتها رقمياً بالكامل. وهذا بالضبط ما ستساعد برمجيات سيمنز الطلبة المصريين على التدرب عليه.