بورصة
خبراء اقتصاديون : البورصة المستفيد الأكبر من قرار تخفيض الفائدة
قال خبراء اقتصاديون وماليون إن البورصة المصرية هى أكبر المستفيدين من القرار الذى اتخذه البنك المركزي المصري الخميس الماضي بخفض الفائدة على الإيداع والقروض بمقدار 1%، وما تبعه من قرار للبنوك الحكومية بوقف إصدار شهادات الادخار ذات العائد 20%.
وأضاف الخبراء أن البورصة المصرية توفر أفضل فرصة بديلة للادخار والاستثمار، حيث تربطها علاقة عكسية مع أسعار الفائدة، وسط توقعات بجذب البورصة المصرية استثمارات أكبر في الفترة المقبلة من المدخرين تزامنا مع تزايد التفاؤل بالأسهم المصرية في ظل كثرة الأنباء الإيجابية المرتقبة، وفقا لما نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال محمد فتحي، رئيس مجلس إدارة شركة ماسترز لتداول الأوراق المالية، إن خفض الفائدة يمثل رسالة من البنك المركزي المصري بأن الفترة المقبلة تشهد المزيد من الخفض، خاصة بعد نجاح السياسات النقدية التي يتبعها البنك المركزي في الهبوط بمعدلات التضخم من 35% إلى 17% وسط توقعات بمزيد من الانخفاض لها في الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن البنك المركزي أعلن عن أنه يستهدف معدلات فائدة أقل من 13%، ما يعني ضمنيا أن هناك المزيد من الخفض في معدلات الفائدة في الشهور المقبلة وحتى نهاية العام، وهو ما يكون له أثر إيجابي كبير على أداء البورصة المصرية خلال الشهور المتبقية من العام الجاري، لتحقق المستهدف المتوقع لها عند مستوى 20 ألف نقطة مقارنة مع 15 ألف نقطة حاليا.
ورأى أن إصدار البنوك لشهادات ذات عائد 17% كبديل لشهادات الـ 20% لن يقلل من جاذبية البورصة المصرية على المديين المتوسط وطويل الأجل، مشيرا إلى أن العوائد التي من المتوقع أن تحققها سوق الأسهم المصرية هذا العام أعلى بكثير مما يمكن للأوعية الادخارية الثابتة أن تحققه.
وأوضح سامح هلال، العضو المنتدب بإحدى شركات تداول الأوراق المالية، إن البورصة المصرية تزخر هذا العام بالعديد من الأنباء الإيجابية التي تدعم من أدائها على مدار العام بأكمله، سواء الأنباء المتعلقة بالاقتصاد الكلي أو الشركات، مشيرا إلى أنه مع قرار خفض الفائدة بالإضافة إلى الخفض المتوقع على مدار العام فإن التفاؤل بما سيكون عليه أداء البورصة المصرية خلال الشهور المقبلة يبدو كبيرا.
وأضاف هلال أن خفض الفائدة يزيد الاستثمارات في البورصة المصرية على الأجلين المتوسط والطويل، لكن على المدى القصير خلال الأسبوع الجديد الذي يبدأ غدا، الأحد، تشهد البورصة رد فعل إيجابيا سريعا، خاصة في النصف الأول من الأسبوع، قد ينجح المؤشر الرئيسي للبورصة خلاله في تجاوز مستوى 15500 نقطة من جديد.
وأشار إلى أن البورصة كانت تترقب على مدار جلسات الأسبوع الماضي، قرار البنك المركزي بشأن الفائدة، ومع الخفض فإن التفاؤل قد تزايد بشكل ملحوظ، متفقا على أن قطاع السياحة يعد أكبر القطاعات المرشحة للنشاط هذا الأسبوع تزامنا مع أنباء إيجابية أخرى أبرزها عودة السياحة الروسية قبل نهاية الشهر الجاري.