دولى وعربى
الصحة العالمية : الاستثمار في النظم الصحية يساهم في الحد من انتشار الأوبئة
قال الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن الاستثمارات الاستراتيجية في النظم الصحية على الصعيد العالمي، إلى جانب تحسين قدرات التأهب والمراقبة والاستجابة يمكن أن تساعد الجميع في بناء عالم خال من الأوبئة، جاء ذلك في حديثه اليوم خلال جلسة بعنوان "كيف يصنع العالم مستقبلاً بلا أوبئة" في اليوم الثاني من فعاليات القمة العالمية للحكومات 2018.
وأضاف الدكتور تيدروس أن وباء الإنفلونزا الإسباني لا يزال أكثر الأوبئة فتكاً في التاريخ، لكن الدروس المستفادة منه مهمة بقدر أهميتها في ذلك الوقت، فنحن لم نشهد وباء بهذا الحجم منذ وقت بعيد جداً لكن يمكن في أي لحظة أن يتفشى وباء مدمر ويقتل الملايين إذا لم نكن مستعدين له.
وأوضح أن تفشي فيروس إيبولا كشف عن وجود نقاط ضعف في أنظمة الأمن الصحية العالمية، ولم يكن لهذا الوباء أثر مدمر على بلدان مختارة فحسب، بل على الاقتصاد أيضاً، حيث خفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو للبلدان المتضررة، كما أظهر لنا فيروس إيبولا كيف يمكن لنظام الهش في بلد ما أن يعرض العالم بأسره للخطر.
وشدد تيدروس أيضاً على أهمية التغطية الصحية الشاملة، مشيراً إلى أن 3.5 مليار شخص يفتقرون إلى إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية، في حين يعيش 100 مليون منهم وجود نفسهم يعيشون في فقر مدقع بسبب تكلفة دفع الرعاية من جيوبهم الخاصة.
وأضاف أن الأدلة والخبرات تظهر أن التغطية الصحية في متناول اليد، وعندما يكون الناس أصحاء، تزدهر مجتمعات واقتصادات بأكملها، وعندما تكون المجتمعات خالية من التلوث والأمراض الضارة، فإنها بلا شك تزدهر.
وأكد تيدروس أن التغطية الصحية الشاملة وحالات الطوارئ الصحية وجهان لعملة واحدة، ويعد تعزيز النظم الصحية أفضل وسيلة للحماية من الأزمات الصحية، ومع أن تفشي الأمراض أمر لا مفر منه، إلا أن الأوبئة ليست كذلك، وتبقى النظم الصحية القوية أفضل دفاعاتنا لمنع تفشي الامراض وتحولها إلى أوبئة.
وأشار الدكتور تيدروس إلى عدم وجود ضمانة لعالم خال من الأوبئة في النهاية، ولكن مع التخطيط الدقيق، يمكن للبلدان الحد من تأثيراتها.