دولى وعربى
خبراء عالميون يؤكدون أهمية التغيير الجذري في مفاهيم التعليم
استضافت منصة السياسات العالمية التي تقام على هامش فعاليات الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات، جلسة حوارية بعنوان "المتغيرات القادمة في قطاع التعليم"، شارك فيها الدكتور عمر الرزاز، وزير التربية والتعليم الأردني.
وشارك أيضا، في الجلسة الحوارية، جراهام براون مارتن، مؤلف ومؤسس برنامج التعلم بلا حدود، وإيرينا بوكوفا، المديرة العامة السابقة لمنظمة اليونسكو، وجون فامفاكيتيس، مدير جوجل للتعليم.
وسلطت الجلسة الضوء على الأزمات التي يشهدها القرن الحادي والعشرين وأبرزها التغير المناخي والصراعات والحروب وأزمة اللاجئين والتي أدت إلى تدفق الملايين من البشر من بلدانهم إلى الخارج باحثين عن فرص أفضل مما أدى لحرمان أطفالهم من التعليم المنتظم.
وقال الدكتور عمر الرزاز، وزير التربية والتعليم في الأردن إنه يجب على الحكومات أن تتبنى أُسساً تعليمية جديدة يقوم بها المعلم بالدور التوجيهي والإرشادي، بدلاً من استخدام أسلوب التلقين، معتبرا أن التعليم هو السلاح الأساسي للاجئ للهروب من الواقع المرير الذي يعيشه.
وشدد على أهمية إشراك القطاع الخاص للعمل جنباً إلى جنب مع مؤسسات القطاع الحكومي ودعم جهودها في الارتقاء بقطاع التعليم وتحسين جودته.
وأكد جراهام براون مارتن، مؤلف ومؤسس برنامج التعلم بلا حدود أنه يجب إدراج أفكار جديدة لممارسة التعليم لتحسين مستواه، مشيراً إلى أهمية تدريب المزيد من الكفاءات لما له من انعكاسات إيجابية على تحسين جودة المخرجات التعليمية وبناء جيل مثقف.
وشددت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة السابقة لمنظمة اليونسكو على ضرورة تحقيق تغيير جذري في مفاهيم التعليم ودوره في تحقيق التنمية والوعي بتأثيره على جودة حياة المجتمعات في المستقبل.
وأضافت بوكوفا أن هناك 60 مليون طفل في العالم محرومون من التعلم و4 ملايين آخرين لا تصلهم خدمة الإنترنت، مشيرة أن هناك بوادر إيجابية بتحقيق أعلى نسبة في عدد المتعلمين عالمياً.
وأكد جون فامفاكيتيس مدير جوجل للتعليم، محورية دور المعلم في العملية التعليمية، مشددا على أهمية دعم المُعلمين بكافة الأدوات الحديثة التي يحتاجونها للقيام بواجبهم على أكمل وجه والتواصل مع الأجيال الجديدة بأدوات العصر.
وناقشت الجلسة المتغيرات والتطورات التي طرأت في مجال التكنولوجيا، والتي أدت إلى إحداث تغييرات جوهرية على العملية التعليمية، وأهمية إعادة النظر ومراجعة استراتيجيات التعلم والتعليم، بحيث يتم الاستفادة من الابتكارات التكنولوجية للوصول إلى المعلومات بسرعة وتعزيز التواصل الفعال بين أطراف العملية التعليمية.