دولى وعربى
قمة الحكومات بدبى تناقش ممارسات قطاع الخدمات الهندي
شهد اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات انعقاد جلستين رئيسيتين حول أبرز الممارسات المعتمدة في قطاع الخدمات الهندي.
وكانت الجلسة الأولى التي أقيمت بعنوان "النموذج الهندي في تصميم التجربة التعليمية" استضافت كيران بير سيثي، مؤسسة مدرسة ريفرسايد في الهند، حيث تحدثت بشكل رئيسي عن تجربتها الخاصة في مدرسة ريفرسايد ومساهمتها في إحداث التغيير في المنظومة التعليمية، ودور المدارس وقطاع التعليم في رسم آفاق مستقبل الأطفال.
وقالت سيثي: "لقد اعتمدنا في مدرستنا نموذجاً مبنياً على أربعة أسس هي الشعور، والتخيل، والعمل، والمشاركة. أما الشعور فهو تشجيع الأطفال على مراقبة ما حولهم وتحديد الأشياء التي تؤرقهم في حياتهم، في حين يسهم التخيل في دفعهم نحو التفكير بالحلول المناسبة للتغيير، ويدفعهم العمل إلى تطبيق الأفعال التي تؤدي إلى التغيير، ليقوم الأطفال في نهاية المطاف بمشاركة قصصهم الملهمة التي تدفع الآخرين إلى تبني مفهوم ’أنا أستطيع‘".
على صعيد آخر، استضافت الجلسة الثانية ثلاث شخصيات هندية بارزة في قطاع الرعاية الصحية، وهم أنورادا أشاريا، الرئيس التنفيذي لـ"مابمايجينوم إنديا ليمتد"، وشمشير فاياليل، الرئيس والعضو المنتدب في "بي أس" للرعاية الصحية، وسوميترا دوتا، عميد كلية كورنيل إس.سي جونسون للأعمال بجامعة كورنيل. وأدار الجلسة مادلين بيل، الرئيس والرئيس التنفيذي لمستشفى الأطفال في فيلادلفيا.
وأشار المشاركون إلى أن المستهلكين سيستلمون زمام المبادرة وسوف تتوفر لديهم كميات هائلة من المعلومات عن أنفسهم، كما أكد المتحاورون على ضرورة التغيير وبأن الكثير من الحلول ستتوفر خارج النطاق التقليدي للعاملين في قطاع الرعاية الصحية.
ونوهت "أنورادا أشاريا" الرئيس التنفيذي لـ"مابمايجينوم إنديا ليمتد"، بأنه خلال الأعوام القليلة القادمة، من المتوقع أن تنخفض تكلفة إصدار التسلسل الجينومي بشكل ملحوظ، لتنتج في النهاية كميات كبيرة من البيانات والمعلومات التي ستساعد على تخطيط التغذية بشكل أفضل وستسهم في جعل القطاع الطبي أكثر كفاءة ودقة.
وتحدث "شمشير فاياليل" الرئيس والعضو المنتدب في "بي أس" للرعاية الصحية، عن نموذج المستشفيات المعتمد في شركته والمصمم اعتماداً على قطاع الضيافة والفنادق، إذ يهدف إلى توفير بيئة أكثر ترحيباً للمرضى.
وقال "سوميترا دوتا" عميد كلية كورنيل إس.سي جونسون للأعمال، إن الحكومات لا يمكنها أن تتولى مسألة إدارة قطاع الرعاية الصحية وحدها نظراً إلى الأهمية الكبرى لهذا القطاع وحساسيته، مشيراً إلى ضرورة التقليل من دور الحكومات في هذا الصدد وعقد شراكات بين القطاعين الحكومي والخاص.