القاهرة
|
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20 جمادى الأولى 1446 هـ
تكنولوجيا
قمة الحكومات تناقش دور التكنولوجيا فى مواجهة الأزمات الانسانية
أكدت ريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، الدور المتنامي لاستخدام التكنولوجيا الحديثة لزيادة فاعلية الاستجابة للأزمات الإنسانية خاصة بالدول التي تشهد صراعات داخلية، ما يحتم على المنظمات الإنسانية تطوير ممارساتها في استخدام التكنولوجيا الحديثة وعمليات جمع وإدارة البيانات.
جاء ذلك، خلال مشاركتها في فعاليات منصة السياسات العالمية التي تنظمها القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة، حيث ترأست جلسة بعنوان "البُعد الإلكتروني للعمل الإنساني في البيئات الحضرية".
وشارك بالجلسة بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وكريستين بيرجتورا ساندفيك، أستاذ باحث في الدراسات الإنسانية بمعهد أبحاث السلام في أوسلو، وكبار المسؤولين الحكوميين وصناع السياسات وقادة القطاع الخاص.
وبحثت الجلسة ما يمكن لقادة العالم القيام به لاتخاذ إجراءات أقوى للتصدي للتحديات العالمية التي تواجه العمل الإنساني في البيئات الحضرية بوسائل مبتكرة تتسم بالاستدامة، وخاصة تهديدات الفضاءات الإلكترونية.
وأشارت الهاشمي إلى ضرورة تطوير آليات العمل الإنساني انطلاقاً من النمو المتسارع في العالم الرقمي الذي يوفر نماذج أكثر تطوراً للاستجابة الإنسانية ويعزز قدرة القطاعين الحكومي والخاص على التعاون بشكل أكبر بما يحقق أبرز أهداف التنمية المستدامة.
وقال بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن مناقشات عدة شهدتها دافوس ومنصات أخرى سلطت الضوء على أهمية منع الهجمات الإلكترونية والوقاية من تداعياتها الإنسانية.
وأضاف أن البنود العامة للقانون الإنساني الدولي تطبق على استخدام المواد الإلكترونية كوسائل حربية من جهة وتحدها من جهة أخرى خلال النزاعات المسلحة، وبالتالي يجب على جميع الدول الاستجابة للتداعيات الإنسانية للنزاعات في العالم الإلكتروني، والوصول لرؤية مشتركة بشأن حماية الاستخدام المدني للحيز الإلكتروني.
وأشار مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إلى الفرص الكثيرة التي توفرها التقنيات الحديثة لتوقع أي تحديات جديدة قد تبرز مستقبلاً، مؤكداً أهمية إيجاد حلول ناجعة على المدى الطويل بشكل أسرع وأكثر فعالية.
وقالت كريستين ساندفيك أستاذ باحث في الدراسات الإنسانية بمعهد أبحاث السلام في أوسلو إن هناك العديد من التحديات الأخلاقية التي تبرز حسب الظروف، مشيرة إلى أن التكنولوجيا لا تمثل الحل لكل شيء، وأنه ينبغي الاضطلاع بمبادرات جديدة للابتكار المسؤول وأن تتخذ الحكومات زمام المبادرة في هذا الصدد مع دور فعال للقطاع الخاص.
