دولى وعربى
منظمة التعاون الاقتصادي: ضمان العيش الكريم والأمن المجتمعي مسئولية الحكومات
استضافت القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة خوسيه آنخيل جوريا الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في حوار خاص تناول مستقبل العلاقات بين الحكومات والمؤسسات الدولية لتعزيز التعاون لإيجاد حلول لمشاكل تواجه الإنسانية.
وقال جوريا، رداً على سؤال من ريتشارد كويست مدير الجلسة الإعلامي في قناة "سي.إن.إن"، إنه يدعو بشكل جدي وفي كل مناسبة إلى تعاون المجتمعات في التنسق والتخطيط لأهداف محددة، للتوصل إلى خارطة طريق تضمن حلولاً منطقية للتصدي للمشاكل والأزمات العالمية.
واعتبر أنه ليس من الحكمة التركيز على إيجاد حل لكل مشكلة على حدة، وإنما ينبغي وضع تصور شامل لأبرز المسببات لتلك المشاكل والعمل على التصدي لها بشكل شمولي، مشدداً على أهمية تعاون الحكومات في العالم مع التحديات المحلية والعالمية ليس على أساس إيديولوجيات معينة، بل من خلال حجم المخاطر المحدقة بالبشرية والتي تحتم تكثيف الجهود لصياغة رؤية عالمية لمواجهتها.
وأشار جوريا إلى أن الهدف الرئيس لعمل الحكومات هو تحقيق التقدم لشعوبها وضمان رفاهيتهم والاستمرار في التصدي لكافة المشاكل والوقوف على أبرز أسبابها الرئيسية ومحاولة تغييرها من دون اللجوء إلى الإيديولوجيات، فضمان العيش الكريم والأمن المجتمعي مسؤولية الحكومات تجاه الأجيال القادمة، ولا ينبغي أن يكون تركيز الحكومات منصباً، على تحقيق النجاح فقط في الانتخابات القادمة وجمع الأصوات من خلال خطط لا يتم تحقيقها في الواقع.
وعبر جوريا عن تفاؤله بمستقبل أفضل للعالم، مشيراً أن هذا الأمل يكمن في الدول التي تتخذ خطوات جريئة إلى الأمام من أجل تقدم أوطانها وإشراك أبنائها في رسم ملامح المستقبل، منوهاً بإنجازات دولة الإمارات التي تحرص على تمكين المرأة من تولي مراكز قيادية.
وأشار الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلى الدول التي بدأت تخطط لمرحلة ما بعد النفط وبناء أجيال متعلمة وعالية المهارات، وتطوير الجامعات والمؤسسات التعليمية والثقافية لتحقيق جودة الحياة وضمان استدامة النمو.
وشدد جوريا على ضرورة التمسك بأساسيات التقدم مثل التعليم والبحث والتطوير والإدارة وتمكين مختلف شرائح المجتمع في عملية صنع القرار، ورسم سياسيات أفضل تعيد الثقة إلى سوق العمل في إيجاد وظائف لكل الناس.