القاهرة
|
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20 جمادى الأولى 1446 هـ
دولى وعربى
ماثيو ريكارد : التدريب المستمر على السعادة من عوامل تطور الحكومات
أكد الكاتب العالمي ماثيو ريكارد دور التأمل والإيثار في تحقيق أسرار السعادة الفردية، ضمن فعاليات اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة التي تعقد في الفترة من 11 -13 فبراير الحالي.
واستهل ريكارد جلسته بفقرة تأمل، مشددا على أهمية التعاطف مع الآخرين من خلال خلق دوائر للتعاطف في الأذهان، موضحا أنه بينما تقتصر الخطوة الأولى على تصور شخص واحد داخل الدائرة، مع دعوة إضافة أشخاص آخرين قد يكونوا اساؤوا لأنفسهم او للآخرين وينتهي التمرين بتمني زوال الإساءة من قلوبهم وعقولهم، مؤكدا على أن الهدف لا يكمن في تأييد ما يقومون به، بل زوال الإساءة من نفوسهم.
وأضاف أن معظم البشر يتمنون عالما أفضل، وهناك تفاوت في التفكير بين مختلف عناصر المجتمع من مفكرين وعلماء وصناع قرار وجماعات المحافظة على البيئة، ولتحقيق الهدف بخلق عالم أفضل لا بد من التحدث متناسقة، ونبذ الأنانية وتبني الإيثار، مؤكدا أن الفرد بعينه لا يمكنه تحقيق ذلك، حتى لو استطاع الوصول إلى مرحلة متقدمة من التعاطف والإيثار، فزهرة واحدة لا تصنع حديقة.
واختتم الكاتب العالمي ماثيو ريكارد بقوله إنه يتصور بعض الأشخاص أن السعادة هي عبارة عن سلسلة متواصلة من التجارب السعيدة، وأن هذا الإعتقاد أبعد ما يكون عن الصحة، لأن السعادة تنبع من الداخل وليس نتيجة أحداث خارجية، فربما تمر بلحظة فرح تدفعك للقفز والغناء، ولكن السعادة هي حالة تحتاج إلى التدريب المستمر حتى تقويها في نفسك.
