تكنولوجيا
القمة العالمية للحكومات تناقش تأثير الثورة التكنولوجية على صحة الإنسان
تسلط لقمة العالمية للحكومات الضوء على أهم الاكتشافات العلمية التي ستغير أدوات وآليات الرعاية الصحية في المستقبل القريب، وتركز في دورتها السادسة على التكنولوجيا الحيوية التي يتوقع أن تحدث ثورة في عالم الطب.
ويناقش أبرز الخبراء كيفية الوصول الى " الإنسان الخارق" أو ما يعرف بالسوبر جينوم ، واستشراف تداعيات الثورة التكنولوجية على مستقبل وتطور الجينوم.
ويبحث المسؤولون الحكوميون السياسات التي يمكن للحكومات اعتمادها من أجل استيعاب التحول العالمي في تعزيز صحة الإنسان وتحسين معدلات أعمار الأفراد حول العالم، والاستراتيجيات التي يجب اعتمادها للحد من آثار الابتكارات التكنولوجية في الطب والرعاية الصحية على حياة البشر.
وأكد عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي أن القمة العالمية للحكومات منصة عالمية تجمع كبار القادة والعلماء والمفكرين لبحث الفرص التي تتيحها الابتكارات التكنولوجية والاكتشافات العلمية لتحسين جودة حياة البشر.
وقال العويس إن أجندة الدورة السادسة للقمة تشمل أبرز القضايا التي تشغل الحكومات والدول والشعوب، لأنها ترتبط بأمن وسلامة البشرية وبمستقبل الأجيال القادمة وترسم مسارات مبتكرة لتحقيق التنمية واستدامة الازدهار، والاستفادة إلى أقصى حد مما تنتجه العقول المبدعة وما تكشفه البحوث والدراسات لتوفير أفضل معايير الرعاية الصحية ليستفيد منها جميع البشر دون استثناء.
وأضاف أن الإمارات حريصة على مشاركة أفكارها وخبراتها في تطوير القطاع الصحي والذي أصبح نموذجاً يحتذى به ويعكس جهود الدولة في مسيرتها الرائدة لتكون من أفضل دول العالم في المجالات كافة.
جاءت أولى الثورات الصحية العالمية عندما اكتشف البشر دور الطب الوقائي والنظافة الشخصية والأدوية في صحة الإنسان على يد أبي قراط الذي عُرف بأبي الطب، وكانت الثورة الثانية عندما تمكن الأطباء من إجراء عملية جراحية بدون ألم عن طريق المخدر العام في بريطانيا عام 1846.
وانطلقت شرارة الثورة الطبية الثالثة مع اكتشاف ألكساندر فليمنج في عام 1929 للمضاد الحيوي "البنسلين" الذي أنقذ حياة الآلاف وعرف بـ"إكسير الحياة"، والآن، يتأهب العالم لثورة رابعة في قطاع الصحة تقودها تقنيات الاستنساخ الجيني. وتقوية الجهاز المناعي عن طريق المايكروبيوم.
واتضحت قدرة التكنولوجيا الحيوية بالفعل في معالجة الأمراض الوراثية عن طريق نقل وتعديل الجينات غير السليمة، وإمكانية زرع أعضاء باستخدام المحتوى الوراثي لخلية المريض بدلا من أن ينقل له عضو من متبرع.
وأفادت مجلة "ساينس ديلي" بأن تقنية جديدة تعرف بـ"سوبر جينوم" ستتمكن من تعديل الجينات وتقضي على عدد من الإعاقات الناتجة عن المشاكل الجينية، مثل متلازمة داون، حيث ستتمكن التقنية من إزالة الكروموسوم الزائد الذي يتسبب في الإعاقة، كي ينمو الطفل ويتطور بشكل طبيعي.