أخبار مصر
"السيسي" يبحث مع "بينس" تطورات قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مايك بنس نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية والوفد المرافق له، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، واللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة.
وأعلن السفير بسام راضي المُتحدث باِسم رئاسة الجمهورية، في بيان اليوم السبت، أن الرئيس أكد على العلاقات الاستراتيجية مع والولايات المتحدة، والمستندة إلى تاريخ طويل من التعاون المشترك، مشيراً إلى أهمية هذه العلاقات التي تعتبر إحدى ركائز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر على كافة الأصعدة في ظل أهمية ومحورية دورها في منطقة الشرق الأوسط، وأن الولايات المتحدة عازمة على دفع تلك العلاقات نحو آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة في ضوء التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة.
وتناولت المباحثات مجمل العلاقات المصرية الأمريكية من مختلف جوانبها، حيث أكد الرئيس أن مصر تتطلع إلى تعزيز هذه العلاقات من خلال إجراءات ملموسة تعكس أولويات الجانبين ورؤية كل طرف لكيفية التعامل مع التحديات الراهنة، مستعرضاً جهود مصر لمُحاربة الإرهاب، والأعباء التي يتحملها الشعب المصري والتضحيات التي يقدمها، منوهاً إلى أن مصر تتطلع لمساندتها ودعمها في هذا الإطار.
وتناول الرئيس أيضا الجهود التي تبذلها مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي وتنفيذ خطط التنمية، مؤكداً ترحيب مصر بمشاركة الشركات الأمريكية الكبرى في المشروعات الجاري تنفيذها والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتيحها هذه المشروعات.
من جانبه أكد نائب الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة تنظر إلى مصر باعتبارها شريك استراتيجي، وتعول عليها دوماً في الكثير من القضايا والأزمات التي تشهدها المنطقة.
وشدد "بنس" على أن مصر تخوض حرباً شرسة ضد قوى الإرهاب، مؤكداً مساندة بلاده لجهود مصر في تلك المواجهة، وكذلك في إطار الإصلاح الاقتصادي، مؤكداً في هذا الصدد استمرار الولايات المتحدة في دعم جهود التنمية في مصر.
وأكد الرئيس موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لن تتحقق سوى من خلال المفاوضات القائمة على أساس حل الدولتين، مؤكداً أن مصر لن تدخر جهداً لدعم هذه التسوية، وأن على كافة الأطراف الدولية الراغبة في المساهمة في تحقيق هذا الهدف اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمساعدة الطرفين على التوصل لحل يضمن العيش في سلام وأمن لكافة شعوب المنطقة.
وأشار السيسي إلى أن موقف مصر في هذا الصدد ينبع من حقائق التاريخ ومن التزامها بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكداً أهمية استمرار الولايات المتحدة في القيام بدورها الحيوي في هذا الإطار.
وثمن نائب الرئيس الأمريكي دور مصر التاريخي في عملية السلام، وكذا مساهماتها الممتدة في الحفاظ على أمن واستقرار الشرق الأوسط، مُشيراً إلى أن مصر طيلة السنوات الماضية لم تتخل عن دورها الداعي إلى تحقيق السلام في المنطقة، وأعرب عن تقديره لجهود مصر والرئيس لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وأعرب الرئيس في ختام المباحثات عن تطلع مصر لاستمرار الحوار والنقاش مع الولايات المتحدة حول مختلف القضايا المطروحة على المستويين الثنائي والإقليمي، بما يسمح بالتعامل الفعال مع التحديات الخطيرة التي تواجه المنطقة ويساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.