أسواق
"قابيل": التبادل التجاري مع ألمانيا تخطى 5,5 مليار يورو خلال 2016
أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا، تخطى عام 2016 حاجز الـ 5,5 مليار يورو، كما سجل 4,4 مليار يورو خلال التسعة شهور الأولى من العام الجاري.
وقال قابيل، خلال جلسة المباحثات التي عقدها مع ماتياس مشنيج وزير التجارة الألماني على هامش المؤتمر الوزاري الـ 11 لمنظمة التجارة العالمية اليوم الأربعاء، إن الجلسة تناولت الصعوبات التي تواجه منظمة التجارة العالمية، وخاصة فيما يتعلق باتفاقية الزراعة المؤثرة بشكل مباشر على قدرة الدول النامية على تنمية القطاع الزراعي وزيادة الإنتاج، وتوفير السياسات التي تساعد الدول المستوردة صافي للغذاء على تحقيق الأمن الغذائي.
وأشار الوزير إلى أن المباحثات تناولت إمكانية الاستفادة من التجربة الألمانية في تنمية، وتطوير قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها أولوية أساسية من أولويات الحكومة المصرية خلال المرحلة الحالية، مشيرا إلى قيام الوزارة بتنفيذ برامج متكاملة لمساندة هذا القطاع تتضمن تخصيص نسبة من الأراضي للصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتبسيط إجراءات الحصول على التراخيص والسجل الصناعي.
وأوضح الوزير أن اللقاء استعرض تشجيع الشركات الألمانية العاملة في مجال صناعة السيارات على الاستثمار في السوق المصري، والاستفادة من الامتيازات التي ستمنحها استراتيجية صناعة السيارات في مصر، مشيرا إلى أن اللقاء تناول دعوة كبرى الشركات الألمانية للاستثمار بمحور قناة السويس الجديدة.
ولفت الوزير إلى أهمية تشجيع الشركات الألمانية العاملة في القطاع الصناعي وقطاع التجزئة على التوسع في التعاون مع الشركات المصرية في مختلف المجالات، مشيرا لأهمية تبادل الزيارات بين ممثلي الشركات المصرية لسلاسل التجزئة الكبرى في ألمانيا وبعثات المشترين الألمانية للسوق المصري.
وأضاف الوزير أن الاستثمارات الألمانية بالسوق المصري تبلغ حاليا 629 مليون دولار في عدد 1048 مشروعًا تعمل في مجالات الصناعة والسياحة والإنشاءات والخدمات والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتمويل.
من جانبه أكد ماتياس مشينج وزير التجارة الألماني أن لقاءه بنظيره المصري يهدف لتنسيق المواقف المشتركة تجاه القضايا المطروحة على طاولة مفاوضات المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية، للوصول إلى حلول متوازنة تراعي مصالح جميع الدول الأعضاء بالمنظمة وتحافظ على مصداقية النظام التجاري العالمي.
ولفت إلى أن هناك 3 محاور رئيسية هي مسار اهتمام الجانب الألماني في المفاوضات، وهي تعزيز التجارة وتحقيق التنمية والاستدامة للدول الأعضاء بالمنظمة.
وأوضح وزير التجارة الألماني أن العلاقات الاقتصادية مع مصر تشهد تطورا ملحوظا خلال المرحلة الحالية، وهو الأمر الذي يسعى المسؤولون من الجانبين في استمراره وتنميته خلال المرحلة المقبلة.