"الدول المستورد صافي للغذاء" ترفض المساس بالدعم المقدم لمزارعيها

أصدرت مصر بيانًا قُبيل انطلاق الدورة 11 من المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس، بالنيابة عن عدد من الدول النامية المستورد صافي للغذاء، أكدت فيه رفضها التام المساس بأي من برامج الدعم التي تقدمها تلك الدول لدعم مزارعيها لزيادة الإنتاجية.

وأوضح المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة ورئيس وفد مصر المشارك في فعاليات المؤتمر، في تصريحات له اليوم الأحد، أنَّه على الرغم من تعهد الوزراء منذ نشأة منظمة التجارة العالمية في عام 1995 بمراعاة مطالب الدول النامية المستورد صافي للغذاء والعمل على توفير السياسات اللازمة وبرامج الدعم التي تمكن تلك الدول من تقليل الفجوة الغذائية، إلا أن وضع الأمن الغذائي في تلك الدول على مدار العقدين الماضيين لم يشهد أي تحسن بل على العكس يزداد حرجًا.

وأشار إلى أن واردات الدول النامية المستورد صافي للغذاء من الحبوب بلغت ما يفوق الـ 20 مليار دولار في عام 2015 في مقابل 4,6 مليار دولار عام 2001، إذ تستورد ما يوازي 18% من الواردات العالمية، وفي المقابل انخفض حجم الإنتاج الغذائي إلى 3,6% فقط في عام 2015 في مقابل 8,8% عام 2001، في حين يبلغ عدد سكان الدول المستورد صافي للغذاء قرابة 20% من إجمالي عدد سكان العالم.

ولفت قابيل إلى أن مصر والدول المستورد صافي للغذاء تواجه تحديات كبيرة في مفاوضات الزراعة، والتي ستنطلق غدًا الإثنين في إطار المؤتمر الوزاري 11، مشيرًا إلى أن تلك الدول ستتمسك بتوفير سياسات ملائمة تمكنها من تقديم دعم زراعي يمكنها من زيادة الإنتاجية لتقليل الفجوة الغذائية، كما ترفض أي تفاوض حول تقليص السياسات والبرامج التي تقدمها حاليًا.

وأكد البيان أن أي مفاوضات مستقبلية حول الزراعة ينبغي أن تمنح الدول المستوردة الصافية للغذاء مرونة خاصة للحفاظ على الأهداف المشتركة لهذه الدول والمتمثلة في الأمن الغذائي ومستوى المعيشة المناسب والتنمية الحضرية.