وزير التجارة يبحث مع نظيرته الإسبانية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين

أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن العلاقات التجارية بين مصر وإسبانيا تشهد حاليا طفرة كبيرة، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة "يناير-أغسطس" من العام الجاري نحو مليار و603 مليون يورو مقابل مليار و373 مليون يورو خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وأشار قابيل إلى ارتفاع قيمة الصادرات المصرية إلى السوق الإسباني خلال هذه الفترة، إذ بلغت 779,8 مليون يورو بالمقارنة بـ 443,8 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام 2016، جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها الوزير صباح اليوم مع نظيرته الإسبانية على هامش مشاركته في فاعليات المؤتمر الـ 11 لمنظمة التجارة العالمية، والذي سيبدأ فعالياته غدًا الأحد بالعاصمة الأرجنتينية بيوينس ايرس بمشاركة وزراء تجارة ووفود 164 دولة عضو بالمنظمة.

وأوضح قابيل إن اللقاء استعرض أفق التعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية، وخاصةً فيما يتعلق بالاستفادة من بروتوكول التعاون المالي الموقع بين البلدين، والذي يتيح تمويل إنشاء عدد من المشروعات الهامة في مصر خاصة في القطاعات التي تتميز بها إسبانيا بميزات تنافسية مثل الطاقة الجديدة والمتجددة والنقل، مضيفا أن مصر حريصة على تهيئة المناخ لجذب مزيد من الاستثمارات للسوق المصري.

وأضاف الوزير أن الاستثمارات الإسبانية في مصر تشهد تطورًا كبيرًا، إذ بلغت حتى شهر مايو الماضي 947 مليون دولار بإجمالي 193 مشروعًا، إذ يعد القطاع الصناعي أبرز القطاعات الجاذبة للاستثمارات الإسبانية، إذ استحوذ على نحو 89,3% من إجمالي الاستثمارات.

كما أكدت ماريا لويزا وزيرة التجارة الخارجية الإسبانية، تطلع بلادها لتوسيع حجم العلاقات الاقتصادية المشتركة مع مصر، والتي تعتبر أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين لإسبانيا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التعاون الثنائي خاصة في ظل الفرص الاستثمارية العديدة المتاحة بكلا الدولتين.