أسواق
"محيى الدين" يطالب بإنشاء الصناديق السيادية والتعاون مع القطاع الخاص
طالب محمود محيى الدين النائب الاول لرئيس البنك الدولى بضرورة إنشاء الصناديق السيادية وتجنيب جزء من الموارد الاستثمارية لصالح تلك الصناديق بدلا من توجيهها بالكامل كموارد للنقد الاجنبى، ، مشيرا الى أن معدل الادخار فى مصر يقل عن 8%، وهو من أقل المعدلات العالمية.
واضاف فى الكلمة التى القاها اليوم الاحد فى المحاضرة التى نظمتها غرفة التجارة الامريكية تحت عنوان " التقدم فى عالم شديد التغير"، أن معظم المشروعات التى تم تنفيذها مؤخرا فى مصر قائمة على التمويل، وهو ما يستلزم تغيير طريقة توفير الموارد، وإعطاء القطاع الخاص فرصة أكبر للمشاركة.
وأكد النائب الاول لرئيس البنك الدولي أن وضع الاقتصاد المصرى يعد أفضل بكثير من الدول النامية الأخرى، وانه يوجد فرصة لتحقيق قفزات كبيرة .
واشار الى انه يوجد عدد من الخطوات الإيجابية التى تم اتخاذها فى مصر مؤخرا، فيما يتعلق بالاستثمار فى البنية الأساسية والطرق والرعاية الصحية.
وشدد على أن تحرير سعر الصرف هو إجراء حتمى ، لافتا إلى أنه يوجد العديد الإجراءات الواجب تطبيقها على رأسها الاهتمام بالبنية التحتية والرعاية الصحية.
واضاف محيي الدين أن العالم يتجه حاليًا للاستثمار شرقا، وخاصة فيما يتعلق بالاستثمار فى البنية الأساسية، حيث أن أهم مشروع عالمي حاليًا هو "الحزام والطريق"، مشيدًا بالتوجه الدبلوماسي المصرى لتلك الدول مؤخرا.
واوضح النائب الاول لرئيس البنك الدولى، أن العالم لم يشهد تلك الأعداد من اللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرا أن أعداد اللاجئين بالوقت الحالى تصل إلى 40 مليون شخص داخل دولهم، و25 مليون بمختلف دول العالم، لافتًا إلى أن الدول النامية تتحمل العبء الأكبر من أزمة اللاجئين، فى الوقت الذى تزداد فيه أعداد اللاجئين الفلسطينين بالخارج نتيجة زيادة أعدادهم سكانيا.
وأشار ان هناك أماكن للعلاج الاقتصادى للدول إذا عجزت عن ذلك بنفسها وهى الأمم المتحدة والبنك الدولى وصندوق النقد، موضحا أن توجيهات تلك المنظمات الاقتصادية ليست إملاءات وانما خيارات وإرادة خاصة وأنه يمكن الاستفادة بها حسب الرغبة.
وأوضح النائب الأول لرئيس البنك الدولى، أن العديد من دول العالم تشهد اضطرابات وحوادث إرهابية، وهي الدول التى تعمل مع البنك الدولي بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن أكثر ما يسبب التعاسة للإرهابى هو استمرار الحياة وبسرعة.