دولى وعربى
فرنسا تحقق مع موظفين في "لافارج" لتمويل "داعش"
قامت جهات التحقيق فى فرنسا باستجواب 3 موظفين سابقين في شركة "لافارج" للاسمنت، حول مزاعم بتقديم مصنع تابع للشركة في سوريا، أموالا لمجموعات مسلحة منها تنظيم "داعش" لضمان استمرار تشغيله.
ويعد الموظفون الثلاثة هم أول دفعة من الشهود، الذين سيتم الاستماع إليهم في التحقيق القضائي الذي بدأ في يونيو الماضي، ويتمحور حول اتهامات للشركة بتمويل مجموعة إرهابية وتعريض أرواح للخطر.
ويركز التحقيق على ادعاءات بأن الشركة دفعت في العامين 2013 و2014 أموالا إلى تنظيم "داعش" الإرهابي من أجل تأمين الحماية لمصنعها، وتمكينه من الاستمرار بالإنتاج في منطقة الجلبية في سوريا ، كما يركز التحقيق على معرفة ما إذا كان المدراء في فرنسا على علم بهذا الفعل المزعوم، ومدى الخطر، الذي يمكن أن يشكله على الموظفين في سوريا ، وفقا لروسيا اليوم .
واعترفت "لافارج" فى مارس الماضى أن المصنع في سوريا التابع للشركة، دفع بشكل غير مباشر أموالا إلى "مجموعات مسلحة"، منها ما هو موجود على لائحة العقوبات، من أجل ضمان ممر آمن للموظفين والمعدات من وإلى المصنع وتأمين استمرار تشغيله.
وقالت الشركة، إن هذه التعاملات المزعومة حصلت خلال عام 2013 ،عندما أدى تدهور الوضع السياسي في سوريا إلى فرض تحديات خطيرة إزاء تشغيل المصنع وأمن موظفيه.
واشترت "لافارج" المصنع في سوريا عام 2007 واستثمرت حوالي 680 مليون دولار، كي يصبح جاهزا للعمل في عام 2010، وتم إخلاء المصنع عام 2014 وإغلاقه، قبل اندماج "لافارج" مع منافستها السويسرية "هولسيم" عام 2015.