أسواق
بعد إهمال 30 عاما ..تطوير "باتا"و"مطابع محرم" و"مصر للكيماويات"
كشفت الشركة القابضة الكيماوية، عن خطتها للعام المالي الجاري 2017 – 2018، والتي تتضمن خطة تطوير كل من شركات باتا للأحذية، ومطابع محرم، ومصر للصناعات الكيماوية، بالإضافة إلى التوسع في شراء السندات الحكومية لما لها من عائد كبير ومضمون.
وقال السفير ياسر النجار رئيس الشركة القابضة الكيماوية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، أن شعار العام المالي الجاري 2017- 2018 هو تطوير وإعادة هيكلة الشركات التابعة التي غابت عنها التطوير وضخ الاستثمارات والتكنولوجيا الحديثة منذ نحو 30 عام .
وشدد "النجار" على هامش جولات مكثفة لتفقد شركات "مطابع محرم "و"مصر للصناعات الكيماوية "وكذلك "باتا للأحذية " بمحافظة الأسكندرية علي مدار اليومين الماضيين علي أن العبرة ليس بضخ الاستثمارات وحسب ولكن النتائج المحققة علي أرض الواقع بناء علي دراسات الجدوي الفنية والمالية والاقتصادية مسبقا .
وافتتح " النجار " الجولات بتفقد ورش وعنابر شركة مطابع محرم باﻷسكندرية، لتحديد مدي احتياجات الشركة للتطوير علي أرض الواقع ومعاينة الألات والمعدات التي لم يتم تحديثها منذ 30 عام تقريبا .
و عقد رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية اجتماعا عقب الجولة بمجلس إدارة شركة مطابع محرم برئاسة الكيميائي أنسي اسحاق، وحضور وليد الرشيدي و اللواء علي صبري والمهندسة أبو الفرح والدكتورة هانم سباق أعضاء مجلس ادارة القابضة الكيماوية .
و استعرض رئيس شركة مطابع محرم الخطة قصيرة اﻷجل للتطوير الجزئي لمطابع محرم ، كاشفا أن الشركة تحتاج في أولويات الخطة إلي تطوير ماكينات الكرتون المضلع والتي تتطلب تغير رولي ستان وسنترات وبعض المعدات لرفع جودة المنتج النهائي .
مشيرا الي أن اجمالي التكلفة بحسب الدراسة الفنية التي تم اعدادها تبلغ 500 الف دولار ، وهو ما يعادل 10 مليون جنيه تقريبا سيستغرق تنفيذها ما بين 4 إلى 6 اشهر ، وهي خطة قصيرة اﻷجل تتبعها خطوات أخري للتطوير .
وأضاف أنسي أن الشركة الشرقية للدخان " ايسترن كومباني " كانت قبل ذلك ترفض العينات السابقة من اﻷبومنيوم فويل التي تعرضها مطابع محرم عليها من الكرتون ، بسبب ضعف الجودة ، ولكن مؤخرا وبالتحديد يوم 27/8 تم عرض عينة جديدة والنتيجة كانت جيدة ، و علي الفور تواصلنا مع الشرقية للدخان وعرضنا عليهم توريد 30 ألف طن شهريا ، ونستهدف أن 120 ألف طن شهريا خلال الفترة المقبلة .
ووافق السفير ياسر النجار رئيس القابضة الكيماوية على البدء في تنفيذ الدراسة المقدمة بالإضافة إلي إقراض الشركة 500 الف دوﻻر قيمة التطوير المطلوب بفائدة بسيطة قدرها 5%.
ووجه النجار بضرورة الاهتمام بجودة المنتج لكي يفرض نفسة علي السوق مؤكدا أن سوق الكرتون له سوق يشهد أقبال كبير وواعد ويحقق أرباح كبيرة للشركات التي تعمل في هذا النشاط .
وفي ثاني الجولات تفقد" النجار "خطط تطوير وإعادة هيكلة مصانع مصر لصناعة الكيماويات حيث تفقد المصنع الجديد للشركة والذي بلغت تكلفته الاستثمارية نحو 180 مليون جنيه، واستغرق تطويره 24 شهرا بخبرات شركة "اودا" الألمانية ويعد التطوير الأول من نوعه في الشركة العريقة منذ 21 عام.
واستعرض المهندس سمير الخولى رئيس شركة مصر لصناعة الكيماويات أعمال التطوير بالمصنع الجديد مؤكدا أن أهم الثمار هي رفع الطاقة الإنتاجية من 170 طن يوميا إلى 206 طن يوميا من الصودا.
وأضاف الخولي أنه بجانب ارتفاع الطاقة الإنتاحية فقد ساهم المصنع الجديد في تحقيق وفر فى استهلاك الكهرباء بشكل كبير مما قلل من تكلفة المنتج.
وتابع "الخولي" أن الشركة تمتلك أسواقا تصديرية على رأسها " سوريا وليبيا ولبنان " مؤكدا أن هناك طلبات لتصدير الكلور إلى أفريقيا إلا أن شركات الشحن ترفض لطول فترة النقل حوالى 29 يوما مقارنة ب5 أيام إلى سوريا.
وحول أهمية شركة مصر لصناعة الكيماويات، أكد رئيس الشركة أنها تعتبر المورد الرئيسي لمادة الكلور والتي تستخدم كعنصر أساسي في تنقية المياه بمحطات مياه الشرب.
ووجه النجار مجلس إدارة الشركة في تنويع محفظة استثمارات الشركة بضرورة الاستثمار في أذون الخزانة الحكومية باعتبارها الأعلى عائد والأكثر ضمانة .
واختتم النجار الجولات بتفقد شركة جديدةلا تقل عراقة تعاني من أزمة الأهمال مثل الشركتين السابقتين لها وأيضا غابت عنها يد التطوير و تفقد "النجار" معارض ومصانع شركة "باتا للأحذية" وافتتح فرع ومنفذ بيع تابع للشركة بمنطقة القباري بالإسكندرية بعد التطوير .
ووجه " النجار " مجلس إدارة "باتا للأحذية" برئاسة شكري حماد، بضرورة تعظيم الموارد وتحسين جودة المنتج لضمان المنافسة فى السوق، لافتا أن تحرير سعر الصرف جعل من أسعار منتجات شركة باتا تنافسية لذلك لابد من الاستفادة من ذلك وأيضا من خلال التخصص والتصنيع للغير.
وشدد " النجار" على أن الاستراتيجية الجديدة للتطوير لا تعتمد فقط على فتح فروع بنفقات استثمارية ضخمة ولكن الاعتماد أساسي هو التوسع في التوزيع لمنتجات تنافسية والاستفادة من امكانيات السوق المصرية الكبيرة.
من جانبه استعرض شكرى حماد رئيس شركة باتا للأحذية أن الشركة أعتمدت خطة للتطوير ترتكز علي تطوير منظومة العمل و استغلال كافة الفروع خاصة في ظل وجود فروع لا تبيع مما تعد عبئا .
وحول الفروع غير المستغلة كشف حماد أن هناك 22 فرعا بعضها محل نزاع قانونى وجارى استغلال بعضها بعد إنتهاء التسويات القضائية .
ولفت شكرى حماد ان الشركة تسعى إلى زيادة إنتاجها من أحذية السفتى إلى نحو 500 ألف حذاء سنويا مقارنة بـ 400 ألف حذاء حاليًا مما ينعكس على إيرادات باتا.
جدير بالذكر أن شركة باتا تحولت من الخسارة إلى تحقيق أرباح منذ العام الماضى .