تكنولوجيا
مصر ضمن أبرز 9 مواقع عالمية في تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات
صنف تقرير حديث صدر مؤخرا، مصر ضمن أبرز 9 مواقع عالمية رئيسية في مجال تصدير خدمات ومنتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وحدد تقرير مؤسسة "جارتنر" العالمية، المتخصصة في دراسات واستشارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي جاء تحت عنوان "تقييم دول منطقة أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط المصدرة للخدمات في مجال مراكز التعهيد والخدمات المشتركة والمراكز المملوكة لموفري الخدمة"، المواقع الرئيسية التي تم اختيارها كأهم المواقع التي تقدم تلك الخدمات، وتضمنت مصر وروسيا البيضاء وبلغاريا وجمهورية التشيك وبولندا ورومانيا وروسيا وجنوب أفريقيا.
وأشارت "جارتنر"، في ملخص تقريرها عن مصر، الذي حصلت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" على نسخة منه، وأوردت تفاصيله، في بيان لها، اليوم الأحد، إلى المزايا التنافسية للدولة كمقصد جاذب لتقديم الخدمات العابرة للحدود، التي تنبع من وفرة المهارات وبأسعار تنافسية، والموقع الجغرافي المتميز لعمليات أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى مهارات إتقان اللغة الإنجليزية وبلكنة محايدة عن معظم الدول المنافسة.
كما حدد التقرير عددا من العوامل التي ساهمت في زيادة معدلات نمو الصناعة وجذب المستثمرين ونمو الأعمال المتعلقة بخدمات تكنولوجيا المعلومات في البلاد، من ضمنها وفرة العمالة بسبب استمرارية تدفق عدد كبير من الخريجين سنويا، مع خطط التوسع وانتشار المناطق التكنولوجية في معظم المدن الكبرى والصغرى، وتوافر خطوط الطيران لمختلف العواصم الأوروبية.
وأشار إلى مضاعفة الخدمات العابرة للحدود من حيث الحجم خلال السنوات الخمس الماضية، من خلال الشركات العالمية والمتعددة الجنسيات والإقليمية والمقدمة من مصر لأكثر من 100 دولة.
وأرجع نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى الاستثمارات المستمرة في البنية التحتية، وجهود القضاء على بيروقراطية الأعمال، والتي تتضمن إصلاحات عام 2016 لتيسير تأسيس الشركات والمعاملات مع كافة أنواع المستثمرين.
وأضاف أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية للاتصالات السلكية واللاسلكية، حيث تغطي شبكات الآلياف الضوئية 36% من الدولة حاليا، و17 كابلا بحريا تربطها بباقي دول العالم، مع تقديم خدمات الجيل الرابع للهاتف المحمول في عام 2016.
كما ركز التقرير على انخفاض تكلفة العمالة المصرية وبشكل تنافسي كبير، حيث تراجعت تكاليف تصدير الخدمات للخارج، خاصة مع انخفاض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، حيث قدرت "جارتنر" ما يحصل عليه مطور البرمجيات في مصر بما يتراوح بين 5 آلاف إلى 7 آلاف دولار سنويا.