الماغنسيوم معجزة غذائية تؤدي 300 وظيفة في الجسم

وقال بدران، إنه طبقا لما أثبتته الأبحاث والدراسات العلمية العالمية فإن لعنصر الماغنيسيوم دورا هاما فى رفع مستوى المناعة، والوقاية من شيخوخة الخلايا، وحماية الجزء المسئول عن إنتاج الطاقة فى الخلية "الميتوكوندريا"، بالإضافة إلى دوره كمهدئ للمخ، ومساعد فى إزالة الأمونيا والسموم من الجسم، وعاملا رئيسيا فى تنظيم درجة حرارة الجسم.

وأشار إلى أن قلة نسبة هذا العنصر الهام فى وجبات الإنسان الحديث يعرضه لبعض المشاكل الصحية، إلى جانب حدوث اضطرابات في أغلب أجهزة وأعضاء الجسم، لافتا إلى عزوف الكثيرين خاصة الشباب ومعتادى تناول الوجبات السريعة عن تناول الاغذية الغنية بالماغنيسيوم رغم توافرها فى الأسواق المصرية، مشيرا إلى أن الماغنسيوم يوجد بوفرة فى السبانخ وبذور القرع والزبادى والبقول والتين والحبوب الكاملة والشوكولاتة الداكنة والموز وسمك السلمون والكزبرة والخرشوف والبقدونس والبيض والبطاطس والخيار والأفوكادو والمكسرات. 

وأكد بدران، أن هناك زيادة ملحوظة عالميا فى عدد الابحاث والدراسات المتعلقة بأهمية عنصر الماغنسيوم في العديد من العمليات البيولوجية الحيوية الهامة فى الجسم ، وما يرتبط بها من فهم لأليات حدوث أمراض العصر، والتى غالبا ما يكون العامل الأساسى فيها نقص هذا العنصر، حيث وصل عدد هذه الأبحاث فى شهر يوليو الماضى وحده الى ثلاثة بحوث، مشددا على أن الماغنيسيوم يلعب دورا هاما في مجموعة واسعة من العمليات البيوكيميائية فى الجسم، وأن أعلى تركيز له يوجد فى الهيكل العظمي بنسبة 60 فى المائة، فيما يوجد بنسبة ٣٩ بالمائة فى خلايا العضلات ، و 1 فى المائة فقط خارج الخلية.

وذكر أن عنصر الماغنيسيوم ضرورى لامتصاص الكالسيوم فى الجسم، و بدونه لن يتمكن الجسم من الاستفادة من الكالسيوم بشكل كامل ، و قد تحدث مشاكل نقص امتصاصه مما يؤدي إلى التهاب المفاصل ، وهشاشة العظام، وحدوث آلام ما قبل الطمث ، ويسبب نقصه ترسب الكالسيوم فى الأنسجة الرخوة و صعوبة دخوله العظام أو الدم. 

وشدد استشارى المناعة ، على أهمية عنصر الماغنسيوم للجهاز المناعى وزيادة مضادات الأكسدة ، والتقليل من الاجهاد و التوتر لدوره فى إكساب الاسترخاء وتهدئة نشاط المخ وحمايته من الإلتهابات ، فالماغنيسيوم مضاد طبيعى للإلتهابات والقلق والاكتئاب وفقدان الذاكرة واللامبالاة ، وتباطؤ الاستجابات ، وعدم القدرة على التركيز ، موضحا أنه من المواد الغذائية القليلة المعروفة التى تعين المخ على المرونة العصبية والعودة لطبيعته ، بالإضافة إلى قدرته على زيادة هرمون السعادة " السيرتونين " , و هرمون الميلاتونين الخاص بالنوم والساعة البيولوجية ، ويزيل المعادن الثقيلة من الجسم مثل الزئبق والرصاص والألومنيوم والتى ترتبط بالقلق والأوتيزم ( التوحد ) وقائمة طويلة من الاضطرابات العصبية .

ونوه بدران إلى أن الماغنيسيوم يعمل على إستقرار مستوى السكر في الدم ، ويساعد فى إفراز هرمون الأنسولين و دخوله الخلايا ، كما أن له القدرة على إزالة الأمونيا والسموم من الجسم ، ويعزز قدرة الكبد فى هذه المهمة ، فالكبد السليم يزيل الأمونيا ، و يحولها إلى اليوريا ، التي يتخلص منها الجسم عن طريق البول ، كما إنه يقلل بشكل كبير من ضغط الدم لدى الأفراد الذين يعانون من مقاومة الأنسولين ، أو مرض السكر ، أو الأمراض المزمنة غير السارية.

وتابع أن ما يقرب من نصف مرضى السرطان في وحدة العناية المركزة وجد لديهم مستويات منخفضة من الماغنيسيوم ، وأن نقصه يعد عامل خطر لبعض أنواع السرطانات كسرطان القولون والمستقيم ، وأن صعوبة العلاج ببعض الأدوية المضادة للسرطان فى المرضى ترجع إلى نقص الماغنيسيوم الذى ينشط البروتين الكابح للسرطان فى الإنسان والحارس الأمين للحمض النووى.