تأمين
"التضامن": الانتهاء من دراسة الفقر متعدد الأبعاد بالتعاون مع "الإيسيسكو"
أعلنت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي عن الانتهاء من دراسة أوصى بها وزراء الشئون الاجتماعية العرب وتم إعدادها في جامعة الدول العربية بالتعاون مع منظمة "الإيسيسكو" عن الفقر متعدد الأبعاد في الدول العربية.
جاء ذلك خلال احتفال مؤسسة "مصر الخير" ومؤسسة "الوليد للإنسانية"، اليوم الأحد، بالانتهاء من تسليم المرحلة الأولى وإطلاق المرحلة الثانية لمشروع "سترة" بهدف تحسين بيئة السكن لـ 10 آلاف من الأسر الأولى بالرعاية الذي يعد أحد أكبر المشروعات التنموية في مصر بتكلفة إجمالية تتعدى المليار جنيه.
وأكدت غادة والي أن مشروع "سترة" من ضمن المشروعات المهمة لأنه يواجه الفقر متعدد الأبعاد والمقصود به معيشة الأسرة في مكان غير آدمي أو عدم توافر الخدمات الأساسية رغم وجود دخل.
وأشارت إلى أن المشروع يعد نقلة نوعية في حياة الفقراء كما أنه وفر فرص عمل في القرى، منوهة بأن الوزارة لديها قاعدة بيانات المواطنين الذين يتلقون دعم نقدي ومنها أن 238 ألف مواطن محروم من خدمات الصرف الصحي، ويقوم على تنفيذه أحد أكبر مؤسسات المجتمع المدني المصرية بالتعاون مع وزارات التضامن والإسكان والتنمية المحلية في نجوع وقرى ومدن معظم محافظات مصر.
ووجهت الشكر لمؤسسة الوليد بن طلال ومصر الخير اللذان قاما بتوفير تمويل إضافي لتنفيذ المساكن بالشكل المتفق عليه بعد تحرير سعر الصرف.. مضيفة أن وزارة التضامن تقوم بتنفيذ مبادرة "سكن كريم" في محافظات أسيوط وقنا وسوهاج لتوفير مياه الشرب والصرف الصحي للأسر الفقيرة، ومن المزمع الانتهاء من تنفيذها بنهاية العام الحالي.
من جانبه قال وزير التنمية المحلية هشام شريف إننا فخورين بجميع شركاء وأخوة النجاح وكل من يعمل خلف الستار من أجل الخير لمصر.
من ناحية أخرى قال الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير" إن المرحلة الأولى من المشروع شهدت تحسين بيئة السكن لأكثر من 1000 أسرة بمحافظات بني سويف، والمنيا، وسوهاج بإجمالي 37 قرية، بواقع 13 قرية تابعة لمركز "أهناسيا" بمحافظة بنى سويف، و8 قرى بمركزي "جهينة وأخميم" بمحافظة سوهاج، و16 قرية تابعة لمراكز "العدوة – مطاي – بني مزار – سمالوط" بمحافظة المنيا، وذلك بعد حصر المنازل التي كانت تعاني من التهالك التام وعدم توافر الحياة الآدمية بها، حيث تم إعادة بنائها وتهيئتها من كافة النواحي اللازمة وتسليمها للأسر بعد أن أصبحت مساكن آمنة وصحية توفر لهم المناخ الآدمي الذي يمكنهم من الإقامة به، ويمتد العمر الزمني للمشروع إلى 10 سنوات لتغطية أكبر عدد ممكن من محافظات الجمهورية.
وأضاف أن المرحلة الثانية ستشهد استكمال عملية إعادة بناء الوحدات السكنية معدل 1000 وحدة في العام الواحد بمساحات تتراوح بين 55 - 63 مترا مربعا في 8 محافظات هي الفيوم، والجيزة، والإسكندرية، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، والوادي الجديد.
وأوضح جمعة أن الهدف الرئيسي للمشروع يتمثل في تنمية الإنسان مما يأتي من خلال إعادة تأهيل مساكنهم بالشكل الذي يوفر المقومات الأساسية لعيش حياة كريمة وصحية، من خلال دعم الفئات المستهدفة في الحصول على الخدمات التنموية كإتاحة فرص تعليمية وبرامج التدريب الحرفي، ورفع مستوى الخدمات الصحية، وذلك إيماناً من المؤسسة بأهمية ملف تنمية صعيد مصر بشكل مستدام مما يحقق نتائج فعالة على أرض الواقع من خلال العمل مع مؤسسات الدولة على حل المشاكل والقضايا الاجتماعية الأكثر حيوية أو ذات البعد القومي.
من جانبها، أشادت الأميرة لمياء بنت ماجد بن سعود آل سعود، الأمين العام لمؤسسة "الوليد للإنسانية" بهذا التعاون الذي يؤكد إمكانية التعاون على مستوى المنطقة العربية لخدمة أهداف تنموية مشتركة بشكل مستدام.
وأكدت أن "مصر الخير" تعد نموذجا رائدا في العمل المدني على مستوى المنطقة العربية، لما لها من مصداقية ولتركيزها على الوصول إلى نتائج فعالة تهدف لتنمية الإنسان في الأساس الذي يمثل العنصر الموحد في عملية التنمية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
وقالت إن التعاون المصري السعودي هو تعاون ممتد على مستوى العديد من السنوات ويشمل كافة المستويات وعدد من الأنشطة المهمة التي تصب في مصلحة التنمية بكافة أشكالها.
وأوضحت أن مؤسسة "الوليد للإنسانية" تعمل في مصر منذ عام 2015 وتهدف من خلال هذا المشروع إلى تحسين الظروف المعيشية وتوفير المساكن الملائمة لمن هم في أشد الحاجة إليها.. وتعمل المؤسسة منذ أكثر من 37 عاماَ على إطلاق المشاريع ودعمها في أكثر من 124 دولة حول العالم بهدف محاربة الفقر وتمكين المرأة والشباب، إضافة إلى تنمية المجتمعات وتقديم الإغاثة في حالات الكوارث وبناء الجسور من أجل عالم أكثر رحمة وتسامحا وانفتاحا.