طب وعلوم
لماذا يعتبر النوم من أسرار الجمال؟
يعتبر النوم من أهم العوامل التي تؤثر على الصحة والجمال، وعادة ما ينصح الخبراء بمحاولة الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة، لما يحققه ذلك من فوائد في كل ما يتعلق بالصحة الكاملة والمظهر العام.
وبحسب ما ورد في موقع "كير 2"، المعني بالشؤون الصحية، من خلال مقال للكاتبة الأميركية إليز مورو، التي تهتم بموضوعات الصحة والتنمية البشرية والإنتاجية، فقد اتضح بالأدلة العلمية أن النوم هو سر الجمال.
وأوردت مورو 4 أسباب مدعومة بنظريات علمية حول أهمية الحصول على النوم الكافي لكي تحمي المرأة جمالها.
الوجه والجاذبية.
في دراسة حديثة بحثت في الآثار السلبية للنوم القليل على مظهر الوجه والجاذبية الاجتماعية، اكتشف الباحثون أن قلة النوم يمكن أن تجعل الإنسان يبدو أقل جاذبية، ما يؤثر على حياته الاجتماعية.
تم التقاط صور لــ25 مشاركا مرة واحدة بعد ليلتين متتاليتين من النوم الكافي، وتم تكرار عملية التصوير عقب ليلتين متتاليتين من النوم الذي اقتصر على 4 ساعات فقط.
وانتهى المشاركون الذين طلب منهم الحكم على مجموعتي الصور، إلى إعطاء تصنيف منخفض لمستويات جاذبية أصحاب الصور الذين كانوا محرومين من النوم، وذلك بالمقارنة مع المشاركين أصحاب الصور الذين حظوا بالنوم الكافي.
ومن المعروف أن الهالات السوداء تحت العينين ناجمة عن قلة النوم، ولكن هذا ليس كل ما ينظر إليه في عيون الناس المحرومين من النوم. وذلك لأنه في دراسة أخرى، تم تصوير 10 مشاركين مرة واحدة بعد 8 ساعات من النوم، ثم تصويرهم مرة أخرى بعد أن ظلوا في يقظة لمدة 31 ساعة.
وطلب من الناس الحكم وتقييم مظهر وجوه أصحاب الصور، فكان الحكم أن وجوه أصحاب الصور المحرومين من النوم كانت تبدو مرهقة، وبدت الجفون معلقة، وأكثر احمرارا وتورما، بالإضافة إلى الهالات السوداء.
وفي الدراسة المذكورة أعلاه، فإن الأشخاص الذين طلب منهم الحكم على تصنيف صور المشاركين الـ10، أفادوا برؤية الجلد الرخو، فضلا عن عدد متزايد من التجاعيد أو الخطوط الدقيقة في وجوه المحرومين من النوم.
وفي دراسة مماثلة أجريت عام 2013 تبين أيضا أن نوعية النوم تؤثر على وظيفة الجلد وشيخوخته.
وبدت على 60 امرأة، من اللواتي تعرضن لنوم رديء المستوى، علامات شيخوخة مبكرة للجلد كما بدا الإجهاد واضحاً على الجلد.
وبالإشارة مرة أخرى إلى الدراسة المذكورة في النقطة رقم 2، فقد تم الحكم على الوجوه المحرومة من النوم على أنها تظهر إنحدارا في زوايا الفم، بالإضافة إلى التغيرات الواضحة في العينين والجلد. ولوحظ أيضا أن الحرمان من النوم يجعل الوجوه تبدو أكثر حزنا من الوجوه التي تحظى بنوم كاف، والتي كانت ذات صلة بعلامات الإرهاق والتعب. وبما أن النوم والمزاج مرتبطان ارتباطا وثيقا، فمن الممكن أن يسهم الحرمان من النوم في توليد مشاعر سلبية قوية تظهر بوضوح على الوجوه.
وبناء على ما تقدم، يبدو أن الارتباط بين النوم والجمال يعد ظاهرة حقيقية مدعمة بالدراسات العلمبة ويجب أن تؤخذ على محمل الجد، وبعد كل شيء فالتزين، وقطرات العيون وأي ابتسامة وهمية على الوجه لا يمكن أن تخفي آثار الحرمان من النوم.