"السيسي" يلتقي وزير التعليم لبحث خطة تأمين امتحانات الثانوية

 وعرض وزير التعليم استعدادات الوزارة لامتحانات شهادة الثانوية العامة والإجراءات التي اتخذوها بشأن تأمين عملية الامتحانات، كما عرض شوقي خطة تطوير المنظومة التعليمية على نحو شامل، والمشكلات الرئيسية المواجهة لها بكافة عناصرها.

وأكد شوقي أن إصلاح العملية التعليمية يتم بشكل متوازٍ وعلى مسارين رئيسيين، أولهما هو إعادة النظر في الامتحانات المتعلقة بشهادة إتمام الثانوية العامة، وعلاقتها بمرحلة التعليم العالي، وتطوير منظومة التعليم الفني والارتقاء بمستواه ليستوعب المزيد من التخصصات وفق الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، بما يمكن الخريجين من اكتساب المهارات المطلوبة، ويتضمن أيضاً تطوير المناهج والمقررات التعليمية، وخصوصًا من خلال مشروع بنك المعرفة وتوظيفه بالشكل الأمثل ليخدم المناهج التعليمية.

 وأضاف وزير التعليم أن المسار الثاني لإصلاح العملية التعليمية يتمثل في وضع ملامح منظومة جديدة لوضع تصور متكامل لنظام تعليمي بمواصفات معاصرة، يبدأ تطبيقه فعليًّا اعتبارًا من عام 2018، ويستهدف التنمية المتكاملة لشخصية الطالب، وعدم اقتصاره فقط على الجانب المعرفي والتحصيلي.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الدكتور طارق شوقي استعرض خلال الاجتماع الإجراءات الجاري تنفيذها لتدريب ورفع قدرات المعلمين، باعتبارهم النواة الأساسية في تكوين الشخصية والهوية عند الطلاب، لافتًا إلى الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى بمشروع "المعلمون أولاً"، والهادف إلى تدريب 10 آلاف معلم من 1000 مدرسة من المدارس الرسمية والرسمية للغات.

وفي هذا الإطار، أكد الرئيس أهمية الارتقاء بجودة التعليم وإعطاء الاهتمام الكامل لتنفيذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة للنهوض بهذا القطاع الحيوي والارتقاء بعناصر المنظومة التعليمية وتحديدًا المعلمين، مشددًا على ضرورة الاهتمام بتحسين أوضاع المعلمين الاجتماعية والمعيشية، واستمرار العمل على رفع كفاءتهم وتطوير أدائهم باعتبارهم أحد أهم أسس العملية التعليمية، كما أكد سيادته أن التعليم يعد أحد أهم المشروعات القومية التي تهدف لتنمية أجيال مصرية جديدة تمتلك مهارات القرن الحادي والعشرين والقدرة على التعلم مدى الحياة.

كما ناقش الاجتماع مقترحات وزارة التعليم لعلاج مشكلة ارتفاع كثافة الفصول، حيث عرض الوزير الخطوات الجارية لبناء المدارس الجديدة، بالإضافة إلى الانتهاء من أعمال صيانة المدارس، بهدف تقليل الكثافة الطلابية وتحسين جودة الأنشطة المدرسية. 

كما استعرض وزير التعليم تطورات مشروع المدارس اليابانية، والمقرر أن يتضمن إنشاء 45 مدرسة يابانية بحلول أكتوبر الجاري، وكذلك مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، والتي تم افتتاح 11 مدرسة منها حتى الآن ومن المقرر أن يصل العدد الإجمالي إلى 27 بواقع مدرسة في كل محافظة.

وأشار يوسف، إلى تأكيد السيسي أهمية الارتقاء بمستوى الأبنية التعليمية على مستوى الجمهورية من الناحية الإنشائية وتطوير المرافق الخاصة بها، موجهاً باستكمال إنشاء 25 مدرسة من مدارس النيل في كافة أنحاء الجمهورية وخصوصًا في محافظات الصعيد، على أن يتم انتهاء التنفيذ بحلول العام الدراسي الجديد والذي يليه.