تكنولوجيا
"واشنطن بوست" تكشف حقيقة اختراق "فيروس الفدية" حواسيب 150 دولة
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن عشرات آلاف الحواسيب في 150 دولة حول العالم، تعرضت لهاكرز ، استهدفت عدداً من المنظمات كان أكثرها تضرراً الخدمات الصحية البريطانية، وأنشطة وزارة الداخلية والاتصالات والسكك الحديدية إضافًة إلى الاتصالات الإسبانية، التي عاد العاملون فيها إلى استخدام القلم والورق.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها اليوم، أن الفوضى الإلكترونية التي طالت أيضًا أوروبا وأميركا اللاتينية وأجزاء من آسيا والولايات المتحدة، مساء الجمعة، هي أحدث هجوم في عمليات انتزاع الفدية" متنامية التهديدات.
وذكرت الصحيفة أن رسالة القراصنة تقول "عليك أن تدفع رسوم الخدمة إذا أردت فتح حاسبوك -إلغاء التشفير"، وحددت مبلغ 300 دولار أمريكي، لإلغاء التشفير، وتدفع بعملة "بتكوين" وهي عملة رقمية يصعب تعقبها، لترسل إلكترونيا إلى عنوان محدد، ولا تعرف الجهة المرسل إليها.
وقالت الصحيفة إن حجم الفدية يعتبر قليلا مقارنة بفديات في هجمات سابقة مثل تلك التي أجريت في يونيو الماضي بجامعة "كالجاري" الكندية التي وافقت على دفع 16 ألف دولار لمجموعة قراصنة مجهولة.
وشرحت الصحيفة أن ما حدث هو أن وكالة الأمن القومي اكتشفت خللا في أحد برامج مايكروسوفت والذي أتاح للقراصنة أن يشنوا هجومهم.
ولم يعمم إداريو مايكروسوفت إصلاح الخلل على كل الحواسيب التي تستخدم البرنامج، الأمر الذي ترك كثيرا منها عرضة للهجمات.
وكتب سنودون مغردًا عبر "تويتر" أمس: "قرار وكالة الأمن القومي الأمريكية صناعة وسائل هجوم ضد البرمجيات الأمريكية يهدد حاليا حياة المرضى في المستشفيات".
وأكدت شركة "مايكروسوفت" أنها قامت بتحديث أنظمة تشغيل "ويندوز" ومضاد للفيروسات المجاني الخاص بها، لتوفر بذلك للمستخدمين حماية من الفيروس المشفر " WannaCry".
وفي تصريح لرئيس الشرطة الأوروبية "يوروبول" روب وينرايت، أدلى به لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أمس الأحد، قال إن "الهجوم الالكتروني العالمي الأخير أصاب 200 ألف ضحية في 150 دولة على الأقل، بما في ذلك شركات عالمية كبيرة".