طب وعلوم
قال محمود صالح، الباحث في البرامج الوقائية بصندوق مكافحة الإدمان، إن الإحصائية التي أعدها الصندوق توضح تعاطي 4.7 % من سكان القاهرة الكبرى للحشيش والبانجو، بينما أظهر تقرير وزارة الصحة تعاطي 7 % من سكان القاهرة الكبرى للمخدرات بكل أنواعها، والتي يندرج تحتها استخدام العقاقير المسكنة بشكل خاطئ.
"وزارة الصحة": 7 %من سكان القاهرة الكبرى يتعاطون المخدرات
وأضح صالح، خلال حواره على فضائية “التحرير”، أن 30 % من المتعاطين للمخدرات نساء، مع تزايد نسبة تدخينهن “الشيشة”، واعتبارها أسلوب حياة، وأشار صالح إلى أن الدراما المصرية قدمت خلال الأربع سنوات الماضية، 9 آلاف مشهد يروج للإدمان، مضيفًا أن مشاهد تألم المدمن أثناء العلاج، والمعروفة بالأعراض الانسحابية، تصور بشكل غير حقيقي، والأمر لا يتعدى “دور برد شديد”.
وهو ما أكده إيهاب عادل، أحد المعالجين من تعاطي المخدرات، خلال الحوار، موضحًا أنه تردد في العلاج خوفًا من الآلام الشديدة، وهو ما ثبت عدم صحته، كما عرض تجربته مع الإدمان، حيث قال بأنه كان شديد الخجل، وقليل الكلام مع أسرته في المنزل، وعندما أراد أن ينفتح على محيطه، قرر شرب السجائر، والتي قادته إلى الترامادول والحشيش، ثم الهيروين، حيث ظل في التعاطي لمدة 15 سنة، حتى خلال فترة تجنيده بالجيش، ولكن بعد تعرضه لجرعات زائدة لمدة مرتين، و”كان هيموت” على حد وصفه، توجه إلى مستشفى العباسية للعلاج.
بينما ذكر الدكتور عبد الرحمن حماد، مدير وحدة الإدمان والتأهيل بمستشفى العباسية، أن التدخين هو “البوابة الملكية” للإدمان، مضيفًا خلال الحوار، أن المدخنين أكثر عرضة للإدمان من غيرهم بـ 25 الضعف، كما أن مراحل علاجه تكون أصعب، مشيرًا إلى أن نسب انتشار الإدمان تكون “مخيفة”، إذا أضيفت لها تعاطي الترامادول.
أما اللواء أحمد الخولي، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، فأشار في حواره مع “بصراحة”، إلى أنه لا يمكن تحديد عدد دقيق لمدمني ومتعاطي المخدرات، ولكنها تظل مجرد مؤشرات فقط، مؤكدًا أن وزارة الداخلية تضع استراتيجية كاملة لمكافحة المخدرات، بالتنسيق مع القوات المسلحة، باستخدام الطائرات، لتدمير مزارع البانجو والحشيش.
وأعلن الخولي، أن أعداد المتهمين، سواء بالتعاطي أو الإتجار، من الفترة 1 يناير 2014، إلى 2 نوفمبر، وصلت إلى 37 ألف متهم، كما تم ضبط 247 طن بانجو، و36 طن حشيش، و500 كيلو هيروين، و500 كيلو كوكايين، مضيفًا أنه تم اكتشاف خطوط تهريب جديدة قادمة من المغرب، عن طريق البحر المتوسط وليبيا.