دولى وعربى
الأمم المتحدة: 7 ملايين يمني يعانون من أسوأ أزمات الجوع في العالم
أدى العنف المستمرّ في اليمن إلى زيادة حدة واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم، حيث لا يعرف 7 ملايين إنسان تقريبًا هناك، من أين ستأتيهم وجبتهم التّالية؟، وهم في أمسّ الحاجة للمساعدات الغذائيّة.
وذكر بيان وزعه مكتب برنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء أن ما يقرب من 2,2 مليون طفل يعانون من سوء التّغذية، من بينهم حوالي نصف مليون طفل بلغت معاناتهم مرحلة سوء التّغذية الحادّ، ويوشكون على الموت إن لم يحصلوا على رعاية عاجلة وعلاج متخصّص، مشيرا إلي أن العنف وانعدام الأمن الغذائي يتسببان في خسائر فادحة على دخول الأسر، ما يضطّرهم وأطفالهم لاتّخاذ تّدابير قاسية لمجرّد البقاء على قيد الحياة، ومن ضمنها الزّواج المبكّر والانضمام إلى القتال الذي تشهده البلاد حاليا.
وأفاد المكتب، في بيانه، بأن عدد الأطفال الّذين تمّ تجنيدهم واستخدامهم على يد أطراف النّزاع في الأشهر الثّلاثة الأولى من عام 2017 تخطوا ثلاثة أضعاف عددهم مقارنة بالأشهر الثّلاثة الأخيرة من عام 2016، مؤكدا أن العنف أدى إلى تحويل أجزاء واسعة من البلاد إلى مناطق يتعذّر على العاملين في المجال الإنساني الوصول إليها، وإلى قطع المعونات المستعجلة عن الأطفال والعائلات.
وأشار البيان إلى أن منظمة اليونيسيف دعمت إجراء فحص حالات سوء التّغذية لـ132 ألف طفل، وعلاج أكثر من 5000 طفل دون سنّ الخامسة يعانون من سوء التّغذية الحادّ في حين تلقّى حوالي 5 ملايين طفل ممّن هم دون سنّ الخامسة مكمّلات فيتامين أ، كجزء من حملة دعمتها اليونيسف للتّلقيح ضدّ شلل الأطفال.
كما قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائيّة إلى عدد قياسي بلغ 3ر5 مليون شخص في 17 محافظة باليمن.
ونوه بأن البرنامج كان قد أعلن في وقت سابق من الشّهر الجاري عن توسيع نطاق عمليّاته الغذائيّة الطّارئة في اليمن، وذلك بتقديم مساعدات غذائيّة لنحو 9 ملايين شخص يحتاجون إليها بشكل عاجل، مضيفا أن البرنامج يستهدف توسيع دعمه التّغذوي للوقاية من سوء التّغذية الحادّ أو للمعالجة منه، ويشمل ذلك 2,9 مليون طفل دون سنّ الخامسة، والأمّهات الحوامل والمرضعات، ومن هم من الأسر الّتي تمّ تزويدها بالقسائم الغذائية أو المساعدات العينية.