أخبار مصر
سحر نصر من الرباط: مصر جاهزة للاستثمارات المغربية
زارت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، مقر اتحاد مقاولات الأعمال في المغرب حيث التقت بعدد من المستثمرين المغاربة، وذلك على هامش ترأسها وفد مصر في الاجتماعات السنوية للمؤسسات المالية العربية بالرباط.
وأعرب المستثمرون المغاربة عن رغبتهم في زيادة استثماراتهم في مصر خلال الفترة المقبلة، وبخاصة في منطقة قناة السويس وأن تكون مصر قاعدة للتكامل المصري المغربي للنفاذ إلى الأسواق الإفريقية شرقا من خلال مصر وغربا من خلال المغرب، حيث تحتل المغرب المرتبة 42 ضمن قائمة الدول المستثمرة فى مصر، ويبلغ عدد الشركات 186 شركة ومساهمة الجنسية في رأس المال المصدر 79.9 مليون دولار، وتعمل عدد 80 شركة بالقطاع الخدمي و37 شركة بالقطاع الصناعي و28 شركة بالقطاع الإنشائي و14 شركة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات و16 شركة بالقطاع السياحي و7 شركة بالقطاع الزراعي و4 شركة بالقطاع التمويلي.
وأكدت الوزيرة ترحيب مصر بالاستثمارات المغربية في إطار تطوير وتفعيل أواصر التعاون المشترك بين البلدين، مشددة على أن مصر تفتح أبوابها الأشقاء العرب وجاهزة للاستثمارات المغربية.
وأكدت مدى جاهزية البنية الأساسية للاستثمار في مصر لاستقبال المشروعات.
وعرضت الوزيرة، جميع الإصلاحات التي شهدها مناخ الاستثمار في مصر خلال الفترة الماضية، ما يساعد على توفير أفضل مناخ لتوسيع دوائر التعاون القائم بين البلدين.
واستمعت الوزيرة، من المستثمرين، عن أبرز المشروعات التي يقوموا بالاستثمار فيها في مصر، والتحديات التى تواجههم، وخططهم المستقبلية لزيادة استثمارتهم.
وأكدت الوزيرة، أن أولويات الوزارة في المرحلة الحالية هي تطبيق قانون الاستثمار، المعروض حاليا أمام مجلس النواب، حيث تقوم الهيئة العامة للاستثمار حاليا بالعمل بشكل متوازى مع مناقشة القانون فى وضع اللائحة التنفيذية له بحيث يتم الانتهاء منها قريبا، كما تتضمن التشريعات الهادفة لتحسين بيئة الاعمال، كل من قانون التأجير التمويلى وتعديل قانون الشركات، بالإضافة إلى الاهتمام بألية تسوية المنازعات من حيث تفعيل قرارات لجنة تسوية المنازعات الاستثمارية، ويجرى حاليا تطوير مجمع الاستثمار من أجل تحسين الاداء وحل المشاكل التي تواجه المستثمرين أو المتقدمين لطلب الخدمة.
وأوضحت الوزيرة، أن هناك تنسيقا مع جميع الوزارات للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة بمختلف أنحاء الجمهورية، حيث يتم العمل على تنفيذ خريطة استثمارية شاملة وواضحة فى كافة محافظات الجمهورية وفق أعلى النظم المعلوماتية، من أجل وضع مصر على خريطة الاستثمار العالمية من خلال التسهيل على المستثمرين بواسطة تكنولوجيا المعلومات.
وأشارت إلى أن الهدف من هذه الخريطة هو وضع الفرص الاستثمارية بما تشمل من مطارات، وموانئ، ومناطق صناعية وحرة واستثمارية، أمام المستثمرين المصريين والعرب والاجانب، على أن تتوافق هذه الفرص مع رؤية مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن وزارة الاستثمار تعمل على تعزيز بيئة الأعمال حتى يسهل جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وزيادة الاستثمار الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، مما يؤدى إلى زيادة الأثر الإنمائي للاستثمار ويعزز النمو الشامل.
وأكدت الوزيرة، أن هناك دعما حقيقيا للقطاع الخاص لمشاركة أكثر في التنمية وتنفيذ برنامج الحكومة الاقتصادى، مؤكدة على أن الدولة جادة في مساندة المستثمرين، موضحة أن الحكومة تولى اهمية لمساهمة القطاع الخاص في عملية التنمية من خلال المشاركة في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى.
واتفق الجانبان، على أهمية تفعيل مجلس الاعمال المصرى المغربى حتى يتسنى له القيام بدوره فى التنمية الاقتصادية فى كلا البلدين.