بترول وطاقة
"أرامكو" تزود آسيا بكامل كميات النفط المتعاقد عليها في مايو
قالت مصادر مطلعة في قطاع النفط اليوم الأربعاء إن السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، زادت مبيعات النفط الخفيف إلى آسيا بعرض المزيد من الشحنات على المشترين علاوة على كامل الكميات المتعاقد عليها التي ستضخها في مايو، وفقا لـ"رويترز".
وأضافت مصادر متعددة طلبت عدم الكشف عن هوياتها نظرا لحساسية الموضوع أن العروض ستضيف إلى تخمة إمدادات النفط الخفيف في آسيا ما يزيد المنافسة مع شركة أبوظبي الوطنية للطاقة وروسيا.
وأوضح تاجر يعمل من سنغافورة في إشارة إلى درجات الخام التي تنتجها أبوظبي وروسيا "الطلب على الدرجات الخفيفة مثل داس ومربان وإسبو وسوكول سيقل".
وقال تاجر آخر إن شركة أرامكو النفطية السعودية المملوكة للحكومة حددت أيضا سعر خامها العربي الخفيف جدا عند مستوى تنافسي بعدما خفضت سعر البيع الرسمي للخام في مايو إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر.
وقالت المصادر إن السعودية تعتزم ضخ كميات الخام المتعاقد عليها بالكامل إلى ستة مشترين على الأقل في آسيا في مايو أيار على الرغم من قيامها بخفض الإنتاج التزاما باتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين من خارج المنظمة.
وتعهدت أوبك وبعض المنتجين من خارجها بخفض الإنتاج في النصف الأول من عام 2017 لدعم أسعار النفط.
والتزاما بالاتفاق خفضت السعودية إنتاجها من الخامات المتوسطة والثقيلة كي تبقي إجمالي إنتاجها منخفضا. لكنها أبقت على الإمدادات إلى آسيا مستقرة منذ بداية العام في الوقت الذي تدافع فيه عن حصتها السوقية في السوق الأسرع نموا من حيث الطلب على النفط في مواجهة منتجين آخرين.
وتقول المصادر إن أرامكو السعودية خفضت إمدادات الخام العربي المتوسط واستبدلتها بالخام العربي الخفيف لبعض الزبائن بما يتماشي مع استراتيجية الشركة.
لكن واحدا من المشترين تلقى خفضا على إمداداته من النفط العربي الثقيل المتعاقد عليها يقول إنه سيتلقى كامل الكميات المتعاقد عليها من النفط الثقيل في مايو.
ومنذ أن خفضت أوبك إنتاجها، تقلصت إمدادات الخامات المتوسطة والثقيلة من الشرق الأوسط إلى آسيا مما حفز التجار على نقل نفط مماثل في الدرجات من أوروبا والأمريكتين لتلبية الطلب في آسيا.