"يورو مونيتور": القاهرة أسرع مدن العالم في نمو السكان هذا العام

من المتوقع أن يزيد عدد سكان القاهرة الكبرى بنحو نصف مليون نسمة في 2017، لتكون أكثر مدن العالم نموا في السكان.

ووفقا لتقرير لمؤسسة يورو مونيتور العالمية، المتخصصة في أبحاث ودراسات الأسواق حول العالم، فإن هناك مدنيتين مصريتين ضمن العشرين الأكثر زيادة في السكان هذا العام، القاهرة التي احتلت المركز الأول عالميا، والإسكندرية في المرتبة 19.

وتبعا للتقرير، من المتوقع أن يرتفع عدد سكان الإسكندرية "البالغين 4,9 مليون نسمة حاليا" بأكثر من 100 ألف مواطن في 2017.

ويسكن القاهرة الكبرى نحو 22,9 مليون شخص، "9,5 مليون نسمة في القاهرة، و7,8 مليون نسمة في الجيزة، و5,6 مليون نسمة في القليوبية"، وفقا لتقديرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في يوليو 2016.

وبحسب جهاز الإحصاء، يبلغ عدد سكان مصر 92,5 مليون نسمة.

وقال التقرير، الذي جاء بعنوان "الاقتصادات والمستهلكون بشأن العالم في 2017"، إن أكثر المدن نموا في العالم ستكون في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وتضم قائمة المدن الأكثر نموا شنغهاي الصينية في المركز الثاني، بتوقع نمو نحو 400 ألف نسمة، وفي المركز الثالث تأتي مانيلا عاصمة الفلبين، ثم جاكرتا عاصمة إندونيسيا، ثم بكين، بنمو أكثر من 300 ألف شخص لكل مدينة.

ومن المتوقع أن ينمو عدد سكان الحضر حول العالم بنسبة 2% سنويا، "ولكن بعض المدن تنمو بمعدلات أعلى بكثير"، فمن المتوقع أن يزيد عدد سكان أبوجا عاصمة نيجيريا بنسبة 4%، وأن ينمو عدد سكان الدوحة عاصمة قطر بنحو3%.

وهذه المدن الصغيرة تنمو بنسبة أكبر لأن كل مولود أو مهاجر جديد يكون تأثيره أوضح، لكن عند الحديث عن الزيادة المُطلقة "الأعداد وليس النسب" فإن المدن الكبرى في الأسواق الناشئة ستحافظ على نمو سكاني لا مثيل له، وهذا ما يحدث في حالة القاهرة وشنغهاي ومانيلا.

"نزيد 2 مليون سنويا"، تقول أمال نور الدين، رئيس قطاع الإحصاءات السكانية بجهاز الإحصاء، مشيرة إلى إجمالي الزيادة المتوقعة في 2017 في عموم الجمهورية.

وعن أهم مناطق الزيادة السكانية في القاهرة الكبرى، تقول أمال نور الدين إن حي حلوان وحده شهد ميلاد 20 ألف طفل في العام الماضي، كما شهد حي المرج "القليوبية" ميلاد 17 ألف طفل، يليهم الوايلي ومصر القديمة ومصر الجديدة بحوالي 15 ألف طفل سنويا لكل حي، وفيما يخص محافظة الجيزة، فقد شهدت منطقتي إمبابة والعجوزة 16 ألف ولادة لكل منهما "هذا غير الهجرة الداخلية، والتي تم وضعها في الاعتبار عند إعداد تعداد 2017"، تقول نور الدين.