استثمار
قابيل: مصر حريصة على تنفيذ اتفاق تيسير التجارة
قال المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة إن مصر حريصة على الوفاء بالتزاماتها تجاه تنفيذ اتفاق تيسير التجارة ضمن حزمة بالى التى تم إقرارها خلال الاجتماع الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية والذي عقد بإندونيسيا نهاية عام 2013، حيث يجرى حاليا اتخاذ إجراءات عرض الاتفاقية على البرلمان المصري تمهيدا للتصديق عليها، لافتا إلى أنه سيتم التنسيق مع الجهات المانحة للحصول على الدعم الفني وبناء القدرات اللازمة لتنفيذ الاتفاقية.
وقال قابيل إن مفهوم تيسير التجارة يتسع ليشمل جميع القضايا الخاصة بالتجارة بدءً من القدرات التكنولوجية وحتى خدمات النقل والخدمات اللوجيستية، مؤكدًا الدور الحيوى الذي تلعبه الحكومات فى تطوير الإجراءات التنظيمية والإدارية في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير بفيليب ايسلر رئيس التحالف العالمى لتيسير التجارة ضمن فعاليات المنتدى الإقتصادىالعالمى " دافوس" في دورته الـ47.
وأوضح الوزير أن مصر تولى أهمية كبيرة لتنفيذ اتفاق تيسير التجارة خاصة بعد إنشاء ازدواج قناة السويس والذي من شأنه تعزيز البنية التحتية للتجارة وجذب المزيد من الاستثمارات، لافتا إلى أن الاتفاقية تستهدف تسريع حركة البضائع فضلًا عن إجراءات التخليص والإفراج الجمركي بما في ذلك البضائع المشحونة الأمر الذي سيؤثر بصورة إيجابية على عملية التجارة من حيث الوقت والتكاليف.
وأشار قابيل إلى أن الوزارة شكلت لجنة وطنية لتيسير التجارة تضم في عضويتها الجهات المعنية من القطاع العام والخاص والتي لها علاقة بمسألة تيسير التجارة مضيفًا أن تلك اللجنة تجتمع بصفة دورية لبحث موقف مصر من القضايا ذات الشأن ومتابعة تنفيذ اتفاقية تيسير التجارة باعتبار اللجنة الجهة الرئيسية سواء في القطاع العام أو الخاص المنوط بها حل المشكلات والعوائق التي تواجه ممثلي القطاعين.
ولفت الوزير في هذا السياق إلى أنه تم إنشاء نقطة إستفسار وطنية تضم الجهات المختصة المنوط بها الرد على كافة الاستفسارات المتعلقة بالتجارة وخاصة قضايا الاستيراد والتصدير على الصعيدين المحلي والدولي هذا فضلا عن إنشاء المجلس الوزارى لتيسير التجارة المصرية "إيجي تريد" والذى يستهدف تيسير كافة إجراءات التصدير والاستيراد والشحن و مواكبة الاتجاهات العالمية الرامية إلى تعزيز مكانة مصر في الاستثمار الدولي والتجارة وذلك من خلال تبني التحول القائم من سياسة المعاملات إلى سياسة الحسابات لصالح التجار، وتعزيز سياسة التواصل الرقمى الخاصة بالتحول إلى الإجراءات الرقمية والإستغناء عن الإجراءت الورقية، مشيرًا إلى أهمية تحقيق التوافق بين البيانات وفق المعايير الدولية لمنظمة التجارة العالمية ومنظمة الجمارك العالمية فضلًا عن تحقيق التوازن بين إجراءات التيسير والرقابة.
وأضاف قابيل أن المجلس استهدف أيضًا أن تكون تلك الإجراءات وفق مستويات محددة وهي من الحكومة للحكومة وهدفها ربط الهيئات الحكومية ببعضها الكترونياً، ومن الحكومة لمجتمع الأعمال من خلال ربط الهيئات الحكومية بالقطاع الخاص الكترونياً، ومن الدولة إلى الخارج من خلال التواصل الرقمي بين مصر والدول الأخرى من خلال المنتجين والمصدرين والمستوردين وصولًا للمستهلك النهائي لافتًا إلى أن كل دولار يُنفق على الإصلاحات التشريعية والرقمية ستثمر عن زيادة حجم التجارة بنحو 6.5 دولار.
وفيما يخص التحديات المصرية في قضية تيسير التجارة ذكر قابيل أن أهم تلك التحديات يتمثل فى تسهيل الإجراءات الجمركية وتقليل مدة الإفراج الجمركي وتحسين البنية التحتية للموانئ المصرية وكذا الالتزام بالمعايير الدولية الصادرة عن جهات دولية ، لافتًا إلى أن إقامة نظام الشباك الواحد يعد من اهم إجراءات تيسير التجارة.
وأشار الوزير إلى قرارات مجلس الوزراء والقرارات الوزارية الخاصة بهذا الشأن حيث صدر في أغسطس عام 2015 قرار مجلس الوزراء رقم 2295 بشأن تشكيل المجلس الوزاري لتيسير التجارة المصرية "إيجي تريد" برئاسة وزير التجارة والصناعة، وفي شهر أكتوبر من العام نفسه صدر قرار وزير التجارة الصناعة رقم 709 لسنة 2015 لتشكيل اللجنة الإدارية العليا لشبكة التجارة المصرية "إيجي تريد"، وفي نهاية عام 2015 صدر قرار وزير المالية رقم 256 لعام 2015 بشأن تقليل المستندات المطلوبة للتصدير والاستيراد، وفي شهر فبراير من عام 2016 صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 545 لسنة 2016 لتشكيل اللجنة الوزارية لتنسيق اجراءات تيسير الأعمال، وفي شهر أكتوبر لعام 2016 تشكل المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة رئيس الجمهورية، وفي شهر يناير من عام 2017 تم التصديق على الوثيقة الإدارية الموحدة "ساد" من قبل وزير المالية بالإضافة إلى بعض التعديلات التي جرت على اللائحة التنفيذية رقم 770 لسنة 2005 الخاصة بقانون الصادارت والواردات.
ولفت قابيل إلى أن اتفاق تيسير التجارة يتطلب التصديق عليه من ثلثي الدول الأعضاء بمنظمة التجارة العالمية حتى يدخل حيز النفاذ مشيراً إلى أن 106 دولة قامت بالتوقيع على الاتفاق حتى الآن ولم يتبقى سوى 4 دول فقط للحصول على موافقة ثلثي الدول الأعضاء.