دولى وعربى
ترامب: لا أخطط لرفع لعقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا
قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم السبت إنه سيكون منفتحا لرفع العقوبات الأمريكية المفروضة ضد روسيا، وأنه غير ملتزم باتفاقية مبرمة مع الصين منذ زمن طويل بشأن تايوان- في علامتين على أنه سيستخدم أي وسيلة تأثير متاحة لإعادة تنظيم علاقات الولايات المتحدة مع روسيا والصين وهما أكبر منافسيها الاستراتيجيين العالميين.
وقال ترامب في مقابلة أجرتها معه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إنه لن يرفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس باراك أوباما، ضد روسيا ،بشكل فوري، لكن لا يستبعد القيام بذلك فيما بعد.
وأضاف ترامب: "في حال سارت الأمور على ما يرام، وروسيا ساعدتنا، فما الحاجة للعقوبات؟ في حال كان هناك من يقوم بعمل رائع مشترك"، مؤكدا استعداده لعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد تنصيبه، وقال: " كما أفهم أنهم القيادة الروسية يريدون اللقاء، وأنا أتعامل مع هذا الواقع بترحيب كبير".
وأوضح ترامب أنه لن يلتزم بالاتفاق الأمريكي مع الصين شأن عدم الاعتراف بتايوان دبلوماسيا، وهي سياسة معروفة بـالصين واحدة الى أن يرى ما يعتبره تقدما من بكين في ممارساتها بشأن العملة والتجارة.
ونقلت الصحيفة، على موقعها الالكتروني اليوم السبت، عن ترامب قوله:"إنه على الأقل لفترة من الوقت" سوف يبقى على العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس باراك أوباما على روسيا في أواخر شهر ديسمبر الماضي ردا على تدخلها المزعوم في الانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر وشنها هجمات إلكترونية ضد واشنطن، لكنه اقترح أنه قد يتخلص من تلك العقوبات حال أثبتت روسيا جدوى في محاربة الإرهابيين والقدرة على تحقيق عدد من الأهداف المهمة بالنسبة للولايات المتحدة.
وقال ترامب:"إذا تقدمنا وإذا ساعدتنا روسيا حقا، فلماذا يفرض أحد عقوبات إذا كان شخص ما يفعل بعض الأشياء العظيمة حقا؟!".
وبسؤاله عما إذا كان سيؤيد سياسة "صين واحدة" بشأن تايوان التي التزمت بها الولايات المتحدة في علاقاتها مع بكين على مدى عقود، قال ترامب: "كل شيء يخضع للتفاوض بما في ذلك سياسة صين واحدة"، وأكد أنه لن يلتزم بهذه السياسة إلى أن يرى تقدما من بكين فيما يتعلق بالعملة والتجارة.
من جهتها، قالت وول ستريت جورنال إن الرغبة في تغيير العلاقات مع موسكو على وجه الخصوص كانت تمثل دوما هدفا بالنسبة للرؤساء الأمريكيين منذ تصاعد التوترات بين الجانبين خلال فترة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.بينما سعت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون لتحقيق نفس الهدف في بداية حكم الرئيس أوباما، وكذلك فعل الرئيس السابق جورج بوش، عندما تقابل مع الرئيس بوتن في وقت مبكر من فترة رئاسته الأولى.
وأضافت الصحيفة:"أن الجهود الدبلوماسية للرئيس المنتخب دونالد ترامب ربما تتناقض مع نواب الكونجرس الأمريكي، لاسيما الجمهوريين منهم، والذين يرغبون في تبني نهج حاد مع روسيا لاسيما بعدما كشفت الاستخبارات الأمريكية أن حكومة الرئيس بوتين حاولت التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية من خلال حملة قرصنة إلكترونية.