أنظار العالم تتجه إلى دبي لمشاهدة كرنفالات الاحتفال برأس السنة

لا صوت يعلو فوق صوت دبي في احتفالات رأس السنة، هكذا هي دبي، الإمارة التي دائمًا ما تستبق الأحداث الكبيرة والفعاليات الضخمة بتوفير كل ما من شأنه إثارة الابهار والإعجاب والدهشة.

هذا العام وفي تلك الليلة تحديدا، بعد ساعات قليلة تحفر دبي كالعادة أسمها بالنور في احتفال رأس السنة الميلادية الجديدة 2017، وذلك من خلال فاعليات ضخمة ربما لم يشهد لها العالم مثيلا من قبل، حيث تتحول دبى إلى وهج من النور يجذب أنظار العالم لها في ليلة رأس السنة، والتى ستشهد احتفالات غير مسبوقة، وعروضا للألعاب النارية المذهلة، للتحول دبى باكملها الى ساحة كرنفالية كبرى.

وللمرة الأولى تنطلق الألعاب النارية هذه الليلة في دبي من 160 موقعًا مختلفا، أبرزها برج خليفة الذى يعد أعلى برج فى العالم، وبرج العرب، وشاطئ جميرا، وقناة دبي المائية؛ وذلك بزيادة بمعدل الضعف عن عدد مواقع الاطلاق فى العام الماضى، والتى أيضا أبهرت الجميع حينها.

من جانبه، قال رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لهيئة الصحة بدبي حميد محمد القطامي إن دبي رسخت مكانتها الدولية، لاسيما على خريطة السياحة، بعد أن أصبحت أيقونة احتفالات رأس السنة عالميًا؛ حيث يتابع احتفالاتها ملايين الأفراد من مختلف بلدان العالم، إضافة إلى ملايين المحيطين ببرج خليفة، والمتابعين من الأماكن الأخرى داخل الامارات، وهو ما يعكس الوجه الحضاري المشرق لدبي.

ووضعت دبي خطة متكاملة لاحتفالات مميزة هذا المساء، بهدف إمتاع العالم أجمع وليس فقط الحاضرين للمدينة الإماراتية التي وضعت نفسها عن جدارة في صدارة المدن الجاذبة للسياحة في العالم؛ حيث احتلت مؤخرا المركز الرابع عالميا باكثر من 15 مليون و500 الف سائح سنويا.

وبحسب تقارير رسمية، فمن المتوقع أن يتواجد بالإمارة ما يقرب من مليوني زائر لحضور الاحتفالات الليلة، وهو ما دفع شرطة دبي لرفع حالة الاستعداد للدرجة القصوى وإعداد خطة أمنية شاملة لتأمين الاحتفالات، حيث ستقوم 750 دورية بتأمين جميع مناطق الفعاليات، كما حددت خطًا ساخنًا على رقم "901" للتواصل مع الجمهور بكل لغات العالم.

وتعتمد خطة التأمين على التواجد المكثف والفعال لرجال الشرطة في جميع المناطق التى يتوقع أن تشهد إقبالًا من الجمهور للاحتفال برأس السنة؛ تأمين مرتادي الاحتفالات من الجرائم البسيطة التي تقع عادة أثناء الازدحام، وتوفير الحماية اللازمة للمنازل والممتلكات من جانب، وتحقيق الردع للعناصر الاجرامية من جانب آخر.

ومن الإجراءات التنظيمية للاحتفالات، تم تحديد الساعة الـ 6 مساء كآخر موعد لدخول السيارات شارع بوليفارد محمد بن راشد، والـ 8 مساء لشارع المركز المالي السفلي والعلوي، وتهيئة 5 آلاف موقف للسيارات خارج منطقة الحدث، فضلًا عن تخصيص 160 حافلة ومترو لنقل الجمهور الى مواقع الاحتفالات داخل دبى.

من جانبها، أنهت هيئة الصحة بدبي استعداداتها الطبية لتأمين الاحتفالات؛ حيث تم الدفع بـ 1250 ممرضا ومسعفا وطبيبا، كما ستنتشر سيارات الإسعاف، والمسعفين الاحتياطين على الدراجات الهوائية والنارية، بالإضافة الى انشاء مستشفى ميدانى مجحز بأحدث الأجهزة الطبية.

وأنشأت الهيئة عيادة طبية مطورة داخل مركز دبي التجارى الشهير، إضافة إلى عيادات متنقلة في نطاق الاحتفالات، في الوقت نفسه شكلت فرقًا طبية محترفة مكونة من استشاري و56 طبيبًا وممرضًا وإداريًا متخصصًا، لإدارة عمليات الرعاية الصحية وتأمين الاحتفالات (طبيًا)، حيث ستتواجد الفرق الطبية بداية من ظهر اليوم، وحتى شروق شمس يوم غد، يعزز، فيما عممت الهيئة على أطباء الطوارئ كافة، بضرورة التواصل مع المستشفى الميداني والعيادات الطبية المتنقلة، لتقديم المساعدة في أي وقت.