ولي عهد "ابوظبي" و"بوتين" فى مناقشات للتعاون في مجال الاستثمارات والطاقة

وسيجري اللقاء في مدينة سوتشي وفق ما أعلن المكتب الصحفي في الكرملين.

وكان ولي عهد أبوظبي قد زار روسيا عامي 2012 و2013، وفي العام الماضي تركز الحديث خلال مباحثاته مع بوتين على تعاون الدولتين في المجال الاستثماري، إذ تزامنت زيارة ولي العهد إلى روسيا مع التوقيع على اتفاقية حول استثمارات في مجال البنية التحتية بقيمة 5 مليارات دولار بين الإمارات وصندوق الاستثمار المباشر الروسي، وكان ذلك أكبر توظيف استثماري في روسيا من جانب دولة عربية، حينها علق رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسية كيريل دميتريف على الموضوع بأنه سيتم إنفاق قسم من هذه الأموال لشق وتجهيز طريق السيارات الدائري المركزي.

تجدر الإشارة إلى أن عدد الشركات المسجلة في الإمارات العربية المتحدة بمشاركة روسية يبلغ 400 شركة بما في ذلك حوالي 50 شركة في المناطق الاقتصادية الحرة، وهي في غالبيتها من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في مجالات التجارة والعقارات والسياحة والفنادق والمطاعم ونقل الحمولات والدعاية والخدمات الاستشارية.

يذكر أن عدة شركات من الإمارات العربية المتحدة شاركت في بناء المرافق والمنشآت الأولمبية في سوتشي، والبنية التحتية لمدينة دوموديدوفو قرب موسكو ومبان للمكاتب لشركة "غازبروم" في بطرسبورغ وغير ذلك من المواقع والمنشآت الأخرى.

ويتسم التبادل التجاري بين البلدين بنزعة إيجابية مستقرة، ففي عام 2010 تجاوز هذا المؤشر حدود مليار دولار بقليل أما في العام الماضي فزاد كثيرا عن 2.5 مليار دولار.

وتصدر روسيا بشكل أساسي إلى الإمارات العربية المتحدة المعادن الثمينة والأحجار الكريمة والمنتجات من المعادن الحديدية، والآلات والمعدات ووسائط النقل والمنتجات الكيماوية والغذائية والخشب والورق والكرتون والمعادن الملونة، في حين تصدر الإمارات العربية المتحدة إلى روسيا القهوة والشاي والآلات والمعدات والمنتجات المعدنية والمطبوعات والملابس والمنسوجات، والمنتجات البلاستيكية، علما أن جزءا كبيرا من هذه المنتجات عبارة عن إعادة التصدير