ريادة أعمال
رئيس "الأعمال الروسي" يشيد بخطوات الإصلاح الاقتصادي في مصر
أشاد رئيس مجلس الأعمال الروسي المصري، شامل أولوف، بخطوات الإصلاح الاقتصادي، التي قامت بها مؤخرا الحكومة المصرية وقرارها تعويم الجنيه المصري، مشيرا إلى أن روسيا واجهت نفس الصعوبات من قبل في التسعينيات من القرن الماضي.
وأضاف، في تصريحات، اليوم الأربعاء، أن زيارته الحالية لمصر على رأس وفد يمثل 25 شركة روسية من منطقة فير التي تعمل في المجالات الهندسية وإطفاء الحرائق والصلب والصناعات التجمعية وغيرها تهدف إلى التعرف على السوق المصرية ورجال الأعمال المصريين بشكل أفضل، لافتا إلى أن هذه البعثة هي الثانية بعد البعثة الأولى التي شاركت فيها 300 شركة روسية في مايو عام 2015.
وأكد أن مجلس الأعمال يعمل جاهدا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وتشجيع رجال الأعمال المصريين والروس، موضحا أن مصر تواجه أزمة في السيولة والوضع الخطير في منطقة الشرق الأوسط، بينما تعاني روسيا من أزمة مماثلة من نقص السيولة والعقوبات المفروضة عليها وانخفاض العوائد نتيجة تراجع أسعار النفط، مما نتج عنه بطء في إحراز تقدم في التعاون بين الجانبين.
وأشار أولوف إلى أن إقامة المنطقة الصناعية الروسية في مصر تعد خطوة أولى مهمة نحو تعزيز التعاون بين الجانبين، إلا أنه أوضح أن الأمر سوف يستغرق وقتا لضخ الاستثمارات الروسية في مصر، لافتا إلى أنه يعقد بصفة دورية لقاءات مع رجال الأعمال المصريين والروس لتشجيعهم على التعاون فيما بينهم.
وردا على سؤال حول تبادل العملات بين الجانبين، اقترح أولوف على البنوك التجارية والبنك المركزي تطبيق نظام التساويات لتسوية المدفوعات بين رجال الأعمال المصريين والروس بالجنيه المصري والروبل الروسي، مؤكدا أهمية توقيع مصر على اتفاقية منطقة التجارة الحرة مع الاتحاد الأوراسي أو الانضمام لعضوية هذا الاتحاد الذي سوف يسهم في تعزيز التعاون بين الجانبين.
وعن السياحة الروسية، قال إن المواطنين الروس يضغطون على الحكومة لأنهم يريدون العودة لقضاء إجازاتهم في مصر، لأنها مقصد سياحي جاذب ولا يحتاج إلى تأشيرة وهي ليست بعيدة عن روسيا كما أن مجتمع الأعمال الروسي ليس سعيدا لعدم توفر خط طيران مباشر بين البلدين، لأن هذا يعوق تطوير التعاون بين البلدين، مطالبا الشركات المصرية بفتح مكاتب سياحية لها في موسكو لاستعادة حركة السائحين الروس إليها.